صِراطٌ في الدُّنيا وصِراطٌ في الآخِرَةِ ، فأمّاالصِّراطُالمُستَقيمُ في الدُّنيا فهُو ما قَصُرَ عنِ الغُلُوِّ، وارتَفَعَ عنِ التَّقصيرِ، واستَقامَ فلَم يَعدِلْ إلى‏ شَي‏ءٍ مِنَ الباطِلِ، وأمّا الطَّريقُ الآخَرُ فهُو طريقُ المُؤمنينَ إلى الجَنَّةِ الذي هو مُستَقيمٌ .^۱

2217 - صِفَةُ الصِّراطِ

۱۰۶۲۸.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : الصِّراطُ أدَقُّ مِن الشَّعرَةِ وأحَدُّ مِنَ السَّيفِ .^۲

۱۰۶۲۹.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنَّ عَلى‏ جَهَنَّمَ جِسراً أدَقَّ مِن الشَّعرِ وأحَدَّ مِنَ السَّيفِ .^۳

۱۰۶۳۰.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : الصِّراطُ أدَقُّ مِن الشَّعرِ ومِن حَدِّ السَّيفِ .^۴

2218 - ما يوجِبُ ثَباتَ القَدَمِ عَلَى الصِّراطِ

۱۰۶۳۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : أثبَتُكُم قَدَماً على الصِّراطِ أشَدُّكُم حُبّاً لأِهلِ بَيتي .^۵

۱۰۶۳۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله : يا عَلِيُّ، إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ أقعُدُ أنا وأنتَ وجَبرَئيلُ على الصِّراطِ، فلا يَجوزُ على الصِّراطِ إلّا مَن كانَت مَعهُ بَراءةٌ بِوَلايَتِكَ .^۶

۱۰۶۳۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله- لِعليٍّ عليه السلام -: ما ثَبَتَ حُبُّكَ في قَلبِ امرِئٍ مُؤمِنٍ، فَزَلَّت بهِ قَدَمُهُ على الصِّراطِ، إلّا ثَبَتَ لَهُ قَدَمٌ حتّى‏ أدخَلَهُ اللَّهُ بِحُبِّكَ الجَنَّةَ .^۷

(انظر) عنوان 94 «المحبّة (حبّ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام)» .

2219 - قَناطِرُ الصِّراطِ

الكتاب :

(إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ).^۸

الحديث :

۱۰۶۳۴.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : ... ثُمّ يُوضَعُ علَيها [أي عَلى‏ جَهَنَّمَ ]الصِّراطُ... علَيها ثلاثُ قَناطِرَ، فأمّا واحِدَةٌ فعَلَيها الأمانَةُ والرَّحِمُ، وأمّا ثانيها فعلَيها الصلاةُ، وأمّا الثالثةُ فعلَيها عَدلُ رَبِّ العالَمِينَ لاإلهَ غَيرُهُ .^۹

(وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنا الآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ).^۱

(انظر) الأنعام : 153، 161، هود : 56، الحجر : 41، مريم : 36، يس : 61 الزخرف : 61، 64 .
الأمثال : باب 3543 .

الحديث :

۱۰۶۲۱.رسولُ‏اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- في قولهِ تعالى :(اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ)-:(إهدِنا)أرشِدْنا (الصِّراطَ المُستَقيمَ) يَعنِي دِينَ الإسلامِ؛ لأنَّ كُلَّ دِينٍ غيرَ الإسلامِ فَلَيسَ بِمُستَقيمٍ الذي ليسَ فيهِ التَّوحيدُ (صِراطَ الذينَ أنْعَمْتَ علَيهِم) يَعنِي بهِ النَبِيِّينَ والمُؤمِنِينَ الذينَ أنعَمَ اللَّهُ علَيهِم بِالإسلامِ والنبوَّةِ (غَيرِ المَغْضوبِ علَيهِم) يقولُ : أرشِدْنا غَيرَ دِينِ هؤلاءِ الذينَ غَضِبتَ علَيهِم وهُمُ اليَهودُ (ولا الضّالِّينَ)^۲ وهُمُ النَّصارى‏ .^۳

۱۰۶۲۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : أنا صِراطُ اللَّهِ المُستَقيمُ، وعُروَتُهُ الوُثقى‏ التي لا انفِصامَ لها .^۴

۱۰۶۲۳.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : نَحنُ الصِّراطُ المُستَقيمُ، ونحنُ عَيبَةُ عِلمِهِ .^۵

۱۰۶۲۴.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- في معنى الصِّراطِ -: هُو الطَّريقُ إلى‏مَعرِفَةِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ، وهُما صِراطانِ : صِراطٌ في الدُّنيا وصِراطٌ في الآخِرَةِ، فأمّا الصِّراطُ الذي في الدُّنيا فهُو الإمامُ المَفروضُ الطاعَةِ، مَن عَرَفَهُ في الدُّنيا واقتَدى‏ بِهُداهُ مَرَّ على الصِّراطِ الذي هو جِسرُ جَهَنَّمَ في الآخرةِ .^۶

۱۰۶۲۵.عنه عليه السلام: الصِّراطُ المُستَقيمُ أميرُالمؤمنينَ عَلِيٌّ عليه السلام .^۷

۱۰۶۲۶.عنه عليه السلام- في قولِهِ تعالى :(اِهْدِنا الصِّراطَ المُستَقيمَ)^۸-: أرشِدْنا الصِّراطَ المُستَقيمَ، أرشِدْنا لِلُزُومِ‏الطَّريقِ المُؤَدِّي إلى‏ مَحَبَّتِكَ، والمُبَلِّغِ إلى‏ جَنَّتِكَ، مِن أن نَتَّبِعَ أهواءَنا فَنَعطَبَ .^۹

۱۰۶۲۷.التفسير المنسوب إلى الإمامِ العسكريِّ عليه السلام- في قولِهِ تعالى :(اِهْدِنا الصِّراطَ المُستَقيمَ)-: يقولُ : أدِمْ لَنا تَوفِيقَكَ الذي بهِ أطَعناكَ في ماضِي أيّامِنا حتّى‏ نُطِيعَكَ كذلكَ في مُستَقبَلِ أعمارِنا . والصِّراطُ المُستَقيمُ هُو صِراطانِ :