369
ميزان الحکمه المجلد الثانی

الحديث:(ثُمَّ أوْرَثْنا الِكتابَ الّذينَ اصْطَفَيْنا...)۱ -

۰. فأمّا الّذينَ سَبَقوا فاُولئكَ يَدخُلونَ الجَنّةَ بغَيرِ حِسابٍ .۲

۰.4042.عنه صلى اللَّه عليه و آله : يَقولُ اللَّهُ تعالى‏ : أيْ عِباديَ الّذينَ قاتَلوا في سَبيلي ، وقُتِلوا واُوذوا في سَبيلي ، وجاهَدوا في سَبيلي ، ادْخُلوا الجَنّةَ ، فيَدخُلونَها بغَيرِ عَذابٍ ولا حِسابٍ .۳

۰.4043.عنه صلى اللَّه عليه و آله : يَكْفيكَ مِنها [أيْ مِن الدُّنيا] ما سَدَّ جُوعَكَ ووارى‏ عَوْرَتَكَ ، فإنْ يَكُن بَيتٌ يَكُنُّكَ فَذاكَ ، وإنْ تَكُنْ دابَّةٌ تَرْكَبُها فبَخٍ بَخٍ ، وإلّا فالخُبزُ وماءُ الجَرِّ ، وما بَعدَ ذلكَ حِسابٌ علَيكَ أو عَذابٌ .۴

۰.4044.عنه صلى اللَّه عليه و آله : إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ أنْبَتَ اللَّهُ لِطائفةٍ مِن اُمّتي أجْنِحَةً ، فيَطيرونَ مِن قُبورِهم إلى‏ الجِنانِ يَسْرَحونَ فيها ويَتَنعَّمونَ كيفَ شاؤوا ، فتَقولُ لهُمُ المَلائكَةُ : هَل رَأيْتُم حِساباً ؟ فيقولونَ : ما رَأينا حِساباً ، فيقولونَ : هَل جُزْتُم على‏ الصِّراطِ ؟ فيقولونَ : ما رَأينا صِراطاً، فيقولونَ لَهُم : هَل رَأيْتُم جَهَنّمَ؟ فيقولونَ : ما رَأيْنا شَيئاً ، فتقولُ المَلائكَةُ : مِن اُمّةِ مَن أنتُم ؟ فيقولونَ : مِن اُمّةِ محمّدٍ صلى اللَّه عليه و آله .
فيقولونَ : نَشَدْناكُمُ اللَّهَ ، حَدِّثونا ما كانَتْ أعْمالُكُم في الدُّنيا ؟ فيقولونَ : خَصْلَتانِ كانَتا فِينا ، فَبلّغَنا اللَّهُ هذهِ المنزِلَةَ بفَضْلِ رَحمَتِهِ ، فيقولونَ : وما هُما ؟ فيقولونَ : كُنّا إذا خَلَونا نَسْتَحي أنْ نَعْصِيَهُ ، ونَرْضى‏ باليَسيرِ مِمّا قَسمَ لَنا ، فتقولُ المَلائكَةُ : يَحِقُّ لَكُم هذا .۵

۰.4045.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : مَن عَمِلَ للَّهِ تعالى‏ أعْطاهُ أجْرَهُ في الدُّنيا والآخِرَةِ ، وكَفاهُ المُهِمَّ فيهِما ، وقَد قالَ اللَّهُ تعالى‏: (يا عِبادِ الّذينَ آمَنوا اتَّقوا رَبَّكُمْ للَّذينَ أحْسَنوا في هذِه الدُّنيا حَسَنةٌ وأرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إنّما يُوفّى‏ الصَّابرونَ أجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ)، فما أعطاهُمُ اللَّهُ في الدُّنيا لَم يُحاسِبْهُم بهِ في الآخِرَةِ .۶

1.فاطر : ۳۲ .

2.كنز العمّال : ۳۰۳۱ .

3.كنز العمّال : ۱۶۶۳۵ .

4.بحار الأنوار : ۷۰/۳۱۳/۱۵ .

5.تنبيه الخواطر : ۱/۲۳۰ .

6.الأمالي‏للطوسي: ۲۶/۳۱.


ميزان الحکمه المجلد الثانی
368

843 - مَن يُحاسَبُ حِساباً يَسيراً

الكتاب:

(فَأَمّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً ) .۱

الحديث:

۰.4037.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله كُلُّ مُحاسَبٍ مُعذَّبٌ ، فقالَ لَهُ قائلٌ : يا رسولَ اللَّهِ ، فأينَ قولُ اللَّهِ عزّوجلّ: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِساباً يَسيراً ) ؟ قالَ : ذلكَ العَرْضُ ، يَعني التَّصَفُّحَ .۲

۰.4038.المستدرك على الصحيحين عن أبي هريرة : قالَ رسولُ اللَّهُ صلى اللَّه عليه و آله : ثَلاثٌ مَن كُنَّ فيهِ حاسَبَهُ اللَّهُ حِساباً يَسيراً ، وأدْخَلَهُ الجَنّةَ برَحمَتِهِ. قالوا: لمن يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ : تُعْطي مَن حَرَمَكَ ، وتَعْفو عَمّن ظَلمَكَ ، وتَصِلُ مَن قَطَعكَ .۳

۰.4039.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إذا بَعثَ اللَّهُ المؤمنَ مِن قَبرِهِ خَرجَ مَعهُ مِثالٌ يَقْدِمُ أمامَهُ ، كُلّما رأى‏ المؤمنُ هَوْلاً مِن أهْوال يَومِ القِيامَةِ قالَ لَهُ المِثالُ : لا تَفْزَعْ ولا تَحْزَنْ وأبْشِرْ بالسُّرورِ والكَرامَةِ مِن اللَّهِ عزّوجلّ ، حتّى‏ يَقِفَ بَينَ يدَيِ اللَّهِ عزّوجلّ فيُحاسِبَهُ حِساباً يَسيراً .۴

۰.4040.تفسير نور الثقلين : رُوِيَ : إنَّ الحِسابَ اليَسيرَ هُو الإثابَةُ على‏ الحَسَناتِ والتَّجاوُزُ عنِ السَّيّئاتِ ، ومَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ .۵

844 - مَن يَدخُلُ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسابٍ‏

الكتاب:

(قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُم لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .۶

1.الانشقاق : ۷ ، ۸ .

2.معاني الأخبار : ۲۶۲/۱ .

3.المستدرك على الصحيحين : ۲/۵۶۳/۳۹۱۲ .

4.الكافي : ۲/۱۹۰/۸ .

5.تفسير نور الثقلين : ۵/۵۳۷/۱۴ .

6.الزمر : ۱۰ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثانی
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 149808
الصفحه من 529
طباعه  ارسل الي