209
ميزان الحکمه المجلد السابع

المَكانَ . قلتُ : فإنّهُ قَتَلَ آخَرَ ؟۱ قالَ : يُضاعَفُ علَيهِ .۲

۱۶۴۶۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : أوحَى اللَّهُ تعالى‏ إلى‏ موسَى بنِ عِمرانَ : أن يا مُوسى‏ قُلْ لِلمَلَاَ مِن بَني إسرائيلَ : إيّاكُم وقَتلَ النفسِ الحَرامِ بغَيرِ حَقٍّ ؛ فإنَّ مَن قَتَلَ مِنكُم نَفساً في الدنيا قَتَلتُهُ في النارِ مِئةَ ألفِ قَتلَةٍ مِثلِ قَتلِهِ صاحِبَهُ .۳

۱۶۴۶۸.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : حَرَّمَ اللَّهُ قَتلَ النفسِ لِعِلَّةِ فَسادِ الخَلقِ في تَحليلِهِ لو أحَلَّ ، وفَنائهِم وفَسادِ التَّدبيرِ .۴

3220 - قَتلُ المُؤمِنِ

الكتاب :

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) .۵

الحديث :

۱۶۴۶۹.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله- مِن خُطبتِهِ في حِجّةِ الوَداعِ -: إنّ دماءَكُم وأموالَكُم علَيكُم حَرامٌ كَحُرمَةِ يومِكُم هذا في شَهرِكُم هذا في بَلَدِكُم هذا إلى‏ يَومِ تَلقَونَهُ فَيَسألُكُم عن أعمالِكُم .۶

۱۶۴۷۰.عنه صلى اللَّه عليه و آله- في قَتيلٍ وُجِدَ لا يُدرى‏ مَن قَتَلَهُ -: يُقتَلُ رجُلٌ مِن المُسلمينَ لا يُدرى‏ مَن قَتَلَهُ ؟ ! والذي نفسي بِيَدِهِ ،

1.قال العلّامة الطباطبائي رحمة اللَّه عليه : «قوله : قلتُ : فإن قَتَلَ آخَرَ ؟» إشارة إلى‏ ما تقدّم بيانه من إشكال لزوم تساوي القتل الواحد معه منضمّاً إلى‏ غيره ، وقد أجاب عليه السلام عنه بقوله : «يُضاعَفُ عليه» . ولا يَرِد عليه أنّه رفع اليد عن التسوية التي يشير إليه حديث المنزلة : «مَن قَتَلَ نَفساً بغيرِ نَفْسٍ ... إلخ» ، حيث أنّ لازم المُضاعَفة عدم تساوي الواحد والكثير أو الجميع ،وجه عدم الورود أنّ تساوي المنزلة راجع إلى‏ سِنخ العذاب وهو كون قاتل الواحد والاثنين والجميع في وادٍ واحد من أودية جهنّم ، ويشير إليه قوله عليه السلام في الرواية : «لو قَتَلَ الناسَ جميعاً كانَ إنّما دَخَلَ ذلكَ المكانَ» . ويشهد على‏ ما ذكرنا ما رواه العيّاشيّ في تفسيره عن حُمرانَ عن أبي عبداللَّه عليه السلام في الآية قال عليه السلام : منزلةٌ في النارِ إليها انتهاءُ شِدَّةِ عذابِ أهلِ النارِ جميعاً فَيُجعَلُ فيها ، قلتُ : وإن كانَ قَتَلَ اثنَينِ ؟ قالَ : ألا تَرى‏ أنّه ليسَ في النارِ مَنزلةٌ أشَدَّ عذاباً منها ؟ قالَ : يكونُ يُضاعَفُ علَيهِ بقَدْرِ ما عَمِلَ ، [الحديثَ‏] فإنّ الجمع بين النفي والإثبات في جوابه عليه السلام ليس إلّا لما وجّهنا به الرواية ، وهو أنّ الاتّحاد والتساوي في سِنخ العذاب ، وإليه تشير المنزلة ، والاختلاف في شخصه ونفس ما يذوقه القاتل فيه . ويشهد عليه أيضاً في الجملة ما فيه أيضاً عن حنان بن سدير عن أبي عبداللَّه عليه السلام في قول اللَّه : (مَنْ قَتَلَ نَفساً . . . فكأنّما قَتَلَ الناسَ جَميعاً) قالَ : وادٍ في جهنَّمَ لو قَتَلَ الناسَ جميعاً كانَ فيهِ ، ولو قَتَلَ نفساً واحِدَةً كانَ فيهِ . أقول : وكأنّ الآية منقولة فيها بالمعنى‏ . (الميزان في تفسير القرآن : ۵ / ۳۲۲) .

