289
ميزان الحکمه المجلد الثانی

۰.3651.عنه عليه السلام : فَقدِّموا الدّارِعَ ، وأخِّروا الحاسِرَ ، وعَضُّوا على‏ الأضْراسِ؛ فإنَّهُ أنْبى‏ للسُّيوفِ عنِ الهامِ ، والْتَوُوا في أطْرافِ الرِّماحِ؛ فإنَّهُ أمْوَرُ للأسِنَّةِ ، وغُضُّوا الأبْصارَ ؛ فإنَّهُ أرْبَطُ للجَأشِ وأسْكَنُ للقُلوبِ ، وأمِيتوا الأصْواتَ ؛ فإنَّهُ أطْرَدُ للفَشَلِ .۱

۰. مِن عبدِ اللَّهِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ أميرِ المؤمنينَ إلى‏ أصْحابِ المَسالِحِ : أمّا بَعدُ ، فإنَّ حقّاً على‏ الوالي ألّا يُغَيِّرَهُ على‏ رَعِيَّتِهِ فَضلٌ نالَهُ ... فإذا فَعَلتُ ذلكَ وَجَبتْ للَّهِ علَيكُمُ النِّعمَةُ ، ولي علَيكُم الطّاعَةُ، وألّا تَنْكُصوا عَن دَعْوَةٍ ، ولا تُفَرِّطوا في صَلاحٍ، وأنْ تَخوضوا الغَمَراتِ إلى‏ الحقِّ ، فإنْ أنتُم لَم تَسْتَقيموا لي على‏ ذلكَ لَم يَكُنْ أحَدٌ أهْوَنَ علَيَّ مِمَّن اعْوَجَّ مِنكُم ، ثُمَّ اُعْظِمُ لَهُ العُقوبَةَ ، ولا يَجِدُ عِندي فيها رُخْصَةً ، فخُذوا هذا مِن اُمَرائكُم .۲

۰. وأيُّ امْرئٍ مِنكُم أحَسَّ مِن نَفْسِهِ رَباطَةَ جأشٍ عِند اللِّقاءِ ، ورَأى‏ مِن أحَدٍ مِن إخْوانِهِ فَشَلاً ، فلْيَذُبَّ عَن أخيهِ بفَضلِ نَجْدَتِهِ الّتي فُضِّلَ بها علَيهِ كَما يَذُبُّ عن نَفْسِهِ، فلو شاءَ اللَّهُ لَجَعلَهُ مِثْلَهُ .۳(انظر) الحرب : باب 772 حديث 3672 .
السبّ : باب 721 .

770 - أدَبُ الحَربِ‏

۰.3654.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : لا تَقْتُلوا شَيْخاً فانِياً ، ولا طِفلاً صَغيراً ، ولا امْرَأةً ، ولا تَغُلّوا ، وضُمّوا غَنائمَكُم ، وأصْلِحوا وأحْسِنوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنينَ .۴

۰.3655.عنه صلى اللَّه عليه و آله : ما حَمَلَكُم على‏ قَتْلِ الذُّرِّيَّةِ ؟! وهَل خِيارُكُم إلّا أوْلادُ المُشرِكينَ ؟! والّذي نَفْسُ محمّدٍ بِيَدِهِ ، ما مِن نَفْسٍ تُولَدُ إلّا على‏ الفِطْرَةِ حتّى‏ يُعْرِبَ عَنها لِسانُها .۵

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۴ .

2.نهج البلاغة : الكتاب ۵۰ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۳ .

4.كنز العمّال : ۱۱۰۱۳ .

5.كنز العمّال : ۱۱۰۹۵ .


ميزان الحکمه المجلد الثانی
288

۰. اللّهُمَّ إنَّكَ أنتَ عِصْمَتي وناصِري ومُعِيني ، اللّهُمَّ بكَ أصولُ وبكَ اُقاتِلُ . ۱

۰.3647.شرح نهج البلاغة : كان عليّ عليه السلام إذا سارَ إلى‏ قِتالٍ ذَكَرَ اسمَ اللَّهِ قَبلَ أنْ يَركَبَ ، كانَ يقولُ : الحَمدُ للَّهِ على‏ نِعَمِهِ علَينا وفَضْلِهِ ، سُبحانَ الّذي سَخَّرَ لَنا هذا وما كُنّا لَهُ مُقْرِنينَ ... ثُمَّ يَستَقْبِلُ القِبْلَةَ ويَرفَعُ يدَيهِ إلى‏ السّماءِ ويقولُ: اللّهُمَّ إليكَ نُقِلَتِ الأقْدامُ، واُتْعِبَتِ الأبْدانُ، وأفْضَتِ القُلوبُ، ورُفِعَتِ الأيْدي ، وشَخَصَتِ الأبْصارُ ... . ۲

۰.3648.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنَّ أميرَ المؤمنينَ عليه السلام كانَ إذا أرادَ القِتالَ قالَ هذهِ الدَّعَواتِ : اللّهُمَّ إنّكَ أعْلَمْتَ سبيلاً مِن سُبُلِكَ ، جَعَلتَ فيهِ رِضاكَ ، ونَدَبْتَ إلَيهِ أوْلياءكَ ، وجَعَلتَهُ أشْرَفَ سُبُلِكَ عِندَكَ... . ۳(انظر) مستدرك الوسائل : 11 / 104 باب 46 .

768 - مُقَدَّمَةُ الجَيشِ‏

۰. اعْلَمْ أنَّ مُقَدِّمَةَ القَومِ عُيونُهُم ، وعُيونَ المُقَدِّمَةِ طَلائعُهُم ، فإذا أنتَ خَرَجْتَ مِن بِلادِكَ ودَنَوْتَ مِن عَدُوِّكَ فلا تَسْأمْ مِن تَوجيهِ الطَّلائعِ في كُلِّ ناحيةٍ وفي بَعضِ الشِّعابِ والشَّجَرِ والخَمَرِ وفي كُلِّ جانبٍ ؛ حتّى‏ لا يُغِيرَكُم عَدُوُّكُم ، ويكونَ لَكُم كَمينٌ . ۴

769 - ارشادات عَسكَرِيَّةٌ

۰. مَعاشِرَ المسلِمينَ ، اسْتَشِعروا الخَشْيَةَ ، وتَجَلْبَبوا السَّكِينَةَ، وعَضُّوا على‏ النَّواجِذِ ؛ فإنَّهُ أنْبى‏ للسُّيوفِ عنِ الهامِ ، وأكْمِلوا اللّأْمَةَ ، وقَلْقِلوا السُّيوفَ في أغْمادِها قَبلَ سَلِّها ، والْحَظوا الخَزْرَ ، واطْعُنوا الشَّزْرَ ، ونافِحُوا بِالظُّبا ، وصِلُوا السُّيوفَ بِالخُطا ، واعْلَموا أ نَّكُم بعَينِ اللَّهِ .۵

1.دعائم الإسلام : ۱/۳۷۱ .

2.شرح نهج البلاغة : ۵/۱۷۶ .

3.الكافي : ۵/۴۶/۱ .

4.تحف العقول : ۱۹۱ ، انظر تمام الحديث .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۶۶ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثانی
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 149842
الصفحه من 529
طباعه  ارسل الي