457
ميزان الحکمه المجلد السابع

الكَذِب - بالفتح فالكسر - مصدرٌ اُريد به الفاعل لِلمبالغة ؛ أي بدمٍ كاذبٍ بيّن الكذب .
وفي الآية إشعار بأنّ القميص وعليه دم - وقد نُكِّر الدمُ للدلالة على‏ هوان دلالته وضعفها على ما وصفوه - كان على‏ صفةٍ تكشف عن كذبهم في مقالهم ، فإنّ من افترسته السِّباع وأكلته لم تترك له قميصاً سالماً غير ممزّق . وهذا شأن الكذب لا يخلو الحديث الكاذب ولا الاُحدوثة الكاذبة من تنافٍ بين أجزائه وتناقضٍ بين أطرافه أو شواهدَ من أوضاعٍ وأحوالٍ خارجيّةٍ تحفّ به وتنادي بالصدق وتكشف القناع عن قبيح سريرته وباطنه ، وإن حسنت صورته .

كلام في أنّ الكذب لا يُفلح :

من المُجرَّب أنّ الكذب لا يدوم علَى اعتباره ، وأنّ الكاذب لا يلبث دون أن يأتي بما يكذّبه أو يَظهر ما يكشف القناع عن بُطلان ما أخبر به أو ادّعاه . والوجه فيه أنّ الكون يجري على‏ نظامٍ يرتبط به بعض أجزائه ببعضٍ بنِسَبٍ وإضافاتٍ غير متغيّرة ولا متبدّلة، فلكلّ حادثٍ من الحوادث الخارجيّة الواقعة لوازم وملزوماتٌ متناسبةٌ لا ينفكّ بعضها من بعضٍ ، ولها جميعاً فيما بينها أحكام وآثارٌ يتّصل بعضها ببعضٍ ، ولو اختلّ واحدٌ منها لاختلّ الجميع ، وسلامة الواحد تدلّ على‏ سلامة السِّلسلة . وهذا قانونٌ كلّيّ غير قابل لورود الاستثناء عليه .
فلو انتقل مثلاً جسم من مكانٍ إلى‏ مكانٍ آخر في زمانٍ كان من لوازمه أن يفارق المكان الأوّل ويبتعد منه ويغيب عنه وعن كلّ ما يلازمه ويتّصل به ويخلو عنه المكان الأوّل ويشغل به الثاني وأن يقطع ما بينهما من الفصل إلى‏ غير ذلك من اللوازم ، ولو اختلّ واحد منها - كأن يكون في الزمان المفروض شاغلاً للمكان الأوّل - اختلّت جميع اللوازم المحتفّة به .


ميزان الحکمه المجلد السابع
456

الآجِلَةِ عَذابُ النّارِ .۱

۱۷۵۶۵.عنه عليه السلام : الكذبُ يُؤَدِّي إلَى النِّفاقِ .۲

۱۷۵۶۶.عنه عليه السلام : الكذبُ يُوجِبُ الوَقيعَةَ .۳

۱۷۵۶۷.عنه عليه السلام : مَن كَذَبَ أفسَدَ مُرُوَّتَهُ .۴

۱۷۵۶۸.عنه عليه السلام : لا يَجتَمِعُ الكذبُ والمُرُوَّةُ .۵

۱۷۵۶۹.عنه عليه السلام : مَن عُرِفَ بالكذبِ قَلَّتِ الثِقَةُ بهِ، مَن تَجَنَّبَ الكذبَ صُدِّقَت أقوالُهُ .۶

۱۷۵۷۰.عنه عليه السلام : فَسادُ البَهاءِ الكذبُ .۷

۱۷۵۷۱.عنه عليه السلام : الكَذّابُ والمَيِّتُ سَواءٌ ، فإنّ فَضيلَةَ الحَيِّ علَى المَيِّتِ الثِّقةُ بهِ ، فإذا لم يُوثَقْ بكَلامِهِ بَطَلَت حَياتُهُ .۸

۱۷۵۷۲.عنه عليه السلام : الكَذّابُ مُتَّهَمٌ في قَولِهِ وإن قَوِيَت حُجَّتُهُ وصَدَقَت لَهجَتُهُ .۹

۱۷۵۷۳.عنه عليه السلام : يَكتَسِبُ الكاذِبُ بكِذبِهِ ثلاثاً : سَخَطَ اللَّهِ علَيهِ ، واستِهانَةَ النّاسِ بهِ ، ومَقتَ الملائكةِ لَهُ .۱۰

۱۷۵۷۴.عنه عليه السلام : أبعَدُ النّاسِ مِن الصَّلاحِ الكَذوبُ ، وذو الوَجهِ الوقاحِ .۱۱

۱۷۵۷۵.عنه عليه السلام : اعتِيادُ الكِذبِ يُورِثُ الفَقرَ .۱۲

۱۷۵۷۶.عنه عليه السلام : شَرُّ القولِ ما نَقَضَ بَعضُهُ بَعضاً .۱۳

۱۷۵۷۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : لا تَكذِبْ فَيَذهَبَ بَهاؤكَ .۱۴

۱۷۵۷۸.عنه عليه السلام : ليسَت لِبَخيلٍ راحَةٌ ، ولا لِحَسودٍ لَذَّةٌ ، ولا لِمُلوكٍ وَفاءٌ ، ولا لِكَذّابٍ مُروّةٌ .۱۵

۱۷۵۷۹.عنه عليه السلام : لا تَستَعِنْ بكَذّابٍ ... فإنّ الكَذّابَ يُقرِّبُ لكَ البَعيدَ، ويُبَعِّدُ لكَ القَريبَ .۱۶

۱۷۵۸۰.عنه عليه السلام : إنّ الرجُلَ لَيَكذِبُ الكِذبَةَ فَيُحرَمُ بها صَلاةَ الليلِ .۱۷

۱۷۵۸۱.عنه عليه السلام : إنَّ مِمّا أعانَ اللَّهُ (بهِ) علَى الكذّابينَ النِّسيانَ‏۱۸.۱۹

بيان :

قال العلّامة الطباطبائيّ في الميزان في تفسير القرآن : قوله تعالى‏ في سورة يوسف:(وَجاؤواعلى‏ قَميصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ)۲۰:

1.غرر الحكم : ۱۷۰۸ .

2.غرر الحكم : ۱۱۸۱ .

3.غرر الحكم : ۷۴۷ .

4.غرر الحكم : ۷۷۹۴ .

5.غرر الحكم : ۱۰۵۸۲ .

6.غرر الحكم : ۸۸۸۸ و ۹۱۸۱ .

7.غرر الحكم : ۶۵۵۷ .

8.غرر الحكم : ۲۱۰۴ .

9.غرر الحكم : ۱۸۴۹ .

10.غرر الحكم : ۱۱۰۳۹ .

11.غرر الحكم : ۳۳۳۴.

12.بحار الأنوار : ۷۲/۲۶۱/۳۶ .

13.غرر الحكم : ۵۷۰۳ .

14.بحار الأنوار : ۷۲/۱۹۲/۸ .

15.بحار الأنوار : ۷۲/۱۹۳/۱۳ .

16.بحار الأنوار : ۷۸/۲۳۰/۱۳ .

17.بحار الأنوار : ۷۲/۲۶۰/۲۹.

18.يعني أنّ النسيان يصير سبباً لفضيحتهم ، وذلك لأنّهم ربّما قالوا شيئاً فنسوا أنّهم قالوه فيقولون خلاف ما قالوه أوّلاً فيفتضحون. (كما في هامش المصدر) .

19.الكافي : ۲/۳۴۱/۱۵ .

20.يوسف : ۱۸ .

عدد المشاهدين : 239643
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي