373
ميزان الحکمه المجلد السادس

2996 - الاِغتِرارُ بِاللَّهِ‏

الكتاب :

(يا أَيُّها الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ) .۱

الحديث :

۱۴۹۷۳.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : حَبَّذا نَومُ الأكياسِ وفِطرُهُم ، كيفَ يَغبَنُونَ سَهَرَ الحَمقى‏ واجتِهادَهُم ، ولَمِثقالُ ذَرَّةٍ مِن صاحِبِ تَقوى‏ ويَقينٍ أفضَلُ مِن مِلْ‏ءِ الأرضِ مِن المُغتَرِّينَ؟!۲

۱۴۹۷۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله : يابنَ مَسعودٍ ، لا تَغتَرَّنَّ بِاللَّهِ ، ولا تَغتَرَّنَّ بصَلاحِكَ وعِلمِكَ وعَمَلِكَ وبِرِّكَ وعبادَتِكَ .۳

۱۴۹۷۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا تَغتَرُّوا بِاللَّهِ ؛ فإنَّ اللَّهَ لو أغفَلَ شيئاً لأغفَلَ الذَّرَّةَ والخَردَلَةَ والبَعوضَةَ ۴ . ۵

۱۴۹۷۶.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- عِند تِلاوَتِهِ(يا أيُّها الإنسانُ ما غَرَّكَ بربِّكَ الكريمِ)-:أدحَضُ مَسؤولٍ حُجّةً ، وأقطَعُ مُغتَرٍّ مَعذِرَةً ، لَقَد أبرَحَ جَهالَةً بنفسِهِ ، يا أيُّها الإنسانُ ما جَرَّأكَ على‏ ذَنبِكَ ؟ ! وما غَرَّكَ بِرَبِّكَ ؟! وما أنَّسَكَ بِهَلَكَةِ نَفسِكَ ؟ !۶

۱۴۹۷۷.عنه عليه السلام : الحَذَرَ الحَذَرَ أيُّها المغرورُ ! واللَّهِ ، لقد سَتَرَ حتّى كأنَّهُ قد غَفَرَ!۷

۱۴۹۷۸.عنه عليه السلام : إنّ مِن العِصمَةِ ألّا تَغتَرُّوا بِاللَّهِ .۸

۱۴۹۷۹.عنه عليه السلام : إنَّ مِنَ الغِرَّةِ باللَّهِ أن يُصِرَّ العَبدُ علَى المَعصيَةِ ويَتَمَنّى‏ علَى اللَّهِ المَغفِرَةَ.۹

۱۴۹۸۰.عنه عليه السلام : كم مِن مُستَدرَجٍ بالإحسانِ إلَيهِ ، ومَغرورٍ بِالسَّترِ علَيهِ ، ومَفتونٍ بِحُسنِ القَولِ فيهِ ! .۱۰

۱۴۹۸۱.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنّ اللَّهَ تبارَكَ وتعالى‏ عَلِمَ ما العِبادُ عامِلُونَ ، وإلى‏ ماهُم صايِرُونَ ، فَحَلُمَ عَنهُم عندَ إعمالِهِمُ السيّئةِ لِعِلمِهِ السابِقِ فيهِم ، فلا يَغُرَّنَّكَ حُسنُ الطَّلَبِ ممَّن لا يَخافُ الفَوتَ .۱۱

1.الانفطار : ۶ - ۸ .

2.المحجّة البيضاء : ۶/۲۹۱ .

3.مكارم الأخلاق : ۲/۳۵۰/۲۶۶۰ .

4.اشارة إلى قوله تعالى : «فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره و من يعمل مثقال ذرة شراً يره» سورة الزلزلة : ۷ و ۸ . و قوله تعالى : «و إن كان مثقال حبّة من خردل أتينابها». (سورة الانبياء : ۴۷) و قوله تعالى : «إن اللَّه لا يستحى أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها ...». (سورة البقرة : ۲۶)

5.تنبيه الخواطر : ۲/۲۱۸ .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۳ .

7.غرر الحكم : ۲۶۱۱ .

8.تحف العقول : ۱۵۰ .

9.تنبيه الخواطر : ۲/۷۲

10.نهج البلاغة : الحكمة ۱۱۶ .

11.تفسير القمّي: ۲/۱۴۶ .


ميزان الحکمه المجلد السادس
372

۱۴۹۶۹.عنه عليه السلام : مَن عَشِقَ شيئاً أعشى‏ ( أعمى‏ ) بَصَرَهُ ، وأمرَضَ قَلبَهُ ... لا يَنزَجِرُ مِن اللَّهِ بزاجِرٍ ، ولا يَتَّعِظُ مِنهُ بواعِظٍ ، وهو يَرَى المَأخُوذِينَ علَى الغِرَّةِ ، حيثُ لا إقالَةَ ولا رَجعَةَ .۱

۱۴۹۷۰.عنه عليه السلام : ما المَغرورُ الذي ظَفِرَ مِن الدنيا بأعلى‏ هِمَّتِهِ كالآخَرِ الذي ظَفِرَ مِن الآخِرَةِ بأدنى‏ سُهمَتِهِ !۲

۱۴۹۷۱.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : رُبَّ مَغرورٍ مَفتونٍ يُصبِحُ لاهِياً ضاحِكاً يَأكُلُ ويَشرَبُ ، وهو لا يَدرِي لَعلَّهُ قد سَبَقَت لَهُ مِنَ اللَّهِ سَخَطَةٌ يَصلى‏ بها نارَ جَهَنَّمَ .۳

۱۴۹۷۲.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : مَن وَثِقَ بثلاثَةٍ كانَ مَغروراً : مَن صَدَّقَ بما لا يكونُ ، ورَكَنَ إلى‏ مَن لا يَثِقُ بهِ ، وطَمِعَ فيما لا يَملِكُ .۴

كلامٌ للغَزاليّ في معنَى الغُرور :

قال أبو حامد : كلّ ما ورد في فضل العلم وذمّ الجهل فهو دليل على‏ ذمّ الغرور ؛ لأنّ الغرور عبارة عن بعض أنواع الجهل ، إذ الجهل هو أن يعتقد الشي‏ء ويراه على‏ خلاف ما هو به ، والغرور هو الجهل إلّا أنّ كلّ جهل ليس بغرور ، بل يستدعي الغرور مغروراً فيه مخصوصاً ، ومغروراً به وهو الذي يغرّه ، فمهما كان المجهول المعتقَد شيئاً يوافق الهوى‏ ، وكان السبب الموجب للجهل شبهة ومَخِيلة فاسدة يُظنّ أنّها دليل ولا يكون دليلاً ، سمّي الجهل الحاصل به غُروراً .
فالغرور هو سكون النفس إلى‏ ما يوافق الهوى‏ ويميل إليه الطّبع عن شبهة وخدعة من الشيطان ، فمن اعتقد أنّه على‏ خير إمّا فِي العاجل أو في الآجل عن شبهة فاسدة فهو مغرور.
وأكثر الناس يظنّون بأنفسهم الخير وهم مخطئون فيه ، فأكثر الناس إذاً مغرورون ، وإن اختلفت أصناف غرورهم واختلفت درجاتهم ؛ حتّى‏ كان غرور بعضهم أظهر وأشدّ من بعض .۵

1.نهج‏البلاغة: الخطبة ۱۰۹ .

2.نهج‏البلاغة: الحكمة۳۷۰.

3.تحف العقول : ۲۸۲ .

4.تحف العقول : ۳۱۹ .

5.المحجّة البيضاء : ۶/۲۹۲ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السادس
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 227612
الصفحه من 537
طباعه  ارسل الي