487
ميزان الحکمه المجلد السادس

أن يَخرُجَ يَتَخَلّى‏ !۱

۱۵۵۲۲.شرح نهج البلاغة : لمّا خَرَجَت عائشةُ وطَلحَةُ والزُّبيرُ مِن مَكَّةَ إلَى البصرةِ ، طَرَقَت ماءَ الحَوأبِ - وهُو ماءٌ لِبَني عامِرِ بنِ صَعصَعَةَ - فَنَبَحَتهُمُ الكِلابُ ، فَنَفَرَت صِعابُ إبلِهِم ، فقالَ قائلٌ مِنهُم : لَعَنَ اللَّهُ الحَوأبَ ، فما أكثَرَ كِلابَها ! فلمّا سَمِعَت عائشةُ ذِكرَ الحَوأبِ قالَت : أهذا ماءُ الحَوأبِ ؟ قالوا : نَعَم ، فقالَت : رُدُّوني رُدُّوني ! فَسَألُوها ما شَأنُها ؟ ما بَدا لَها ؟ فقالت : إنّي سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يقولُ : كأنّي بِكِلابِ ماءٍ يُدعَى الحَوأبَ ، قد نَبَحَت بعضَ نِسائي ، ثُمّ قالَ لي : إيّاكِ يا حُمَيراءُ أن تَكُونِيها !
فقالَ لها الزبيرُ : مَهلاً يَرحَمُكِ اللَّهُ ، فإنّا قد جُزنا ماءَ الحَوأبِ بفَراسِخَ كثيرَةٍ ! فقالت : أعِندَكَ مَن يَشهَدُ بأنَّ هذهِ الكِلابَ النابِحَةَ ليسَت على‏ ماءِ الحَوأبِ ؟ فَلَفَّقَ لها الزُّبيرُ وطَلحَةُ خَمسينَ أعرابيّاً جَعَلا لهم جُعلاً ، فَحَلَفُوا لها وشَهِدُوا أنَّ هذا الماءَ ليسَ بماءِ الحَوأبِ ! فكانَت هذهِ أوَّلَ شَهادَةِ زُورٍ في الإسلامِ ، فَسارَت عائشةُ لِوَجهِها .۲

۱۵۵۲۳.التشريف بالمنن عن قيس بن أبي‏حازمٍ عن عائشةَ عنِ النبيِّ صلى اللَّه عليه وآله أ نّه قالَ لأزواجِهِ : أيَّتُكُنَّ التي تَنبَحُها كِلابُ الحَوأبِ ؟ ! فلمّا مَرَّت عائشةُ نَبَحَتِ الكِلابُ، فَسَألَت عنهُ فقِيلَ لها: هذا ماءُ الحَوأبِ، قالَت: ما أظُنُّني إلّا راجِعَةً، قيلَ لها: يا اُمَّ المؤمنينَ، إنّما تُصلِحينَ بينَ الناسِ !۳

۱۵۵۲۴.كنز العمّال عن قتادة : إنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله لَقِيَهُما [ عليّاً عليه السلام والزُّبيرَ ]في سَقِيفَةِ بني ساعِدَةَ ، فقالَ : أتُحِبُّهُ يازبيرُ ؟ قالَ : وما يَمنَعُني ؟! قالَ : فكيفَ بكَ إذا قاتَلتَهُ وأنتَ ظالِمٌ لَهُ ؟!۴

۱۵۵۲۵.كنز العمّال عن حُذَيفة : علَيكُم بالفِئَةِ التي فيها ابنُ سُمَيَّةَ ؛ فإنّي سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يقول : تَقتُلُهُ الفِئةُ الباغِيَةُ.۵

1.الكافي : ۸/۲۱۶/۲۶۴ ، وهذا الخبر ممّا رواه الخاصّة والعامّة بأسانيد كثيرة ، بل قد يقال : إنّه من المتواترات . (راجع الغزوة : باب ۳۰۰۷ «غزوة الأحزاب») .

2.شرح نهج البلاغة: ۹/۳۱۰ .

3.التشريف بالمنن : ۷۶/۱۸ .

4.كنز العمّال : ۳۱۶۵۱ .

5.كنز العمّال: ۳۱۷۱۹ والظاهر أنّ الأخبار في هذا المعنى متواترة ، فراجع كنز العمّال : ۱۱/۷۲۳ - ۷۲۸ .


