509
ميزان الحکمه المجلد الخامس

2623 - صِفاتُ الذّاتِ وصِفاتُ الفِعلِ‏

۱۲۷۰۰.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : رَبُّنا نورِيُّ الذّاتِ ، حَيُّ الذّاتِ ، عالِمُ الذّاتِ ، صَمَدِيُّ الذّاتِ .۱

۱۲۷۰۱.عنه عليه السلام- لَمّا سَألَهُ بُكَيرُ بنُ أعيَنَ عَن عِلمِ اللَّهِ ومَشيئَتِهِ: هُما مُختَلِفانِ أم مُتَّفِقانِ ؟ -:العِلمُ لَيسَ هُوَ المَشيئَةَ ، ألا تَرى‏ أنَّكَ تَقولُ : سَأفعَلُ كَذا إن شاءَ اللَّهُ ، ولا تَقولُ : سَأفعَلُ كَذا إن عَلِمَ اللَّهُ ، فقَولُكَ إن شاءَ اللَّهُ دَليلٌ عَلى‏ أ نَّهُ لَم يَشأْ ، فإذا شاءَ كانَ الّذي شاءَ كما شاءَ ، وعِلْمُ اللَّهِ سابِقٌ لِلمَشيئَةِ .۲

۱۲۷۰۲.التوحيد عن أبي بَصيرٍ : سَمِعتُ أبا عَبدِ اللَّه عليه السلام يَقولُ : لَم يَزَلِ اللَّهُ جلَّ وعَزَّ ربُّنا والعِلمُ ذاتُهُ ولا مَعلومَ، والسَّمعُ ذاتُهُ ولا مَسموعَ ، والبَصَرُ ذاتُهُ ولا مُبصَرَ، والقُدرَةُ ذاتُهُ ولا مَقدورَ ، فلَمّا أحدَثَ الأشياءَ وكانَ المَعلومُ وَقَعَ العِلمُ مِنهُ عَلَى المَعلومِ ، والسَّمعُ عَلَى المَسموعِ، والبَصَرُ عَلَى المُبصَرِ ، والقُدرَةُ عَلَى المَقدورِ .۳

۱۲۷۰۳.التوحيد عن حَمّادِ بنِ عيسى‏ : سألتُ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام فقُلتُ : لَم يَزَلِ اللَّهُ يَعلَمُ ؟ قالَ : أنّى‏ يَكونُ يَعلَمُ ولا مَعلومَ ؟! قالَ : قُلتُ : فلَم يَزَلِ اللَّهُ يَسمَعُ ؟ قالَ : أنّى‏ يَكونُ ذلكَ ولا مَسموعَ ؟! قالَ : قُلتُ : فلَم يَزَلْ يُبصِرُ ؟ قالَ : أنّى‏ يَكونُ ذلكَ ولا مُبصَرَ ؟! قالَ : ثُمّ قالَ : لَم يَزَلِ اللَّهُ عَليماً سَميعاً بَصيراً ، ذاتٌ علّامَةٌ سَميعَةٌ بَصيرَةٌ .۴
قُلتُ : فَلَم يَزَلِ اللَّهُ مُتَكَلِّماً ؟ قالَ : إنَّ الكَلامَ مُحدَثَةٌ لَيسَت بِأزَلِيّةٍ ، كانَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ ولا مُتَكلِّمَ .۵

۱۲۷۰۴.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام- لَمّا سُئلَ عَنِ الإرادَةِ مِنَ اللَّهِ ومِنَ المَخلوقِ -: الإرادَةُ مِنَ المَخلوقِ الضَّميرُ ، وما يَبدو لَهُ بَعدَ ذلكَ مِنَ الفِعلِ ، وأمّا مِنَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ فإرادتُهُ إحداثُهُ لا غَيرَ ذلكَ ؛ لِأ نَّهُ لا يُروِّي ، ولا يَهُمُّ ، ولا يَتَفَكَّرُ ، وهذِهِ الصِّفاتُ مَنفِيَّةٌ عَنهُ، وهِيَ مِن صِفاتِ الخَلقِ ، فإرادَةُ اللَّهِ هِيَ الفِعلُ لا غَيرَ ذلكَ .۶

1.التوحيد : ۱۴۰/۴ .

2.التوحيد : ۱۴۶/۱۶ .

3.التوحيد : ۱۳۹/۱.

4.التوحيد : ۱۳۹/۲ .

5.التوحيد : ۱۳۹/۱ .

6.التوحيد : ۱۴۷/۱۷.


ميزان الحکمه المجلد الخامس
508

جَعَلَهُ مَعدِنَ الرِّزقِ .۱

۱۲۶۹۶.عنه عليه السلام : حدَّثني أبي عن جَدّي عن آبائه عليهم السلام أنَّ أمير المؤمنينَ عليه السلام قالَ : إذا فَرَغَ أحَدُكُم مِنَ الصَّلاةِ فلْيَرفَعْ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ ولْيَنصِبْ في الدُّعاءِ ، فقالَ عَبدُ اللَّهِ بنُ سَبأ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ألَيسَ اللَّهُ في كُلِّ مَكانٍ ؟ ! قالَ : بَلى‏ ، قالَ : فلِمَ يَرفَعُ العَبدُ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ ؟ قالَ : أما تَقرَأُ (وفي السَّماءِ رِزقُكُم وما توعَدونَ) ، فمِن أينَ يُطلَبُ الرِّزقُ إلّا مِن مَوضِعِهِ ؟ !۲

۱۲۶۹۷.عنه عليه السلام : مَرَّ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله عَلى‏ رَجُلٍ وهُوَ رافِعٌ بَصَرَهُ إلى السَّماءِ يَدعو ، فقالَ لَهُ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : غُضَّ بَصَرَكَ فإنَّكَ لَن تَراهُ ، ومَرَّ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله عَلى‏ رَجُلٍ رافِعٍ يَدَيهِ إلى السَّماءِ وهُوَ يَدعو ، فقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : أقصِرْ مِن يَدَيكَ فإنَّكَ لَن تَنالَهُ .۳

۱۲۶۹۸.التوحيد عن أبي جَعفَرٍ۴: سَألتُ أبا عبدِ اللَّه عليه السلام عَن قَولِ اللَّهِ عَزَّ وجلَّ : (وهُوَ اللَّهُ في السَّماواتِ وفي الأرضِ)۵ : كذلِكَ هُوَ في كُلِّ مَكانٍ . قُلتُ : بِذاتِه ؟ قالَ : وَيحَكَ ! إنَّ الأماكِنَ أقدارٌ ، فإذا قُلتَ : في مَكانٍ بِذاتِهِ لَزِمَكَ أن تَقولَ : في أقدارٍ وغَيرِ ذلكَ ، ولكِنْ هُوَ بائنٌ مِن خَلقِهِ ، مُحيطٌ بِما خَلَقَ عِلماً وقُدرَةً وإحاطَةً وسُلطاناً ومُلكاً .۶

۱۲۶۹۹.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام- لَمّا سُئلَ عَن عِلَّةِ عُروجِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله إلى السَّماءِ ، ومِنها إلى‏ سِدرَةِ المُنتَهى‏ ، ومِنها إلى‏ حُجُبِ النُّورِ ، وخاطَبَهُ وناجاهُ هُناكَ واللَّهُ لا يُوصَفُ بِمَكانٍ -: إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ لا يُوصَفُ بِمَكانٍ ولا يَجري عَلَيهِ زَمانٌ ، ولكِنَّهُ عَزَّوجلَّ أرادَ أن يُشَرِّفَ بِهِ مَلائكَتَهُ وسُكّانَ سَماواتِهِ ، ويُكرِمَهُم بِمُشاهَدَتِهِ ، ويُرِيَهُ مِن عَجائبِ عَظَمَتِهِ ما يُخبِرُ بِهِ بَعدَ هُبوطِهِ .۷

1.التوحيد : ۲۴۸/۱ .

2.الخصال : ۶۲۸/۱۰ .

3.التوحيد : ۱۰۷/۱ .

4.قال الصدوق رضوان اللَّه عليه : أظنّه محمّد بن نعمان .

5.الأنعام : ۳ .

6.التوحيد : ۱۳۳/۱۵ .

7.التوحيد : ۱۷۵/۵ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الخامس
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 189489
الصفحه من 562
طباعه  ارسل الي