519
ميزان الحکمه المجلد السادس

3092 - سَماعُ الغيبَةِ

۱۵۶۴۸.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : السامِعُ لِلغِيبَةِ كالمُغتابِ .۱

۱۵۶۴۹.عنه عليه السلام- وقد نَظَرَ إلى‏ رجُلٍ يَغتابُ رجُلاً عندَ ابنِهِ الحسنِ عليه السلام -:يابُنَيَّ ، نَزِّهْ سَمعَكَ عن مِثلِ هذا ؛ فإنّهُ نَظَرَ إلى‏ أخبَثِ ما في وِعائهِ فَأفرَغَهُ في وِعائكَ !۲

۱۵۶۵۰.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام: حقُّ السَّمعِ تَنزيهُهُ عن سَماعِ الغِيبَةِ، وسَماعِ ما لايَحِلُّ سَماعُهُ .۳

(انظر) الاستماع : باب 1885 .

3093 - ثَوابُ رَدِّ الغيبَةِ

۱۵۶۵۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مَن تَطَوَّلَ على‏ أخِيهِ في غِيبةٍ سَمِعَها فيهِ في مَجلِسٍ فَرَدَّها عَنهُ ، رَدَّ اللَّهُ عَنهُ ألفَ بابٍ مِن السُّوءِ فِي الدنيا والآخِرَةِ .۴

۱۵۶۵۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله: مَن اُغتِيبَ عِندَهُ أخوهُ المسلمُ، فاستَطاعَ نَصرَهُ فلم يَنصُرْهُ، خَذَلَهُ اللَّهُ فِي الدنيا والآخِرَةِ .۵

۱۵۶۵۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله : مَن رَدَّ عن أخيهِ غِيبَةً سَمِعَها في مَجلِسٍ ، رَدَّ اللَّهُ عَزَّوجلَّ عنهُ ألفَ بابٍ مِن الشرِّ فِي الدنيا والآخِرَةِ ، فإن لم يَرُدَّ عَنهُ وأعجَبَهُ كانَ علَيهِ كَوِزرِ مَنِ اغتابَ .۶

۱۵۶۵۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله : مَن ذَبَّ عن عِرضِ أخيهِ بالغِيبَةِ كانَ حقّاً علَى اللَّهِ أن يُعتِقَهُ مِن النارِ .۷

۱۵۶۵۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : مَن اغتِيبَ عندَهُ أخوهُ المسلمُ فلم يَنصُرْهُ ، وهُو يَستَطيعُ نَصرَهُ ، أدرَكَهُ إثمُهُ فِي الدنيا والآخِرَةِ .۸

۱۵۶۵۶.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إذا وُقِعَ فِي الرجُلِ وأنتَ في مَلَأٍ ، فكُن للرجُلِ ناصِراً ، وللقَومِ زاجِراً ، وقُمْ عَنهُم .۹

۱۵۶۵۷.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : مَن اغتِيبَ عِندَهُ أخوهُ المؤمنُ فَنَصَرَهُ وأعانَهُ ، نَصَرَهُ اللَّه فِي

1.غرر الحكم : ۱۱۷۱ .

2.الاختصاص : ۲۲۵ .

3.الخصال : ۵۶۶/۱ .

4.الأمالي للصدوق : ۵۱۶/۷۰۷ .

5.كتاب من لا يحضره الفقيه : ۴/۳۷۲ .

6.ثواب الأعمال : ۳۳۵/۱ .

7.الترغيب والترهيب : ۳/۵۱۷/۳۶ .

8.الترغيب والترهيب : ۳/۵۱۸/۴۰ .

9.كنز العمّال : ۸۰۲۸ .


ميزان الحکمه المجلد السادس
518

ومن ذلك أنّه قد يقدِّم مدح من يريد غيبته فيقول : ما أحسن أحوال فلان ! ما كان يقصّر فِي العبادات ، ولكن قد اعتراه فتور وابتلي بما نبتلى‏ به كلّنا ، وهو قلّة الصبر ! فيذكر نفسه بالذمّ ومقصوده أن يذمّ غيره ، وأن يمدح نفسه بالتشبّه بالصالحين في ذمّ أنفسهم ، فيكون مغتاباً مرائياً مزكّياً نفسه فيجمع بين ثلاث فواحش ، وهو يظنّ بجهله أنّه من الصالحين المتعفّفين عن الغيبة ، هكذا يلعب الشيطان بأهل الجهل إذا اشتغلوا بالعلم أو العمل، من غير أن يتقنوا الطريق ، فيتعبهم ويُحبِط بمكائده عملهم ويضحك عليهم .
ومن ذلك أن يذكر ذاكرٌ عيب إنسان فلا يتنبّه له بعض الحاضرين ، فيقول : سبحان اللَّه ما أعجب هذا ! حتّى يصغي الغافل إلى المغتاب ويعلمَ ما يقوله ، فيذكرَ اللَّه سبحانه ويستعملَ اسمَه آلة له في تحقيق خبثه وباطله ، وهو يمنّ على اللَّه بذكره جهلاً منه وغروراً .
ومن ذلك أن يقول : جرى‏ من فلان كذا وابتلي بكذا ، بل يقول : جرى‏ لصاحبنا أو صديقنا كذا تاب اللَّه علينا وعليه ! يُظهر الدعاء والتألّم والصداقة والصّحبة ، واللَّه مطّلع على‏ خبث سريرته وفساد ضميره ، وهو بجهله لايدري أنّه قد تعرّض لمقتٍ أعظم ممّا يتعرّض له الجهّال إذا جاهروا بالغيبة .
ومن أقسامها الخفيّة الإصغاء إلى الغيبة على‏ سبيل التعجّب ؛ فإنّه إنّما يُظهر التعجّب ليزيد نشاطَ المغتاب فِي الغيبة فيزيد فيها ، فكأنّه يستخرج منه الغيبة بهذا الطريق ، فيقول : عجبت ممّا ذكرتَه ما كنت أعلم بذلك إلى الآن ، ماكنت أعرف من فلان ذلك ! يريد بذلك تصديق المغتاب واستدعاءَ الزيادة منه باللّطف ، والتصديق للغيبة غيبة ، بل الإصغاء إليها بل السكوت عند سماعها ... .۱

1.بحار الأنوار : ۷۵/۲۲۳ - ۲۲۵ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السادس
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 198643
الصفحه من 537
طباعه  ارسل الي