453
ميزان الحکمه المجلد السادس

۱۵۳۶۲.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : الغُلولُ‏۱ كُلُّ شي‏ءٍ غُلَّ عن الإمامِ ، وأكلُ مالِ اليَتيمِ شُبهَةً ، والسُّحْتُ شُبهَةٌ .۲

۱۵۳۶۳.عنه عليه السلام- لِعلقَمةَ -: إنَّ رِضا الناسِ لايُملَكُ وألسِنَتَهُم لاتُضبَطُ ... ألم يَنسُبُوهُ [ يَعنِي النبيَّ صلى اللَّه عليه وآله ]يَومَ بَدرٍ إلى‏ أ نّهُ أخَذَ لِنفسِهِ مِنَ المَغنَمِ قَطيفَةً حَمراءَ ؛ حتّى‏ أظهَرَهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ علَى القَطيفَةِ وبَرَّأ نَبيَّهُ صلى اللَّه عليه وآله مِن الخِيانَةِ ، وأنزَلَ بذلكَ‏۳ في كتابِهِ : (وما كانَ لِنبيٍّ أن يَغُلَّ ...) .۴

۱۵۳۶۴.الدرّ المنثور عن ابنِ عبّاسٍ : نَزَلَت هذهِ الآيةُ : (وما كانَ لِنبيٍّ أنْ يَغُلَّ) في قَطيفَةٍ حَمراءَ افتُقِدَتْ يَومَ بَدرٍ ، فقالَ بعضُ الناسِ : لَعَلَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أخَذَها ! فَأنزَلَ اللَّهُ : (وما كانَ لِنبيٍّ أن يَغُلَّ ) .۵

۱۵۳۶۵.الترغيب والترهيب : لَمّا كانَ يومُ خَيبَرَ أقبَلَ نَفَرٌ مِن أصحابِ النبيِّ صلى اللَّه عليه وآله فقالوا : فلانٌ شَهيدٌ ، وفلانٌ شَهيدٌ ، وفلانٌ شهيدٌ ، حتّى‏ مَرُّوا على‏ رَجُلٍ فقالوا : فلانٌ شَهيدٌ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : كَلّا ، إنّي رَأيتُهُ فِي النارِ في بُردَةٍ غَلَّها ، أو عَباءَةٍ غَلَّها .۶

۱۵۳۶۶.الترغيب والترهيب : اُتِيَ النبيُّ صلى اللَّه عليه وآله بِنَطْعٍ مِنَ الغَنيمَةِ ، فقيلَ : يا رسولَ اللَّهِ ، هذا لكَ تَستَظِلُّ بهِ مِنَ الشَّمسِ . قالَ : أتُحِبُّونَ أن يَستَظِلَّ نَبيُّكُم بِظِلٍّ مِن نارٍ ؟ !۷

1.قال ابن الأثير: قد تكرّر ذكر الغلول في الحديث ، وهو الخيانة في المَغنَم والسرقة من الغنيمة قبل القِسْمة ، يقال : غلَّ في المغنَم يَغُلُّ غُلولاً فهو غالٌّ ، وكلّ من خان في شي‏ءٍ خُفْيَة فقد غلّ، وسُمّيت غُلولاً لأنّ الأيدي فيها مغلولة : أي ممنوعة مَجعُول فيها غُلٌّ ، وهو الحديدة التي تَجمع يد الأسير إلى عُنقه ، ويقال لها: جامعة أيضاً. (النهاية : ۳/۳۸۰) .

2.تفسير العيّاشي : ۱/۲۰۵/۱۴۸ .

3.راجع الدرّ المنثور : ۲/۳۶۱ .

4.الأمالي للصدوق : ۱۶۴/۱۶۳ .

5.الدرّ المنثور : ۲/۳۶۱ .

6.الترغيب والترهيب : ۲/۳۰۷/۴ .

7.الترغيب والترهيب : ۲/۳۱۰/۱۱ .


