۰.4428.مجمع البيان : ذُكِرَ في التفسيرِ أ نّ مَولاهُ [يَعني لُقمانَ ]دَعاهُ فقالَ : اذبَحْ شاةً فَأْتِني بأطيَبِ مُضغَتَينِ مِنها ، فذَبَحَ شاةً وأتاهُ بالقَلبِ واللِّسانِ۱ ، فسَألَهُ عن ذلكَ فقالَ : إنّهُما أطيَبُ شيءٍ إذا طابا وأخبَثُ شيءٍ إذا خَبُثا .۲
۰. يابُنَيَّ ، إن تَكُ في شَكٍّ مِن المَوتِ فارفَعْ عن نَفسِكَ النَّومَ ولَن تَستَطيعَ ذلكَ ، وإن كُنتَ في شَكٍّ مِن البَعثِ فادفَعْ عن نفسِكَ الانتِباهَ ولَن تَستَطيعَ ذلكَ ، فإنّكَ إذا فَكَّرتَ عَلِمتَ أ نّ نفسَكَ بِيَدِ غَيرِكَ ، وإنّما النَّومُ بمَنزِلَةِ المَوتِ ، وإنّما اليَقَظَةُ بعدَ النَّومِ بمَنزِلَةِ البَعثِ بعدَ المَوتِ ... .
يا بُنَيَّ ، لا تَقتَرِبْ فيَكونَ أبعَدَ لكَ ، ولا تَبعُدْ فتُهانَ ، كلُّ دابَّةٍ تُحِبُّ مِثلَها وابنُ آدمَ لا يُحِبُّ مِثلَهُ!۳ لا تَنشُرْ بِرَّكَ (بَزَّكَ) إلّا عِند باغِيهِ ، وكما لَيس بينَ الكَبشِ والذِّئبِ خُلّةٌ كذلكَ لَيس بينَ البارِّ والفاجِرِ خُلّةٌ ، مَن يَقتَرِبْ مِن الرَّفْثِ (الزِّفْتِ) يَعلَقْ بهِ بَعضُهُ ، كذلكَ مَن يُشارِكِ الفاجِرَ يَتَعلَّمْ مِن طُرُقِهِ . مَن يُحِبَّ المِراءَ يُشتَمْ ، ومَن يَدخُلْ مَدخَلَ السَّوءِ يُتَّهَمْ ، ومَن يُقارِنْ قَرينَ السَّوءِ لا يَسلَمْ ، ومَن لا يَملِكْ لِسانَهُ يَندَمْ .
*يابُنيَّ ، صاحِبْ مِائةً ولا تُعادِ واحِداً ، يابُنَيَّ إنّما هُو خَلاقُكَ وخُلقُكَ ؛ فخَلاقُكَ دِينُكَ ، وخُلقُكَ بَينَكَ وبينَ النّاسِ ، فلا تَبغَّضَنَّ إلَيهِم ، وتَعَلَّمْ۴ مَحاسِنَ الأخلاقِ .
ويا بُنَيَّ ، كُن عَبداً للأخيارِ ولا تَكُن وَلَداً للأشرارِ . يا بُنيِّ ، علَيكَ بأداءِ الأمانَةِ تَسلَمْ دُنياكَ وآخِرتُكَ ، وكُن أمِيناً فإنَّ اللَّهَ تعالى لا يُحِبُّ الخائنينَ . يا بُنيَّ ، لا تُرِ النّاسَ أ نّكَ تَخشَى اللَّهَ وقَلبُكَ فاجِرٌ .۵
1.في بعض التفاسير كالبيضاويّ والثعلبيّ : ثمّ أمره بمثل ذلك بعد أيّام وأن يأتي بأخبث مضغتين منها فأخرج القلبَ واللسان .(كما في هامش المصدر).
2.مجمع البيان : ۸/۴۹۵ .
3.أي أ نّ ابن آدم لا يحبّ أن يكافيه غيره في مزيّة من المزايا .
4.في المصدر «فلا ينقصنّ تعلّم ...» والصحيح ما أثبتناه (كما فيهامشه) .
5.قصص الأنبياء : ۱۹۰/۲۳۹ .