143
ميزان الحکمه المجلد السابع

مَعصِيَةِ اللَّهِ ، وَالفَقرُ في طاعَةِ اللَّهِ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الغِنى‏ في مَعصِيَةِ اللَّهِ .۱

۱۶۲۱۴.رجال الكشّي عن محمّد بن الحسن بن ميمون : كَتَبتُ إلى‏ أبي مُحَمَّدٍ عليه السلام أشكو إلَيهِ الفَقرَ ، ثُمَّ قُلتُ في نَفسي : ألَيسَ قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : الفَقرُ مَعَنا خَيرٌ مِنَ الغِنى‏ مَعَ عَدُوِّنا ، وَالقَتلُ مَعَنا خَيرٌ مِنَ الحَياةِ مَعَ عَدُوِّنا ؟!
فَرَجَعَ‏الجَوابُ: إنَ‏اللَّهَ عزّ وجلّ يُمَحِّضُ أولِياءَنا إذا تَكاثَفَت ذُنوبُهُم بِالفَقرِ ، وقَد يَعفو عَن كَثيرٍ ، وهُوَ كَما حَدَّثتَ نَفسَكَ ؛ الفَقرُ مَعَنا خَيرٌ مِنَ الغِنى‏ مَعَ عَدُوِّنا .۲

۱۶۲۱۵.الاختصاص : مِن مَواعِظِ لُقمانَ لِابنِهِ : يا بُنَيَّ ، الفَقرُ خَيرٌ مِن أن تَظلِمَ وتَطغى‏ .۳

۱۶۲۱۶.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- فِي الدّيوانِ المَنسوبِ إلَيهِ -:
النَّفسُ تَجزَعُ أن تَكونَ فَقيرَةًوَالفَقرُ خَيرٌ مِن غِنىً يُطغيها۴

3181 - تحقيرُ الفَقيرِ

الكتاب :

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلاتُطِعْ مَنْ أغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا).۵

(وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ والْعَشِيِّ يُرِيْدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ).۶

الحديث :

۱۶۲۱۷.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مَنِ استَذَلَّ مؤمِناً أو مؤمِنَةً أو حَقَّرَهُ لِفَقرِهِ أو قِلَّةِ ذاتِ يَدِهِ ، شَهَرَهُ اللَّهُ تعالى يومَ القِيامَةِ ثُمّ يَفضَحُهُ .۷

۱۶۲۱۸.بحار الأنوار : قالَ [ رسولُ اللَّهِ‏] صلى اللَّه عليه وآله : ألا ومَنِ استَخَفَّ بفَقيرٍ مُسلمٍ فَقدِ استَخَفَّ بحَقِّ اللَّهِ ، واللَّهُ يَستَخِفُّ بهِ يَومَ القِيامَةِ ، إلّا أن يتوبَ .

1.الكافي : ۸ / ۲۲۲ / ۲۷۹ .

2.رجال الكشّي : ۲ / ۸۱۴ / ۱۰۱۸ .

3.الاختصاص : ۳۳۶ .

4.الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ۶۳۲ / ۴۸۸ .

5.الكهف : ۲۸ .

6.الأنعام : ۵۲ . كان سبب نزولها أنّه كان بالمدينة قوم فقراء مؤمنون يسمَّون أصحاب الصُّفّة، وكان رسول‏اللَّه صلى اللَّه عليه وآله يتعاهدهم بنفسه ويقرّبهم ويَقعد معهم ويؤنسهم ، وكان إذا جاء الأغنياء والمترفون ينكرون عليه ذلك ، ويقولوا له : اطرُدْهم عنك ، ... فقال رجل من الأنصار يوماً وقد لَزِق رجل من أصحابه به يحدّثه ، فقال الأنصاريّ : اطرُد هؤلاء عنك ! فأنزل اللَّه: (ولاتَطرُد ...) بحار الأنوار : ۷۲/۳۸ ملخّصاً .

7.بحار الأنوار : ۷۲/۴۴/۵۲ .


