441
العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة

۱۸۰۰.عنه عليه السلام : كانَ أبوذَرٍّ يَقولُ في خُطبَتِهِ : يا مُبتَغِيَ العِلمِ ، كَأَنَّ شَيئاً مِنَ الدُّنيا لَم يَكُن شَيئاً إلّا ما يَنفَعُ خَيرُهُ ويَضُرُّ شَرُّهُ إلّا مَن رَحِمَ اللَّهُ .
يا مُبتَغِيَ العِلمِ لا يَشغَلكَ أهلٌ ولا مالٌ عَن نَفسِكَ ، أنتَ يَومَ تُفارِقُهُم كَضَيفٍ بِتَّ فيهِم ثُمَّ غَدَوتَ عَنهُم إلى‏ غَيرِهِم ، وَالدُّنيا وَالآخِرَةُ كَمَنزِلٍ تَحَوَّلتَ مِنهُ إلى‏ غَيرِهِ ، وما بَينَ المَوتِ وَالبَعثِ إلّا كَنَومَةٍ نِمتَها ثُمَّ استَيقَظتَ مِنها .
يا مُبتَغِيَ العِلمِ ، قَدِّم لِمَقامِكَ بَينَ يَدَيِ اللَّهِ عزّ وجلّ ، فَإِنَّكَ مُثابٌ بِعَمَلِكَ ؛ كَما تَدينُ تُدانُ.۱

۱۸۰۱.مصباح الشريعة- فيما نَسَبَهُ إلَى الإمامِ الصّادِقِ عليه السلام -: آفَةُ العُلَماءِ عَشَرَةُ أشياءَ : الطَّمَعُ ، وَالبُخلُ ، وَالرِّياءُ ، وَالعَصَبِيَّةُ ، وحُبُّ المَدحِ ، وَالخَوضُ فيما لَم يَصِلوا إلى‏ حَقيقَتِهِ ، وَالتَّكَلُّفُ في تَزيينِ الكَلامِ بِزَوائِدِ الأَلفاظِ ، وقِلَّةُ الحَياءِ مِنَ اللَّهِ عزّ وجلّ ، والاِفتِخارُ ، وتَركُ العَمَلِ بِما عَلِموا.۲

راجع : ص 104 (ما لا ينبغي للحكيم) .

1.الكافي : ج ۲ ص ۱۳۴ ح ۱۸ ، المحاسن : ج ۱ ص ۳۵۷ ح ۷۵۹ نحوه وكلاهما عن أبي بصير ، بحارالأنوار : ج ۲۲ ص ۴۰۱ ح ۱۱ .

2.مصباح الشريعة : ص ۳۶۶ .


العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
440

۱۷۹۳.عنه عليه السلام : خَمسٌ يُستَقبَحنَ مِن خَمسٍ : كَثرَةُ الفُجورِ مِنَ العُلَماءِ ، وَالحِرصُ فِي الحُكَماءِ ، وَالبُخلُ فِي الأَغنِياءِ ، وَالقِحَةُ۱ فِي النِّساءِ ، ومِنَ المَشايخِ الزِّنا.۲

۱۷۹۴.عنه عليه السلام : بَلَغَنا أنَّ رَجُلًا في بَني إسرائيلَ جَمَعَ ثَمانينَ تابوتاً مِنَ العِلمِ ، فَأَوحَى اللَّهُ تَعالى‏ إلى‏ نَبِيٍّ مِنَ الأَنبِياءِ أن قُل لِهذَا الحَكيمِ: لَو جَمَعتَ مِثلَهُ مَعَهُ لا يُنتَفَعُ بِهِ إلّا أن تَعمَلَ بِهذِهِ الثَّلاثَةِ أشياءَ:
أوَّلُها: أن لا تُحِبَّ الدُّنيا ، فَإِنَّها لَيسَت بِدارِ المُؤمِنينَ.
وَالثّاني: أن لا تُصاحِبَ الشَّيطانَ ، فَإِنَّهُ لَيسَ بِرَفيقِ المُؤمِنينَ.
وَالثّالِثُ: أن لا تُؤذِيَ المُؤمِنينَ ، فَإِنَّهُ لَيسَ بِحِرفَةِ المُؤمِنينَ.۳

۱۷۹۵.عنه عليه السلام : شَينُ العِلمِ الصَّلَفُ.۴

۱۷۹۶.عنه عليه السلام : أبغَضُ العِبادِ إلَى اللَّهِ سُبحانَهُ العالِمُ المُتَجَبِّرُ.۵

۱۷۹۷.عنه عليه السلام- فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ -: حَصِّن عِلمَكَ مِنَ العُجبِ ، ووَقارَكَ مِنَ الكِبرِ.۶

۱۷۹۸.الإمام الحسين عليه السلام : مِن دَلائِلِ العالِمِ انتِقادُهُ لِحَديثِهِ ، وعِلمُهُ بِحَقائِقِ فُنونِ النَّظَرِ.۷

۱۷۹۹.الإمام الصادق عليه السلام : قالَ لُقمانُ لِابنِهِ : لِلعالِمِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : العِلمُ بِاللَّهِ ، وبِما يُحِبُّ ، وبِما يَكرَهُ.۸

1.الوَقاحَة : قِلّة الحياء ، وقد وَقُحَ وَقاحَةً وقِحَةً (المصباح المنير : ص ۶۶۷) .

2.غرر الحكم : ح ۵۰۸۰ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۲۴۳ ح ۴۶۳۷ .

3.تنبيه الغافلين: ص ۴۳۴ ح ۶۷۷.

4.المواعظ العدديّة : ص ۵۷ ، غرر الحكم : ح ۵۷۸۴ . الصلف : هو الغلوّ في الظرف ، والزيادة على المقدار مع تكبّر (النهاية : ج ۳ ص ۴۷) .

5.غرر الحكم : ح ۳۱۶۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۱۱ ح ۲۴۱۵ .

6.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۳۱۸ ح ۶۵۱.

7.تحف العقول : ص ۲۴۸ ، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۱۱۹ ح ۱۴ .

8.الخصال : ص ۱۲۱ ح ۱۱۳ عن حمّاد بن عيسى ، تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۰۷ عن الإمام عليّ عليه السلام ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۲۱۰ ح ۲ .

  • نام منبع :
    العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
عدد المشاهدين : 117608
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي