أحْصاها) ».1
۱۴۶۴۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- في قَولِهِ تَعالى(وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرونَ أنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أبْصارُكُمْ وَلا جُلودُكُمْ)-: يَعني بِالجُلودِ الفُروجَ والأفخاذَ .۲
۱۴۶۴۸.عنه عليه السلام- وقَد سُئلَ عَنِ الرَّجُلِ يُصَلّي نَوافِلَهُ في مَوضِعٍ أو يُفَرِّقُها -: لا ، بَل هاهُنا وهاهُنا ؛ فإنَّها تَشهَدُ لَهُ يَومَ القِيامَةِ .۳
۱۴۶۴۹.عنه عليه السلام : ما مِن يَومٍ يَأتي عَلى ابنِ آدَمَ إلّا قالَ ذلكَ اليَومُ : يَابنَ آدَمَ أنا يَومٌ جَديدٌ ، وأنا عَلَيكَ شَهيدٌ ، فَافعَلْ بي خَيراً وَاعمَلْ فِيَّ خَيراً أشهَدْ لَكَ يَومَ القِيامَةِ ؛ فإنَّكَ لَن تَراني بَعدَها أبَداً .۴
(انظر) كتاب الأعمال : باب 2915 .
المراقبة : باب 1538 ، 1539 .
بحار الأنوار : 7 / 306 باب 16 .
التّفسير :
في الميزان في تفسير القرآن : «قوله تعالى : (وَنُخْرِجُ لَهُ يَومَ القِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشوراً) يوضّح حالَ هذا الكتاب قولُه بعده : (اِقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ اليَوْمَ عَلَيْكَ حَسيباً) حيث يدلّ أوّلاً : على أنّ الكتاب الذي يخرج له هو كتابه نفسه لا يتعلّق بغيره ، وثانياً : أنّ الكتاب متضمّن لحقائق أعماله التي عملها فِي الدنيا من غير أن يفقد منها شيئاً ، كما في قوله : (يَقولونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذا الكِتابِ لا يُغادِرُ صَغيرَةً وَلا كَبيرَةً إلّا أحصاها)۵ ، وثالثاً : أنّ الأعمال التي أحصاها بادية فيها بحقائقها من سعادة أو شقاء ، ظاهرة بنتائجها من خير أو شرّ ظهوراً لا يستتر بستر ولا يقطع بعذر ، قال تعالى : (لَقَدْ كُنْتَ في غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَومَ حَديدٌ) .۶
ويظهر من قوله تعالى : (يَومَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ماعَمِلَتْ مِنْ خَيرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سوءٍ)۷، أنّ الكتاب يتضمّن نفس الأعمال بحقائقها دون الرسوم المخطوطة على حدّ الكتب المعمولة