127
ميزان الحکمه المجلد الخامس

۱۰۸۲۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في مَعنى‏ «قد قامَتِ الصَّلاةُ» في الإقامَةِ -: أي حانَ وَقتُ الزِّيارَةِ والمُناجاةِ، وقَضاءِ الحَوائجِ، ودَركِ المُنى‏، والوُصولِ إلى اللَّهِ عَزَّوجلَّ، وإلى‏ كرامَتِهِ وعَفوِهِ ورِضوانِهِ وغُفرانِهِ .۱

2265 - جَوامِعُ آدابِ الصَّلاةِ

۱۰۸۲۱.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : وحَقُّ الصَّلاةِ أن تَعلَمَ أ نّها وِفادَةٌ إلى اللَّهِ عَزَّوجلَّ، وأ نّكَ فيها قائمٌ بينَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ فإذا عَلِمتَ ذلكَ قُمتَ مَقامَ الذَّليلِ الحَقيرِ، الرّاغِبِ الرّاهِبِ، الرّاجِي الخائفِ، المُستَكِينِ المُتَضَرِّعِ، والمُعُظِّمِ لِمَن كانَ بَينَ يَدَيهِ بالسُّكونِ والوَقارِ، وتُقبِلُ علَيها بِقَلبِكَ وتُقِيمُها بِحُدُودِها وحُقُوقِها .۲

۱۰۸۲۲.مصباح الشريعة- فيما نسبه إلى الإمام الصّادق عليه السلام -: إذا استَقبَلتَ القِبلَةَ فانسَ الدُّنيا وما فيها، والخَلقَ وما هُم فيهِ، واستَفرِغْ قَلبَكَ عن كُلِّ شاغِلٍ يَشغَلُكَ عنِ اللَّهِ، وعايِن بِسِرِّكَ عَظَمَةَ اللَّهِ، واذكُرْ وُقوفَكَ بينَ يَدَيهِ يَومَ تَبلُو كُلُّ نَفسٍ ما أسلَفَتْ ورُدُّوا إلى اللَّهِ مَولاهُمُ الحَقِّ، وَقِفْ على‏ قَدَمِ الخَوفِ والرَّجاءِ .
فإذا كَبَّرتَ فاستَصغِرْ ما بينَ السَّماواتِ العُلى‏ والثَّرى‏ دُونَ كِبرِيائهِ؛ فإنَّ اللَّهَ تعالى‏ إذا اطَّلَعَ على‏ قَلبِ العَبدِ وهُو يُكَبِّرُ وفي قَلبِهِ عارِضٌ عَن حَقيقَةِ تَكبيرِهِ قالَ : يا كاذِبُ ، أتَخدَعُني ؟! وعِزَّتي وجَلالي لأَحرِمَنَّكَ حَلاوَةَ ذِكرِي، ولأَحجُبَنَّكَ عن قُربي والمَسارَّةِ بِمُناجاتِي .
واعلَمْ أ نّهُ غيرُ مُحتاجٍ إلى‏ خِدمَتِكَ، وهُو غَنِيٌّ عن عِبادَتِكَ ودُعائكَ، وإنّما دَعاكَ بِفَضلِهِ لِيَرحَمَكَ ويُبَعِّدَكَ مِن عُقُوبَتِهِ .۳

۱۰۸۲۳.بحار الأنوار : سُئلَ بعضُ العُلَماءِ مِن آلِ محمّدٍ صلى اللَّه عليه وآله فقيلَ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، ما مَعنى‏ الصَّلاةِ في الحَقيقَةِ ؟ قالَ : صِلَةُ اللَّهِ للعَبدِ بالرَّحمَةِ، وطَلَبُ الوِصالِ إلى

1.معاني الأخبار : ۴۱/۱ .

2.بحار الأنوار : ۷۴/۴/۱ .

3.مصباح الشريعة : ۹۱ .


ميزان الحکمه المجلد الخامس
126

ثُمّ تَأوِيلُ مَدِّ عُنُقِكَ في الرُّكوعِ : تُخطِرُ في نفسِكَ آمَنتُ بكَ ولَو ضُرِبَت عُنُقِي .
ثُمّ تَأويلُ رَفعِ رَأسِكَ مِنَ الرُّكوعِ إذا قلتَ : «سَمِعَ اللَّهُ لمن حمده» تَأوِيلُهُ: الذي أخرَجَني مِنَ العَدَمِ إلى الوُجودِ.
وتأويلُ السَّجدَةِ الاُولى‏ : أن تُخطِرَ في نفسِكَ وأنتَ ساجِدٌ : مِنها خَلَقتَني .
ورَفعُ رأسِكَ تَأوِيلُهُ : ومِنها أخرَجتَني .
وَالسَّجدَةِ الثانيةِ : وفيها تُعِيدُني، ورَفعُ رَأسِكَ تُخطِرُ بقَلبِكَ : ومِنها تُخرِجُني تارةً اُخرى‏ .
وتَأوِيلُ قُعودِكَ على‏ جانِبِكَ الأيسَرِ ورَفعِ رِجلِكَ اليُمنى‏ وطَرحِكَ على اليُسرى‏ : تُخطِرُ بقَلبِكَ : اللّهُمّ إنّي أقَمتُ الحَقَّ وأمَتُّ الباطلَ .
وتأويلُ تَشَهُّدِكَ : تَجديدُ الإيمانِ، ومُعاوَدَةُ الإسلامِ، والإقرارُ بِالبَعثِ بعدَ المَوتِ .
وتأويلُ قِراءَةِ التَّحِيّاتِ: تَمجِيدُ الرَّبِّ سبحانَهُ، وتَعظِيمُهُ عمّا قالَ الظّالِمونَ ونَعَتَهُ المُلحِدُونَ .
وتَأويلُ قولِكَ : السلامُ علَيكُم ورحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ : تَرَحُّمٌ عَنِ اللَّهِ سبحانَهُ، فمَعناها : هذهِ أمانٌ لَكُم مِن عَذابِ يَومِ القِيامَةِ .
ثُمّ قالَ أميرُ المؤمنينَ عليه السلام : مَن لَم يَعلَمْ تَأوِيلَ صلاتِهِ هكذا فهِي خِداجٌ، أي ناقِصَةٌ .۱

۱۰۸۱۹.علل الشرائع عن أحمد بن عبد اللَّه : قالَ رَجُلٌ لِأميرِ الْمؤمنينَ عليه السلام : يَابنَ عَمِّ خَيرِ خَلقِ اللَّهِ ما مَعنى‏ رَفعِ يَدَيكَ في التَّكبيرَةِ الاُولى‏ ؟ فَقالَ عليه السلام : اللَّهُ أكبرُ الواحِدُ الأَحدُ الَّذي لَيسَ كَمِثلِهِ شَي‏ءٌ لا يُقاسُ بِشَي‏ءٍ ولا يُلمَسُ بِالأخماسِ ولا يُدرَكُ بِالحَواسِّ . قالَ الرَّجُلُ : ما مَعنى‏ مَدِّ عُنُقِكَ في الرُّكوعِ ؟ قالَ : تَأويلُهُ : آمَنتُ بِوَحدانِيَّتِكَ ولَو ضُرِبَت عُنُقي .۲

1.بحار الأنوار : ۸۴/۲۵۴/۵۲ .

2.علل الشرائع : ۳۳۳ / ۵ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الخامس
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 221954
الصفحه من 562
طباعه  ارسل الي