ميزان الحکمه المجلد السابع
142

۱۶۲۱۰.عنه عليه السلام : إنَّ للَّهِ‏ِ تَعالى‏ عُقوباتٍ بِالفَقرِ ومَثوباتٍ بِالفَقرِ ؛ ومِن عَلاماتِ الفَقرِ إذا كانَ مَثوبَةً : أن يَحسُنَ عَلَيهِ خُلُقُهُ ، ويُطيعَ بِهِ رَبَّهُ ، ولا يَشكُوَ حالَهُ ، ويَشكُرَ اللَّهَ تَعالى‏ عَلى‏ فَقرِهِ . ومِن عَلاماتِهِ إذا كانَ عُقوبَةً : أن يَسوءَ عَلَيهِ خُلُقُهُ ، ويَعصِيَ رَبَّهُ بِتَركِ طاعَتِهِ ، ويُكثِرَ الشِّكايَةَ ، ويَتَسَخَّطَ القَضاءَ .۱

۱۶۲۱۱.تاريخ دمشق عن محمّد بن يزيد المبرّد : قيلَ لِلحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليهما السلام : إنَّ أبا ذَرٍّ يَقولُ : الفَقرُ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الغِنى‏ ، وَالسُّقمُ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الصِّحَّةِ !
فَقالَ : رَحِمَ اللَّهُ أبا ذَرٍّ! أمّا أنَا فَأَقولُ :۲فَمَنِ اتَّكَلَ عَلى‏ حُسنِ اختِيارِ اللَّهِ لَهُ ، لَم يَتَمَنَّ أنَّهُ في غَيرِ الحالَةِ الَّتِي اختارَ اللَّهُ تَعالى‏ لَهُ ، وهذا حَدُّ الوُقوفِ عَلَى الرِّضا بِما يُصرَفُ بِهِ القَضاءُ .۳

۱۶۲۱۲.معاني الأخبار عن فضيل بن يسار عن الإمام الباقر عليه السلام : لا يَبلُغُ أحَدُكُم حَقيقَةَ الإِيمانِ حَتّى‏ يَكونَ فيهِ ثَلاثُ خِصالٍ : حَتّى‏ يَكونَ المَوتُ أحَبَّ إلَيهِ مِنَ الحَياةِ ، وَالفَقرُ أحَبَّ إلَيهِ مِنَ الغِنى‏ ، وَالمَرَضُ أحَبَّ إلَيهِ مِنَ الصِّحَّةِ . قُلنا : ومَن يَكونُ كَذلِكَ؟ قالَ : كُلُّكُم .
ثُمَّ قالَ : أيُّما أحَبُّ إلى‏ أحَدِكُم : يَموتُ في حُبِّنا أو يَعيشُ في بُغضِنا؟ فَقُلتُ : نَموتُ وَاللَّهِ في حُبِّكُم أحَبُّ إلَينا . قالَ : وكَذلِكَ الفَقرُ وَالغِنى‏ وَالمَرَضُ وَالصِّحَّةُ ؟ قُلتُ : إي وَاللَّهِ .۴

۱۶۲۱۳.الكافي عن شعيب العقرقوفيّ : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : شَي‏ءٌ يُروى‏ عَن أبي ذَرٍّ رضى اللَّه عنه أنَّهُ كانَ يَقولُ : ثَلاثٌ يُبغِضُهَا النّاسُ وأنَا اُحِبُّها : اُحِبُّ المَوتَ ، واُحِبُّ الفَقرَ ، واُحِبُّ البَلاءَ ؟
فَقالَ : إنَّ هذا لَيسَ عَلى‏ ما يَروونَ ؛ إنَّما عَنى: المَوتُ في طاعَةِ اللَّهِ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الحَياةِ في مَعصِيَةِ اللَّهِ ، وَالبَلاءُ في طاعَةِ اللَّهِ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الصِّحَّةِ في

1.إحياء علوم الدين : ۴ / ۳۰۱ .

2.في المصدر : «أمّا أنا أقول» وما أثبتناه - كما في كنز العمّال - هو الأوفق مع قواعد اللغة العربيّة .

3.تاريخ دمشق : ۱۳/۲۵۳ .

4.معاني الأخبار : ۱۸۹ / ۱ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السابع
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 240182
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي