321
ميزان الحکمه المجلد السابع

أذَكَرٌ أم اُنثى‏ ؟ فيقولُ اللَّهُ ، فَيَكتُبانِ ويَكتُبُ عَمَلَهُ وأثَرَهُ ومُصيبَتَهُ ورِزقَهُ وأجَلَهُ .۱

۱۶۸۹۶.الإمامُ الباقرُ عليه السلام- في خِلقَةِ الإنسانِ في الرَّحِمِ -: إذا كَمُلَ أربَعةُ أشهُرٍ بَعَثَ اللَّهُ مَلَكَينِ خَلّاقَينِ، فيَقولانِ: يا ربِّ ما تَخلُقُ، ذَكَراً أو اُنثى‏ ؟ فَيُؤمَرانِ ، فيَقولانِ : يا ربِّ ، شَقِيّاً أو سَعيداً ؟ فيُؤمَرانِ ، فيقولانِ : يا رَبِّ ، ما أجَلُهُ وما رِزقُهُ وكلُّ شي‏ءٍ مِن حالِهِ - وعَدَّدَ مِن ذلك أشياءَ - ؟ ويَكتُبانِ المِيثاقَ بينَ عَينَيهِ .۲

۱۶۸۹۷.عنه عليه السلام- أيضاً -: ثُمّ يُوحي اللَّهُ إلَى المَلَكَينِ : اُكتُبا علَيهِ قَضائي وقَدَري ونافِذَ أمري واشتَرِطا ليَ البَداءَ فيما تَكتُبانِ ، فيَقولانِ : يا ربِّ ، ما نَكتُبُ ؟ فَيُوحي اللَّهُ إلَيهِما أنِ ارفَعا رُؤوسَكُما إلَى‏ رَأسِ اُمِّهِ ، فَيَرفَعانِ رُؤوسَهُما فاذا اللَّوحُ يَقرَعُ جَبهَةَ اُمِّهِ ، فَيَنظُرانِ فيهِ فَيَجِدانِ في اللَّوحِ صُورَتَهُ وزينَتَهُ وأجَلَهُ ومِيثاقَهُ شَقيّاً أو سَعيداً وجَميعَ شَأنِهِ .۳

(انظر) عنوان 233 «السعادة» ، 273 «الشقاوة» .
الكافي : 6 / 12 «باب بدء خلق الإنسان» .

3297 - الإرادةُ وَالقَضاءُ

الكتاب :

(وَما تَشاؤُونَ إِلَّا أَن يَشاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً) .۴

(وَما تَشاؤُونَ إِلَّا أَن يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) .۵

(إِنّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتّى‏ يُغَيِّرُوا ما بأَنْفُسِهِم) .۶

الحديث :

۱۶۸۹۸.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : يقولُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : ما مِن أهلِ قَريَةٍ ولا أهلِ بَيتٍ ولا رجُلٍ بِبادِيَةٍ كانوا على‏ ما كَرِهتُ مِن معصِيَتي ثُمّ تَحَوَّلُوا عنها إلى‏ ما أحبَبتُ مِن طاعَتي إلّا تَحَوَّلتُ لَهُم عمّا يَكرَهونَ مِن عَذابي إلى‏ ما يُحِبُّونَ مِن رَحمَتي .۷

۱۶۸۹۹.عنه صلى اللَّه عليه وآله : كما تكونوا يُولّى‏ علَيكُم .۸

1.كنز العمّال : ۵۲۲ .

2.الكافي : ۶/۱۳/۳ .

3.الكافي : ۶/۱۴/۴ .

4.الدهر : ۳۰ .

5.التكوير : ۲۹ .

6.الرعد : ۱۱ .

7.كنز العمّال : ۴۴۱۶۶ .

8.كنز العمّال : ۱۴۹۷۲ .


ميزان الحکمه المجلد السابع
320

وفي رواية اُخرى عن يونس عنه عليه السلام قالَ : لا يكونُ إلّا ما شاءَ اللَّهُ وأرادَ وقَدَّرَ وقَضى‏ . قلتُ : فما مَعنى‏ شاءَ ؟ قالَ : ابتِداءُ الفِعلِ ، قلتُ : فما مَعنى‏ أرادَ ؟ قالَ : الثُّبوتُ علَيهِ . قلتُ : فما مَعنى‏ قَدَّرَ ؟ قالَ : تَقديرُ الشي‏ءِ مِن طُولِهِ وعَرضِهِ . قلتُ : فما مَعنى‏ قَضى‏ ؟ قالَ : إذا قَضى‏ أمضى‏ ، فذلكَ الذي لا مَرَدَّ لَهُ .
وفي التَّوحيد عن الدَّقّاقِ عن الكُلَينيِّ عن ابنِ عامرٍ عنِ المُعَلّى‏ ، قالَ : سُئلَ العالِمُ عليه السلام : كيفَ عَلِمَ اللَّهُ ؟ قالَ : عَلِمَ وشاءَ وأرادَ وقَدَّرَ وقَضى‏ وأمضى‏ ، فَأمضى‏ ما قَضى‏ ، وقَضى‏ ما قَدَّرَ ، وقَدَّرَ ما أرادَ ، فَبِعِلمِهِ كانَتِ المَشيّةُ ، وبمَشيَّتِهِ كانتِ الإرادَةُ ، وبإرادَتِهِ كانَ التَّقديرُ ، وبتَقديرِهِ كانَ القَضاءُ ، وبقَضائهِ كانَ الإمضاءُ ، فالعِلمُ مُتَقدِّمٌ علَى المَشيَّةِ ، والمَشيَّةُ ثانيَةٌ ، والإرادةُ ثالثَةٌ ، والتَّقديرُ واقِعٌ علَى القَضاءِ بالإمضاءِ . فَلِلهِ تبارَكَ وتعالى‏ البَداءُ فيما عَلِمَ مَتى‏ شاءَ وفيما أرادَ لِتَقديرِ الأشياءِ ، فإذا وَقَعَ القَضاءُ بالإمضاءِ فلا بَداءَ ، الحديث.
والذي ذكره عليه السلام من ترتّب المشيّة علَى العلم والإرادة علَى المشيّة ، وهكذا ترتّب عقليّ بحسب صحّة الانتزاع.
وفيه بإسناده عن ابن نُباتَة قال : إنّ أميرَ المؤمنينَ عليه السلام عَدَلَ مِن عِندِ حائطٍ مائلٍ إلى‏ حائطٍ آخَرَ ، فقيلَ لَهُ : يا أميرَ المؤمنينَ ، تَفِرُّ مِن قَضاءِ اللَّهِ ؟ ! قالَ : أفِرُّ مِن قَضاءِ اللَّهِ إلى‏ قَدَرِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ .
أقول : وذلك أنّ القدر لا يحتم المقدّر ، فمن المَرجوّ أن لا يقع ما قدّر ، أمّا إذا كان القضاء فلا مَدفع له ، والروايات في المعاني المتقدّمة كثيرة من طرق أئمة أهل البيت عليهم السلام .۱

3296 - كِتابَةُ القَضاءِ وَالقَدَرِ عَلَى الإنسانِ‏

۱۶۸۹۵.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : يَدخُلُ المَلَكُ علَى النُّطفَةِ بعدَما تَستَقِرُّ في الرَّحِمِ بأربَعينَ لَيلةً فيَقولُ : يا رَبِّ ، ماذا ، أشَقِيٌّ أم سَعيدٌ ؟

1.الميزان في تفسير القرآن : ۱۳/۷۲ - ۷۵ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السابع
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 214236
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي