343
ميزان الحکمه المجلد السابع

كثيرَةً ثُمّ أتَياني في ذلكَ الأمرِ لَقَضَيتُ بينَهُما قَضاءً واحِداً ؛ لأنّ القَضاءَ لا يَحُولُ ولا يَزُولُ أبداً .۱

3321 - المَحكَمَةُ العُليا

۱۷۰۱۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- لِشُرَيحٍ -: إيّاكَ أن تُنفِذَ فيهِ قَضيّةً في قِصاصٍ ، أو حَدٍّ مِن حُدودِ اللَّهِ ، أو حَقٍ‏مِن‏حُقوقِ‏المُسلمينَ حتّى‏ تَعرِضَ ذلكَ عَلَيَّ .۲

۱۷۰۱۵.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام: لَمّا وَلّى‏ أميرُ المؤمنينَ صلواتُ اللَّهِ علَيهِ شُرَيحاً القَضاءَ اشتَرَطَ علَيهِ أن لا يُنفِذَ القَضاءَ حتّى‏ يَعرِضَهُ علَيهِ .۳

3322 - قَولُ الإمامِ : أما إنَّها حُكومَةٌ !

۱۷۰۱۶.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام: إنَّ أميرَ المؤمنينَ عليه السلام ألقَى صِبيانُ الكُتّابِ ألواحَهُم بينَ يدَيهِ لِيُخَيِّرَ بينَهُم ، فقالَ : أما إنّها حُكومَةٌ ! والجَورُ فيها كالجَورِ في الحُكمِ ! أبلِغُوا مُعَلِّمَكُم إن ضَرَبَكُم فَوقَ ثلاثِ ضَرَباتٍ في الأدَبِ اقتُصَّ مِنهُ .۴

3323 - بَدءُ القَضاءِ

۱۷۰۱۷.كنز العمّال عن سعيد بن المسيّب : ما اتَّخَذَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قاضياً ولا أبو بكرٍ ولا عُمَرُ حتّى‏ كانَ وَسَطاً مِن خِلافَةِ عُمَرَ ، فقالَ عمرُ لِيزيدَ بنِ اُختِ النَّمرِ : اِكفِني بَعضَ الاُمورِ - يَعني صِغارَها - .۵

(انظر) كنز العمّال : 5 / 814 ، 815 .

3324 - النَّوادِرُ

۱۷۰۱۸.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : البَيِّنَةُ على‏ مَنِ ادَّعَى‏ ، واليَمينُ على‏ مَن ادُّعِيَ علَيهِ .۶

۱۷۰۱۹.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : آفةُ القُضاةِ الطَّمَعُ .۷

۱۷۰۲۰.عنه عليه السلام : أفظَعُ شَي‏ءٍ ظُلمُ القُضاةِ .۸

۱۷۰۲۱.عنه عليه السلام : ليسَ مِن العَدلِ القَضاءُ علَى الثِّقَةِ بالظَّنِّ .۹

(انظر) وسائل الشيعة: 18/170باب 3 و ص‏216باب‏26.

1.الأمالي للمفيد : ۲۸۶/۵ .

2.الكافي : ۷/۴۱۳/۱ .

3.الكافي : ۷/۴۰۷/۳ .

4.وسائل الشيعة : ۱۸/۵۸۲/۲ .

5.كنز العمّال : ۱۴۴۶۳ .

6.الكافي : ۷/۴۱۵/۱ .

7.غرر الحكم : ۳۹۳۶ .

8.غرر الحكم : ۳۰۱۱ .

9.نهج البلاغة : الحكمة ۲۲۰ .