2.الكافي : ۷/۲۷۱/۱ .

3.ثواب الأعمال : ۳۲۷/۸ .

4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ۳/۵۶۵/۴۹۳۴ .

5.النساء : ۹۳ .

6.الكافي : ۷/۲۷۳/۱۲ .


ميزان الحکمه المجلد السابع
208

۱۶۴۶۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله : يَجي‏ءُ المقتولُ آخِذاً قاتِلَهُ وأوداجُهُ تَشخَبُ دَماً عندَ ذِي العِزَّةِ ، فيقولُ : يا رَبِّ ، سَلْ هذا فِيمَ قَتَلَني ؟ فيَقولُ : فِيمَ قَتَلتَهُ ؟ قالَ : قَتَلتُهُ لِتَكونَ العِزَّةُ لفلانٍ ، قيلَ : هِي للَّهِ‏ِ .۱

۱۶۴۶۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله : يَجي‏ءُ الرجلُ آخِذاً بِيَدِ الرَّجُلِ فيَقولُ : يا رَبِّ هذا قَتَلَني ، فيقولُ اللَّهُ لَهُ : لِمَ قَتَلتَهُ ؟ فيقولُ : قَتَلتُهُ لِتَكونَ العِزّةُ لكَ ، فيقولُ : فإنّها لي . ويَجي‏ءُ الرجُلُ آخِذاً بيدِ الرجُلِ فيقولُ : أي رَبِّ إنَّ هذا قَتَلَني ، فيقولُ اللَّهُ: لِمَ قَتَلتَهُ ؟ فيقولُ : لِتَكونَ العِزّةُ لفلانٍ ، فيقولُ : فإنّها لَيسَت‏لفلانٍ ، فَيَبُوءُ بِإثمِهِ .۲

۱۶۴۶۴.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : لا يَغُرَّنَّكُم رَحبُ الذِّراعَينِ بالدَّمِ ، فإنَّ لَهُ عِندَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ قاتِلاً لا يَموتُ . قالوا : يارسولَ اللَّهِ ، وما قاتِلٌ لا يَموتُ ؟ فقالَ : النارُ .۳

۱۶۴۶۵.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : ما مِن نَفسٍ تُقتَلُ بَرَّةً ولا فاجِرَةً إلّا وهِي تُحشَرُ يَومَ القِيامَةِ مُتَعلِّقَةً بقاتِلِهِ بيَدهِ اليُمنى‏ ورَأسُهُ بيَدِهِ اليُسرى‏ وأوداجُهُ تَشخَبُ دَماً ، يقولُ : يا رَبِّ سَلْ هذا فِيمَ قَتَلَني ، فإن قالَ قَتَلَهُ في طاعَةِ اللَّهِ اُثيبَ القاتِلُ الجَنّةَ واُذهِبَ بِالمَقتولِ إلَى النارِ ، وإن قالَ في طاعَةِ فلانٍ ، قيلَ لَهُ : اُقتُلْهُ كما قَتَلَكَ ، ثُمّ يَفعَلُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ فيهِما بعدَ مَشيئَةٍ .۴

۱۶۴۶۶.الكافي عن حمرانَ : قلتُ لأبي جعفر عليه السلام : ما مَعنى قولِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ : (مِنْ أجْلِ ذلكَ كَتَبْنا عَلى‏ بَنِي إسرائيلَ أنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أو فَسادٍ في الأرضِ فكأنَّما قَتَلَ النّاسَ جَميعاً) ؟ قالَ : قلتُ : وكيفَ فكأنَّما قَتَلَ الناسَ جَميعاً ، فإنّما قَتَلَ واحِداً ؟ فقالَ : يُوضَعُ في مَوضِعٍ مِن جَهَنَّمَ إليه يَنتَهي شِدَّةُ عذابِ أهلِها ، لو قَتَلَ الناسَ جَميعاً إنّما كانَ يَدخُلُ ذلكَ

1.الترغيب والترهيب : ۳/۲۹۶/۱۹ .

2.كنز العمّال : ۳۹۹۰۹ .

3.الكافي : ۷/۲۷۲/۴ .

4.الكافي : ۷/۲۷۲/۳ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السابع
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 207811
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي