يَهُمَّ بِبائقَةٍ ، فإذا هَمَّ بِبائقَةٍ قَبَضَهُ إلَيهِ .۱
۱۴۳۷۱.فاطمةُ الزَّهراءُ عليها السلام- فِي المُناجاةِ -: اللَّهُمَّ بِعِلمِكَ الغَيبَ ، وقُدرَتِكَ عَلَى الخَلقِ ، أحيِني ما عَلِمتَ الحَياةَ خَيراً لي ، وتَوَفَّني إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيراً لي .۲
۱۴۳۷۲.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام- مِن دُعائهِ في مَكارِمِ الأخلاقِ -: وعَمِّرْني ما كانَ عُمري بِذْلَةً في طاعَتِكَ ، فإذا كانَ عُمري مَرتَعاً لِلشَّيطانِ فَاقبِضْني إلَيكَ.۳
2889 - حِكمَةُ جَهلِ الإنسانِ مِقدارَ العُمُرِ
۱۴۳۷۳.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : تَأمَّلِ الآنَ يا مُفَضَّلُ ما سُتِرَ عَنِ الإنسانِ عِلمُهُ مِن مُدَّةِ حَياتِهِ ؛ فإنَّهُ لَو عَرَفَ مِقدارَ عُمرِهِ وكانَ قَصيرَ العُمرِ لَم يَتَهنَّأْ بِالعَيشِ مَعَ تَرَقُّبِ المَوتِ وتَوَقُّعِهِ لِوَقتٍ قَد عَرَفَهُ ، بَل كانَ يَكونُ بِمَنزِلَةِ مَن قَد فَنى مالُهُ أو قارَبَ الفَناءَ ، فقَدِ استَشعَرَ الفَقرَ والوَجَلَ مِن فَناءِ مالِهِ وخَوفِ الفَقرِ ، عَلى أنَّ الّذي يَدخُلُ عَلَى الإنسانِ مِن فَناءِ العُمرِ أعظَمُ مِمّا يَدخُلُ عَلَيهِ مِن فَناءِ المالِ ، لأِنَّ مَن يَقِلُّ مالُه يَأمَلُ أن يَستَخلِفَ مِنهُ فيَسكُنُ إلى ذلكَ ، ومَن أيقَنَ بِفَناءِ العُمرِ استَحكَمَ عَلَيهِ اليَأسُ ، وإن كانَ طَويلَ العُمرِ ثُمَّ عَرَفَ ذلكَ وَثِقَ بِالبَقاءِ ، وَانهَمَكَ فِي اللَّذّاتِ والمَعاصي ، وعَمِلَ عَلى أ نَّهُ يَبلُغُ مِن ذلكَ شَهوَتَهُ ثُمَّ يَتوبُ في آخِرِ عُمرِهِ ...
فإن قُلتَ : وها هُوَ الآنَ قَد سُتِرَ عَنهُ مِقدارُ حَياتِه وصارَ يَتَرَقَّبُ المَوتَ ، في كُلِّ ساعَةٍ يُقارِفُ الفَواحِشَ ويَنتَهِكُ المَحارِمَ ! قُلنا : إنَّ وَجهَ التَّدبيرِ في هذا البابِ هُوَ الّذي جَرى عَلَيهِ الأمرُ فيهِ ، فإن كانَ الإنسانُ مَعَ ذلكَ لا يَرعَوي ولا يَنصَرِفُ عَنِ المَساوئِ فإنَّما ذلكَ مِن مَرَحِهِ۴ومِن قَساوَةِ قَلبِهِ ، لا مِن خَطَأٍ فِي التَّدبيرِ .۵
1.عيون أخبار الرِّضا : ۲/۳۶/۹۰ .
2.بحار الأنوار : ۹۴/۲۲۵/۱ .
3.الصحيفة السجّاديّة : الدعاء ۲۰ .
4.المَرَحُ : شِدّة الفرح والنشاط (الصحاح : ۱/۴۰۴) .
5.بحار الأنوار : ۳/۸۳ .