ميزان الحکمه المجلد السادس
452

3059 - مالا يَغُلُّ عَلَيهِ القَلبُ‏

۱۵۳۵۹.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : ثلاثٌ لايَغُلُ‏۱ علَيهِنَّ قلبُ امرئٍ مسلمٍ : إخلاصُ العَمَلِ للَّهِ ، ومُناصَحَةُ وُلاةِ الأمرِ ، ولزومُ جَماعَةِ المُسلمينَ ؛ فإنَّ دَعوَتَهُم تُحيطُ مِن وَرائِهُم .۲

۱۵۳۶۰.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : خَطَبَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله الناسَ بِمِنى‏ في حِجّةِ الوَداعِ في مَسجدِ الخَيفِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ علَيهِ ، ثُمّ قالَ : ... ثَلاثٌ لايَغُلُّ علَيهِنّ قَلبُ امرئٍ مُسلِمٍ : إخلاصُ العَمَلِ للَّهِ‏ِ ، والنَّصيحَةُ لِأئمّةِ المُسلمينَ ، واللُّزومُ لِجَماعَتِهِم ؛ فإنّ دَعوَتَهُم مُحيطَةٌ مِن وَرائهِم .۳

3060 - الغُلولُ‏

الكتاب :

( وَما كانَ لِنَبِيٍّ أنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ) .۴

الحديث :

۱۵۳۶۱.الإمامُ الباقرُ عليه السلام- في قولِهِ تعالى‏ :(ما كانَ لِنَبِيٍّ أن يَغُلَّ...)-: وصَدَقَ اللَّهُ ، لم يَكُنِ اللَّهُ لِيَجعَلَ نَبِيّاً غالّاً (ومَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ القِيامَةِ) ومَن غَلَّ شيئاً رَآهُ يَومَ القِيامَةِ فِي النارِ ، ثُمّ يُكَلَّفُ أن يَدخُلَ إلَيهِ فَيُخرِجَهُ مِن النارِ .۵

1.قال ابن الأثير : «ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب مؤمن» هو من الإغلال:الخيانة في‏كلّ شي‏ء.ويروى«يَغِلّ» بفتح الياء ، من الغِلّ وهوالحقد والشحناء : أي لايدخله حقد يزيله عن الحقّ . ورُوي «يَغِلُ» بالتخفيف من الوغول : الدخول في الشرّ ، والمعنى‏ : أنّ هذه الخلال الثلاث تُستصلَح بها القلوب ، فمن تمسّك بها طَهُر قلبه من‏الخيانةوالدَّغَل والشرّ ، و«عليهنّ» في موضع الحال، تقديره لايغلّ كائناً عليهنّ قلب مؤمن . (النهاية : ۳/ ۳۸۱) .

2.كنز العمّال : ۴۴۲۷۲ . محيطة من ورائهم، أى تحوطهم وتكفيهم وتحفظهم (النهاية : ۴ / ۱۵۷). قال العلّامة المجلسي : و يمكن أن يكون على صيغة الموصول أو بالكسر حرف جر. و على التقديرين، يحتمل أن يكون المراد بالدعوة، دعاء النبي إلى الإسلام أو دعاؤه و شفاعته لنجاتهم و سعادتهم أو الأعم منه و من دعاء المؤمنين بعضهم لبعض . بأن يكون اضافة الدعوة الى الفاعل، و على التقدير الأول يحتمل أن يكون المعنى : أن دعوة النبي ليست مختصة بالحاضرين بل تبليغه - ع - يشمل الغائبين و من يأتى من بعدهم من المعدومين (بحار الأنوار : ۷۳/۱۱۷). و على احتمال كون الدعوة بمعنى الدعاء، صار معنى الكلام : فعليكم بجماعة المسلمين فانّه يشمل دعائهم لأنفسهم و لغيرهم و على تقدير من حرف الجر، يحتمل أن يكون المعنى : فعليكم بجماعة المسلمين ؛ لأن دعائهم يشمل كلّهم فيشمل ايّاكم .

3.الخصال : ۱۴۹/۱۸۲ .

4.آل عمران : ۱۶۱ .

5.تفسير القمّي : ۱/۱۲۲ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السادس
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 198607
الصفحه من 537
طباعه  ارسل الي