257
ميزان الحکمه المجلد الثالث

أرادَها مَكَّنَتْهُ مِنَ العُجْبِ ، ومَنِ اطمَأنَّ إلَيها ركِبَتْهُ الغَفلَةَ .۱

۶۰۶۴.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : مَن أحَبَّ الدُّنيا ذَهَبَ خوفُ الآخرةِ مِن قلبِهِ .۲

(انظر) الاُمّة : باب 134 .
الحزن : باب 824 .

1232 - بُغضُ الدُّنيا

۶۰۶۵.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : ألَا حُرٌّ يَدَعُ هذهِ اللُّماظَةَ لأهلِها ؟! إنّهُ لَيسَ لأنفُسِكُم ثَمَنٌ إلّا الجنّةَ فلا تَبِيعُوها إلَّا بِها .۳

۶۰۶۶.عنه عليه السلام : هؤلاءِ أنبياءُ اللَّهِ وأصفياؤهُ ، تَنَزَّهُوا عَنِ الدُّنيا ، وزَهِدُوا فيما زَهَّدَهُم اللَّهُ جلّ ثناؤهُ فيهِ مِنها ، وأبغَضُوا ما أبغَضَ ، وصَغَّرُوا ما صَغَّرَ .۴

۶۰۶۷.عنه عليه السلام : لقد كانَ في رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله كافٍ لكَ في الاُسوَةِ ، ودليلٌ لكَ على‏ ذَمِّ الدُّنيا وعَيبِها ، وكَثرَةِ مَخازِيها ومَساوِيها ، إذ قُبِضَتْ عَنهُ أطرافُها ، ووُطِّئَتْ لِغيرِهِ أكنافُها ، وفُطِمَ عن رَضاعِها ، وزُوِيَ عن زَخارِفِها ...
فَتَأسَّ بنبيِّكَ الأطيَبِ الأطهَرِ صلى اللَّه عليه و آله ، فإنَّ فيهِ اُسوَةً لِمَن تَأسَّى‏ ، وعَزاءً لِمَن تَعَزَّى‏ ، وأحَبُّ العِبادِ إلَى اللَّهِ المُتَأسِّي بنبِيِّهِ ، والمُقْتَصُّ لِأثَرِهِ .
قَضَمَ الدُّنيا قَضْماً ، ولَم يُعِرْها طَرْفاً ، أهضَمُ أهْلِ الدُّنيا كَشْحاً ، وأخمَصُهُم مِنَ الدُّنيا بَطناً ، عُرِضَتْ علَيهِ الدُّنيا فَأبَى‏ أنْ يَقبَلَها ، وعَلِمَ أنَّ اللَّهَ سبحانَهُ أبغَضَ شيئاً فَأبغَضَهُ ، وحَقَّرَ شَيئاً فَحَقَّرَهُ ، وصَغَّرَ شيئاً فَصَغَّرَهُ ، ولَو لَم يَكُنْ فينا إلّا حُبُّنا ما أبغَضَ اللَّهُ ورسولُهُ وتَعظيمُنا ما صَغَّرَ اللَّهُ و رسولُهُ لكَفَى‏ بهِ شِقاقاً للَّهِ‏ِ ، ومُحادَّةً عن أمرِ اللَّهِ .
ولقد كانَ صلى اللَّه عليه و آله يَأكُلُ علَى الأرضِ ، ويَجلِسُ جِلسَةَ العبدِ ، ويَخصِفُ بيدِهِ نَعلَهُ ، ويَرقَعُ بيدِهِ ثوبَهُ ، ويَركَبُ الحمارَ العاريَ ، ويُردِفُ خَلفَهُ ، ويكونُ السِّترُ على‏ بابِ بيتِهِ فتكونُ فيهِ التَّصاويرُ ، فيقولُ : يا فلانةُ - لِإِحدى‏ أزواجِهِ - غَيِّبِيهِ عَنِّي ، فَإِنّي إذا نَظَرتُ إلَيهِ ذَكَرتُ الدُّنيا وزَخَارِفَها .

1.بحار الأنوار : ۷۳/۱۰۵/۱۰۰ .

2.بحار الأنوار: ۷۸/۳۱۵/۱.

3.نهج البلاغة: الحكمة ۴۵۶.

4.بحار الأنوار : ۷۳/۱۱۰/۱۰۹ .


ميزان الحکمه المجلد الثالث
256

۶۰۵۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : فَارفِضِ الدُّنيا ، فإنّ حُبَّ الدُّنيا يُعمِي ويُصِمُّ ويُبكِمُ ويُذِلُّ الرِّقابَ .۱

۶۰۵۱.عنه عليه السلام : حُبُّ الدُّنيا يُفسِدُ العقلَ، وَيُصِمُ‏۲ القلبَ عن سَماعِ الحكمةِ ، ويوجِبُ أليمَ العِقابِ .۳

۶۰۵۲.عنه عليه السلام : مَن غَلَبَتِ الدُّنيا علَيهِ عَمِيَ عَمّا بينَ يَدَيهِ .۴

۶۰۵۳.عنه عليه السلام : مَن لَهِجَ قلبُهُ بِحُبِّ الدُّنيا الْتاطَ قلبُهُ مِنها بثَلاثٍ : هَمٍّ لا يُغِبُّهُ ، وحِرصٍ لا يَترُكُهُ ، وأمَلٍ لا يُدرِكُهُ .۵

۶۰۵۴.عنه عليه السلام : مَن أحَبَّ البقاءَ فليُعِدَّ للمصائبِ قلباً صَبوراً .۶

۶۰۵۵.عنه عليه السلام : إنّكُم إن رَغِبتُم في الدُّنيا أفنَيتُم أعمارَكُم فيما لا تَبقُونَ لَهُ ولا يَبقى‏ لَكُم .۷

۶۰۵۶.عنه عليه السلام : مَن كانتِ الدُّنيا هِمَّتَهُ اشتَدَّتْ حَسرَتُهُ عِند فِراقِها .۸

۶۰۵۷.عنه عليه السلام: حُبُّ الدُّنيا يُوجِب الطَّمَعَ .۹

۶۰۵۸.عنه عليه السلام: مَن أحَبَّ الدُّنيا جَمَعَ لِغيرِهِ .۱۰

۶۰۵۹.عنه عليه السلام : المُستَمتِعونَ بالدُّنيا تَبكِي قلوبُهُم وإنْ فَرِحُوا ، ويَشتَدُّ مَقتُهُم لأنفُسِهم وإنِ اغتَبَطُوا ببعضِ ما مِنها رُزِقُوا .۱۱

۶۰۶۰.عنه عليه السلام: لِحُبِّ الدُّنيا صُمَّتِ الأسماعُ عن سَماعِ الحكمةِ ، وعَمِيَتِ القلوبُ عن نُور البَصيرةِ .۱۲

۶۰۶۱.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : مَن تَعَلَّقَ قلبُهُ بالدُّنيا تَعَلَّقَ قلبُهُ بثلاثِ خصالٍ : هَمٍّ لا يَفنى‏ ، وأمَلٍ لا يُدرَكُ ، ورجاءٍ لا يُنالُ .۱۳

۶۰۶۲.عنه عليه السلام : مَن كَثُرَ اشتِباكُهُ بالدُّنيا كانَ أشَدَّ لحَسرَتِهِ عند فِراقِها .۱۴

۶۰۶۳.عنه عليه السلام- في الدُّنيا -: فَمَن أحَبَّها أورَثَتهُ الكِبَرَ ، ومَنِ استَحسَنَها أورثَتْهُ الحِرصَ ، ومَن طَلَبَها أورَدَتْهُ إلى‏ الطمعِ ، ومَن مَدَحَها أكَبَّتهُ الرياءَ ، ومَن

1.الكافي : ۲/۱۳۶/۲۳ .

2.في المصدر: «ويُهِمُّ»، والصحيح ماأثبتناه كما في طبعة النجف وبيروت.

3.غرر الحكم : ۴۸۷۸ .

4.غرر الحكم : ۸۸۵۶ .

5.نهج البلاغة : الحكمة ۲۲۸ .

6.بحار الأنوار : ۷۸/۸۱/۷۱ .

7.غرر الحكم : ۳۸۴۸ .

8.بحار الأنوار : ۷۱/۱۸۱/۳۴ .

9.غرر الحكم : ۴۸۷۲ .

10.مطالب السؤول : ۵۶ .

11.مطالب السؤول : ۵۲ .

12.غرر الحكم : ۷۳۶۳ .

13.الكافي : ۲/۳۲۰/۱۷ .

14.الكافي : ۲/۳۲۰/۱۶ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثالث
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 232393
الصفحه من 587
طباعه  ارسل الي