ميزان الحکمه المجلد السادس
486

لائمٍ ، ويَفْتَتِحُونَ القُسطَنطينيَّةَ بالتَّسبيحِ والتَّكبيرِ ، فَيُصيبُونَ غنائمَ لم يُصِيبُوا مِثلَها .۱

۱۵۵۱۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا تَقومُ الساعَةُ حتّى‏ تُقاتِلوا قَوماً صِغارَ الأعيُنِ عِراضَ الوُجوهِ ، كأنّ أعيُنَهُم حَدَقُ الجَرادِ ، كأنَّ وُجوهَهُمُ المَجانُّ المُطَرَّقَةُ .۲

۱۵۵۱۶.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لاتَقومُ الساعَةُ حتّى‏ يُقاتِلَ المُسلمونَ التُّركَ قَوماً وُجوهُهُم كالمَجانِّ المُطَرَّقَةِ ، يَلبَسونَ الشَّعرَ ويَمشُونَ فِي الشَّعرِ .۳

۱۵۵۱۷.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا تَقومُ الساعَةُ حتّى‏ يُقاتِلَ المُسلمونَ اليَهودَ ، فيَقتُلَهُمُ المُسلمونَ حتّى‏ يَختَبئ اليَهودِيُّ وَراءَ الحَجَرِ والشَّجَرِ ، فيقولَ الحَجَرُ والشَّجَرُ : يا مُسلمُ ، يا عبدَاللَّهِ ! هذا يَهودِيٌّ خَلفِي فَتَعال فَاقتُلهُ .۴

۱۵۵۱۸.عنه صلى اللَّه عليه وآله : سَيَخرُجُ ناسٌ إلَى المَغرِبِ يَأتُونَ يَومَ القِيامَةِ ووُجوهُهُم على‏ ضَوءِ الشَّمسِ .۵

۱۵۵۱۹.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله يقول : لا تَذهَبُ الليالي والأيّامُ حتّى‏ يَجتَمِعَ أمرُ هذه الاُمَّةِ على‏ رَجُلٍ واسِعِ السُّرْمِ ضَخْمِ البَلعومِ يَأكُلُ ولايَشبَعُ... وإنّهُ لَمعاويَةُ .۶

۱۵۵۲۰.كنز العمّال عنه عليه السلام : أخْبَرَنِي الصادِقُ المَصدوقُ صلى اللَّه عليه وآله أ نّي لا أمُوتُ حتّى اُضرَبَ على‏ هذِهِ - وأشارَ إلى‏ مُقَدَّمِ رَأسِهِ الأيسَرِ - فَتُخضَبُ هذهِ مِنها بِدَمٍ .۷

۱۵۵۲۱.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : لمّا حَفَرَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله الخَندَقَ مَرُّوا بِكُديَةٍ۸فَتَناوَلَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله المِعوَلَ مِن يدِ أميرِ المؤمنينَ عليه السلام أو مِن يَدِ سلمانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ، فَضَرَبَ بها ضَربَةً فَتَفَرَّقَت بثَلاثِ فِرَقٍ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : لقد فُتِحَ عَلَيَّ في ضَربَتِي هذهِ كُنوزُ كِسرى‏ وقَيصَرَ ، فقالَ أحَدُهُما لصاحِبِهِ : يَعِدُنا بكُنوزِ كِسرى‏ وقَيصَرَ وما يَقدِرُ أحَدُنا

1.كنز العمّال: ۳۸۴۱۹ .

2.كنز العمّال: ۳۸۴۰۷ .

3.كنز العمّال: ۳۸۴۰۵ .

4.كنز العمّال: ۳۸۴۱۷ .

5.كنز العمّال: ۳۸۴۶۰.

6.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ۱۶ / ۴۴ .

7.كنز العمّال: ۳۶۵۷۱، وانظر أيضاً: ۳۵۵۷۶، ۳۶۵۷۷، ۳۶۵۸۰، ۳۶۵۸۷، ۳۶۵۹۰ منه، وأيضاً: تاريخ دمشق : ۴۲/۵۴۱ - ۵۵۱ .

8.الكُدية - بالضمّ - : قطعة غليظة صُلبة لا تعمل فيها الفأس (النهاية : ۴/۱۵۶).

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السادس
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 227636
الصفحه من 537
طباعه  ارسل الي