495
ميزان الحکمه المجلد السادس

۱۵۵۴۸.مشكاة الأنوار عن أمير المؤمنينَ عليه السلام قالَ : إنّ مِن وَرائكم قَوماً يَلقَونَ فِيَّ مِن الأذى‏ والتَّشديدِ والقَتلِ والتَّنكيلِ مالم يَلقَهُ أحَدٌ في الاُمَمِ السالِفَةِ ، ألا وإنَّ الصابِرَ مِنهُم المُوقِنَ بِي العارِفَ فَضلَ ما يُؤتى‏ إلَيهِ فِيَّ ، لَمَعي في دَرجَةٍ واحِدَةٍ . ثُمّ تَنَفَّسَ الصُّعَداءَ ، فقالَ : آه آه ! على‏ تلكَ الأنفُسِ الزاكيَةِ ، والقُلوبِ الرضيّةِ المَرْضيَّةِ ، اُولئكَ أخِلّائي ، هُم مِنّي وأنا مِنهُم .۱

۱۵۵۴۹.التشريف بالمنن : إنّ أميرَ المؤمنينَ عليه السلام وَقَفَ بالكوفةِ فِي المَوضِعِ‏الذي‏صُلِبَ فيهِ‏زيدُبنُ‏عليٍّ عليه السلام فبَكى‏ حتَّى اخضَلَّت لِحيَتُهُ وبَكى‏ الناسُ لبُكائهِ ، فقيلَ لَهُ : يا أميرَالمؤمنينَ،مِمَّ بُكاؤكَ ؛ فقد أبكَيتَ أصحابَكَ ؟! فقال: أبكي إنّ رجُلاً مِن وُلدِي يُصلَبُ في هذا المَوضِعِ .۲

۱۵۵۵۰.الإمامُ الحسنُ عليه السلام : قالَ عليٌّ لأهلِ الكوفةِ: اللّهُمَّ كما ائتَمَنتُهُم فَخانُوني ، ونَصَحتُ لَهُم فَغَشُّونِي ، فَسَلِّطْ علَيهِم فَتى‏ ثَقيفٍ الذَّيّالَ المَيّالَ ! يَأكُلُ خَضِرَتَها ، ويَلبَسُ فَروَتَها ، يَحكُمُ فيها بحُكمِ الجاهِليَّةِ - قالَ الحسنُ عليه السلام : وما خُلِقَ الحَجّاجُ يومَئذٍ .۳

3079 - ما رُويَ فِي المُغَيَّباتِ بِلَفظِ «سَيأتي»

۱۵۵۵۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : سَيأتي على‏ اُمَّتِي زَمانٌ لايَبقى‏ مِن القرآنِ إلّا رَسمُهُ ، ولا مِنَ الإسلامِ إلّا اسمُهُ ، يُسَمَّونَ بهِ وهُم أبعَدُ الناسِ مِنهُ ، مَساجِدُهُم عامِرَةٌ وهِي خَرابٌ مِن الهُدى‏ ، فُقَهاءُ ذلكَ الزَّمانِ شَرُّ فُقَهاءَ تحتَ ظِلِّ السماءِ ، مِنهُم خَرَجَتِ الفِتنَةُ وإلَيهِم تَعُودُ .۴

۱۵۵۵۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله : سَيَأتِي على‏ اُمَّتِي زمانٌ تَخبُثُ فيهِ سَرائرُهُم ، وتَحسُنُ فيهِ عَلانِيَتُهُم طَمَعاً فِي الدنيا ، لايُريدُونَ بهِ ما عندَاللَّهِ رَبِّهِم ، يكونُ دِينُهُم رِياءً ، لايُخالِطُهُم خَوفٌ ، يَعُمُّهُمُ اللَّهُ مِنهُ بعِقابٍ فَيَدعُونَهُ دُعاءَ الغَريقِ فلا يَستَجِيبُ لَهُم !۵

1.مشكاة الأنوار : ۴۷۶/۱۵۹۵ .

2.التشريف بالمنن : ۲۴۴/۳۵۵ .

3.كنز العمّال : ۳۱۷۴۷ .

4.بحار الأنوار : ۲/۱۰۹/۱۴ .

5.الكافي : ۸/۳۰۶/۴۷۶ .