ميزان الحکمه المجلد السابع
342

عبدِالرحمنِ بنِ أبي لَيلى‏ بالكوفَةِ وهُو قاضٍ فقلتُ : أرَدتُ - أصلَحَكَ اللَّهُ - أن أسألَكَ عَن مَسائلَ ، وكنتُ حَديثَ السِّنِّ. فقالَ : سَلْ يابنَ أخي عمّا شِئتَ . قلتُ : أخبِرني عَنكُم معاشِرَ القُضاةِ تَرِدُ علَيكُمُ القَضيَّةُ في المالِ والفَرْجِ والدَّمِ فتَقضي أنتَ فيها برأيِكَ ، ثُمّ تَرِدُ تلكَ القَضيّةُ بعَينِها على‏ قاضي مكَّةَ فيَقضي فيها بخِلافِ قَضِيَّتِكَ ، ثُمّ تَرِدُ على‏ قاضي البَصرةِ وقاضي اليَمَنِ وقاضي المَدينةِ فَيَقضُونَ فيها بخِلافِ ذلكَ ، ثُمّ تَجتَمِعُونَ عِند خَليفَتِكُمُ الذي استَقضاكُم فَتُخبِرُونَهُ باختِلافِ قَضاياكُم فَيُصَوِّبُ رَأيَ كُلِّ واحِدٍ مِنكُم ، وإلهُكُم واحِدٌ ونَبيُّكُم واحِدٌ ودِينُكُم واحِدٌ ! أفَأمَرَكُم اللَّهُ عَزَّوجلَّ بالاختِلافِ فَأطَعتُموهُ ؟ ! أم نَهاكُم عَنهُ فعَصَيتُموهُ ؟ ! أم كُنتُم شُرَكاءَ اللَّهِ في حُكمِهِ فلَكُم أن تقولوا وعلَيهِ أن يَرضى‏ ؟ ! أم أنزَلَ اللَّهُ دِيناً ناقِصاً فاستَعانَ بِكُم في إتمامِهِ؟! أم أنزلَ اللَّهُ تامّاً فَقَصَّرَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَن أدائهِ ؟ ! أم ماذا تَقولونَ؟ فقالَ : مِن أينَ أنتَ يا فتى‏ ؟ قلتُ : مِن أهلِ البصرةِ. قالَ : مِن أيِّها ؟ قلتُ : مِن عَبدِالقَيسِ . قالَ : مِن أيِّهِم ؟ قلتُ : مِن بَني اُذَينَةَ . قالَ : ما قَرابَتُكَ مِن عبدِالرَّحمنِ بنِ اُذينَةَ ؟ قلتُ : هُو جَدِّي ، فَرَحَّبَ بي وقَرَّبَني وقالَ : أيْ فَتى‏ ، لقد سَألتَ فَغَلَّظتَ وانهَمَكتَ فَتَعَوَّصتَ ، وسَاُخبِرُكَ إن شاءَ اللَّهُ ، أمّا قولُكَ في اختِلافِ القَضايا فإنّهُ ما وَرَدَ علَينا مِن أمرِ القَضايا مِمّا لَهُ في كتابِ اللَّهِ أصلٌ أو في سُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى اللَّه عليه وآله فليسَ لنا أن نَعدُوَ الكتابَ والسُّنَّةَ ، وأمّا ما وَرَدَ علَينا مِمّا ليسَ في كتابِ اللَّهِ ولا في سُنَّةِ نَبِيِّهِ فإنّا نَأخُذُ فيه بِرَأيِنا . قلتُ : ما صَنَعتَ شيئاً ! لأنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ يقولُ : (ما فَرَّطْنا في الكِتابِ مِن شَيْ‏ءٍ)۱ ، وقالَ فيهِ : (تِبياناً لِكُلِّ شَي‏ءٍ)۲.۳

۱۷۰۱۳.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : ما رأيتُ عليّاً قَضى‏ قَضاءً إلّا وَجَدتُ لَهُ أصلاً في السُّنَّةِ ، وكانَ عليٌّ عليه السلام يقولُ : لوِ اختَصَمَ إلَيَّ رجُلانِ فقَضَيتُ بينَهُما ثُمّ مَكَثا أحوالاً

1.الأنعام : ۳۸ .

2.النحل : ۸۹ .

3.دعائم الإسلام : ۱/۹۲ .

عدد المشاهدين : 237145
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي