ولكِن مِنَ العَصَبِيَّةِ أن يُعينَ قَومَهُ عَلَى الظُّلمِ .۱
2699 - إمامُ المُتَعَصِّبينَ
۱۳۱۶۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في ذَمِّ إبليسَ -: فافتَخَرَ عَلى آدَمَ بِخَلقِهِ ، وتَعَصَّبَ عَلَيهِ لأِصلِهِ ، فعَدُوُّ اللَّهِ إمامُ المُتَعَصِّبينَ ، وسَلَفُ المُستَكبِرينَ ، الّذي وَضَعَ أساسَ العَصَبِيَّةِ ، ونازَعَ اللَّهَ رِداءَ الجَبريَّةِ ، وادَّرَعَ لِباسَ التَّعَزُّزِ ، وخَلَعَ قِناعَ التَّذَلُّلِ .۲
۱۳۱۶۳.عنه عليه السلام- أيضاً -: اِعتَرَتهُ الحَمِيَّةُ ، وغَلَبَت عَلَيهِ الشَّقوَةُ ، وتَعَزَّزَ بِخِلقَةِ النّارِ ، واستَوهَنَ خَلقَ الصَّلصالِ .۳
۱۳۱۶۴.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنَّ المَلائكَةَ كانوا يَحسَبونَ أنَّ إبليسَ مِنهُم ، وكانَ في عِلمِ اللَّهِ أنَّهُ لَيسَ مِنهُم ، فاستَخرَجَ ما في نَفسِهِ بِالحَمِيَّةِ والغَضَبِ فقالَ : خَلَقتَني مِن نارٍ وخَلَقتَهُ مِن طينٍ !۴
2700 - التَّعَصُّبُ المَمدوحُ
۱۳۱۶۵.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : خَيرُكُمُ المُدافِعُ عَن عَشيرَتِهِ ما لَم يَأثَمْ .۵
۱۳۱۶۶.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في الخُطبَة القاصِعَةِ -: ولَقَد نَظَرتُ فَما وَجَدتُ أحَداً مِنَ العالَمينَ يَتَعَصَّبُ لِشَيءٍ مِنَ الأشياءِ إلّا عَن عِلَّةٍ تَحتَمِلُ تَمويهَ الجُهَلاءِ ، أو حُجَّةٍ تَليطُ بِعُقولِ السُّفَهاءِ ، غَيرَكُم ؛ فإنَّكُم تَتَعَصَّبونَ لأِمرٍ ما يُعرَفُ لَهُ سَبَبٌ ولا عِلَّةٌ (مسّ يد علّة)، أمّا إبليسُ فَتَعَصَّبَ عَلى آدَمَ لأِصلِهِ ، وطَعَنَ عَلَيهِ في خِلقَتِهِ ، فقالَ : أنا نارِيٌّ وأنتَ طِينيٌّ ! وأمّا الأغنِياءُ مِن مُترَفَةِ الاُمَمِ فتَعَصَّبوا لآثارِ مَواقِعَ النِّعَمِ ، فَقالوا : نَحنُ أكثَرُ أموالاً وأولاداً وما نَحنُ بِمُعَذَّبينَ .
فإن كانَ لابُدَّ مِنَ العَصَبِيَّةِ فلْيَكُن تَعَصُّبُكُم لِمَكارِمِ الخِصالِ ، ومَحامِدِ الأفعالِ ، ومَحاسِنِ الاُمورِ ، الّتي تَفاضَلَت فيها المُجَداءُ والنُجَداءُ مِن بُيوتاتِ العَرَبِ ، ويَعاسيبُ القَبائلِ ،