ميزان الحکمه المجلد السادس
494

تَكتَفِي الرِّجالُ مِنهُم بالرِّجالِ والنِّساءُ بالنِّساءِ ، فعِندَ ذلكَ الغَمُّ الغَميمُ والبُكاءُ الطَّويلُ والوَيلُ والعَويلُ لأهلِ الزَّوراءِ مِن سَطَواتِ التُّركِ ، وما هُمُ التُّركُ ؟ ! قَومٌ صِغارُ الحَدَقِ وُجوهُهُم كالمَجانِّ المُطَرَّقَةِ ، لِباسُهُمُ الحَديدُ ، جُردٌ مُردٌ ، يَقدُمُهُم مَلِكٌ يَأتي مِن حيثُ بَدا مُلكُهُم ، جَهوَرِيُّ الصَّوتِ قَويُّ الصَّولَةِ عالِي الهِمَّةِ لايَمُرُّ بمَدينَةٍ إلّا فَتَحَها ، ولا تُرفَعُ علَيهِ رايَةٌ إلّا نَكَّسَها ، الوَيلُ الوَيلُ لِمَن ناواهُ ، فلا يَزالُ كذلكَ حتّى‏ يَظفَرَ» . فلمّا وصَفَ لنا ذلكَ ووَجَدنا الصِّفاتِ فيكُم رَجَوناكَ فَقَصَدناكَ ، فطَيَّبَ قُلوبَهُم وكَتَبَ لَهُم فَرماناً باسمِ والِدي رحمة اللَّه عليه يُطَيِّبُ فيهِ قُلوبَ أهلِ الحِلَّةِ وأعمالِها .۱

۱۵۵۴۵.شرح نهج البلاغة عن المُبَرِّد : إنّ أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام لمّا وُلدَ لعبدِ اللَّهِ بن عبّاس مَولودٌ فَقَدَه وَقتَ صلاةِ الظُّهرِ، فقال : مابالُ ابنِ العَبّاسِ لم يَحضُرْ ! قالوا : وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ ذَكَرٌ يا أميرَ المؤمنينَ ، قالَ : فَامضُوا بِنا إلَيهِ ، فَأتاهُ فقالَ لَهُ : شَكَرتَ الواهِبَ ، وبُورِكَ لكَ فِي المَوهوبِ ! ما سَمَّيتَهُ ؟ فقالَ : يا أميرَ المؤمنينَ ، أوَيَجُوزُ لي أن اُسَمِّيَهُ حتّى‏ تُسَمِّيَهُ ؟! فقال : أخرِجْهُ إلَيَّ ، فَأخرَجَهُ ، فَأخَذَهُ فَحَنَّكَهُ ودَعا لَهُ ، ثمّ رَدَّهُ إلَيهِ وقالَ : خُذْ إلَيكَ أبا الأملاكِ ، وقد سَمَّيتُهُ عَليّاً ، وكَنَّيتُهُ أبا الحَسَنِ .۲

۱۵۵۴۶.كنز العمّال عن حبيب بن أبي ثابتٍ : قالَ عليٌّ عليه السلام لِرجُلٍ : لا مُتَّ حَتّى‏ تُدرِكَ فَتى‏ ثَقيفٍ ! قيلَ : ياأميرَ المؤمنينَ ، مافَتى‏ ثَقيفٍ ؟ قالَ : لَيُقالَنَّ لَهُ يَومَ القِيامَةِ : اِكفِنا زاويَةً مِن زَوايا جَهَنَّمَ ! رجُلٌ يَملِكُ عِشرينَ أو بِضعاً وعِشرينَ سَنَةً لايَدَعُ للَّهِ‏ِ مَعصيَةً إلّا ارتَكَبَها .۳

۱۵۵۴۷.شرح نهج‏البلاغة عن هرثمة بن سليمٍ: غَزَونا مَع عليٍّ عليه السلام صِفِّينَ ، فلَمّا نَزَلَ بِكَربلاءَ صَلّى‏ بِنا ، فلمّا سَلَّمَ رَفَعَ إلَيهِ مِن تُربَتِها فَشَمَّها ، ثُمّ قالَ : واهاً لكِ ياتُربَةُ ! لَيُحشَرَنَّ مِنكِ قَومٌ يَدخُلُونَ الجَنَّةَ بغيرِ حِسابٍ .۴

1.كشف اليقين : ۱۰۰/۹۳ .

2.شرح نهج البلاغة: ۷/۱۴۸ .

3.كنز العمّال : ۳۱۷۴۹ .

4.شرح نهج البلاغة: ۳/۱۶۹ ، انظر أيضاً: ص ۱۶۹ - ۱۷۱ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السادس
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 227107
الصفحه من 537
طباعه  ارسل الي