جُؤجُؤ طَيرٍ في لُجَّةِ بَحرٍ !۱ .۲
۱۵۵۳۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- أيضاً فيما يُخبِرُ بهِ عَنِ المَلاحِمِ بالبصرةِ -: يا أحنَفُ ، كأنّي بهِ وقد سارَ بالجَيشِ الذي لايكون لَهُ غُبارٌ ولا لَجَبٌ ، ولا قَعقَعَةُ لُجُمٍ ولا حَمحَمَةُ خَيلٍ ، يُثيرُونَ الأرضَ بأقدامِهِم كأنّها أقدامُ النَّعامِ .۳
۱۵۵۳۱.عنه عليه السلام- أيضاً -: فَوَيلٌ لكِ يابصرَةُ عندَ ذلكَ مِن جَيشٍ مِن نِقَمِ اللَّهِ لارَهَجَ لَهُ ولا حِسَّ ، وسَيُبتَلى أهلُكِ بالمَوتِ الأحمَرِ ، والجُوعِ الأغبَرِ .۴
۱۵۵۳۲.عنه عليه السلام- لمّا عَزَمَ على حَربِ الخَوارجِ وقيلَ لَهُ : إنّ القَومَ عَبَروا جِسرَ النَّهرَوانِ -:مَصارِعُهُم دُونَ النُّطفَةِ۵ ، واللَّهِ لا يُفلِتُ مِنهُم عَشرَةٌ ، ولايَهلِكُ مِنكُم عَشرَةٌ .۶
۱۵۵۳۳.عنه عليه السلام- فيما أخبَرَ به مِن فِتنَةِ المَغولِ -: كأنّي أراهُم قَوماً كأنَّ وُجوهَهُمُ المَجانُّ المُطَرَّقَةُ ، يَلبَسونَ السَّرَقَ والدِّيباجَ ، ويَعتَقِبُونَ الخَيلَ العِتاقَ ، ويكونُ هناكَ استِحرارُ قَتلٍ حتّى يَمشيَ المَجروحُ علَى المَقتولِ ، ويكونَ المُفلِتُ أقَلَّ مِن المَأسورِ .۷
۱۵۵۳۴.عنه عليه السلام : واللَّهِ لو شِئتُ أن اُخبِرَ كلَّ رَجُلٍ مِنكُم بمَخرَجِهِ ومَولِجِهِ وجَميعِ شَأنِهِ لفَعَلتُ،ولكنْ أخافُ أن تَكفُروا فِيَّ بِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، ألَا وإنّي مُفضِيهِ إلَى الخاصّةِ مِمّن يُؤمَنُ ذلكَ مِنهُ .۸
1.راجع شرح نهج البلاغة: ۱/۲۵۳ و ج ۴/۵۳ روايات اُخرى في معنى ما في المتن ، وذكر ابن أبي الحديد أنّ ما أخبر به الإمام وقع مرّةً في أيّام القادر باللَّه ، ومرّة في أيّام القائم باللَّه.
2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۳ .
3.نهج البلاغة : الخطبة : ۱۲۸، قال الشريف الرضي : يومئ بذلك إلى صاحب الزنج.
4.نهج البلاغة :الخطبة ۱۰۲ .
5.قال الشريف الرضي : يعني بالنطفة ماء النّهر ، وهي أفصح كناية عن الماء وإن كان كثيراً جمّاً .
6.نهج البلاغة : الخطبة ۵۹ ، شرح نهج البلاغة: ۵/۳ ، قال ابن أبي الحديد : هذا الخبر من الأخبار التي تكاد تكون متواترة ، لاشتهاره ونقل الناس كافّة له، وهو من معجزاته وأخبارهالمفصّلة عن الغيوب. (راجع عنوان ۱۳۸ «الخوارج»).
7.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۸ . انظر ذيل الكلام في حديث ۱۵۱۶۰ .
8.نهج البلاغة :الخطبة ۱۷۵ ، شرح نهج البلاغة: ۱۰/۱۰ ، قال ابن أبي الحديد في ذيل الكلام : وقد ذكرنا فيما تقدّم من إخباره عليه السلام عن الغيوب طرَفاً صالحاً ، ومن عجيب ما وقفت عليه من ذلك قوله في الخطبة التي يذكر فيها الملاحم، وهو يشير إلَى القرامطة : ينتحلون لنا الحبّ والهوى ، ويُضمرون لنا البغض والقِلى ، وآية ذلك قتلهم وُرّاثنا وهجرهم أحداثنا.