الأشْياءِ بلا مُجاوَزَةٍ لَها، وهذا قد تَعْجِزُ عَنهُ العُقولُ بَعْدَ طُولِالتَّجارِبِ؟! فإنْ أوْجَبوا للطَّبيعَةِ الحِكمَةَ والقُدْرَةَ على مِثْلِ هذهِ الأفْعالِ فَقد أقَرّوا بما أنْكَروا ؛ لأنَّ هذهِ هِي صِفاتُالخالِقِ ، و إنْ أنْكَروا أنْ يكونَ هذا للطّبيعَةِ فهذا وَجْهُ الخَلْقِ يَهْتِفُ بأنَّ الفِعْلَ لِخالِقٍ حَكيمٍ .۱
1108 - الحيوانات ومَعرِفَةُ اللَّهِ
الكتاب :
(وَجَدْتُهَا وَقَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ * أَلّا يَسْجُدُوا للَّهِِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَما تُعْلِنُونَ) .۲
(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مافَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) .۳
الحديث :
۵۲۱۴.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : مَهْما اُبْهِمَ على البَهائمِ مِن شَيءٍ فلا يُبْهَمُ علَيها أربَعُ خِصالٍ : مَعرِفَةُ أنّ لَها خالِقاً ، ومَعرِفَةُ طَلَبِ الرِّزْقِ ... .۴
۵۲۱۵.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : إنَّ النّاسَ أصابَهُم قَحْطٌ شَديدٌ على عَهد سُليمانَ بنِداوودَ عليهما السلام ، فشَكَوا ذلكَ إلَيهِ وطَلَبوا إلَيهِ أنْ يَسْتَسْقيَ لَهُم . فقالَ لَهُم: إذا صَلّيتُ الغَداةَ مَضَيْتُ ، فلَمّا صلّى الغَداةَ مَضى ومَضَوا ، فلَمّا أنْ كانَ في بعضِ الطَّريقِ إذا هُو بنَمْلَةٍ رافِعَةٍ يَدَها إلى السّماءِ ، واضِعَةٍ قَدَمَيها إلى الأرضِ وهِي تقولُ : اللّهُمّ إنّا خَلْقٌ مِن خَلْقِكَ ، ولا غِنى بِنا عن رِزْقِكَ ، فلا تُهْلِكْنا بذُنوبِ بَني آدَمَ ، فقالَ سُليمانُ عليه السلام : ارجِعوا فقد سُقِيتُم بغَيرِكُم . قالَ : فسُقُوا في ذلكَ العامِ ما لم يُسْقَوا مِثْلَهُ قَطُّ .۵
1109 - عِلَّةُ الجُحودِ
الكتاب :
(ثُمَّ كَانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ ) .۶