613
ميزان الحکمه المجلد السابع

۱۸۴۳۵.معاني الأخبار عن يحيَى بنِ سابورٍ : سَمِعتُ أبا عبدِاللَّهِ عليه السلام في المَيّتِ تَدمَعُ عَينُهُ عِندَ المَوتِ ، فقالَ : ذاكَ عِندَ مُعايَنَةِ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله، فَيَرى‏ ما يَسُرُّهُ (وما يُحِبُّهُ) . قالَ: ثُمّ قالَ: أما تَرى‏ الرّجُلَ يَرى‏ ما يَسُرُّهُ وما يُحِبُّ ، فتَدمَعُ عَينُهُ ويَضحَكُ ؟!۱

3525 - اللِّقاءُ فِي القُرآنِ

۱۸۴۳۶.التوحيد : إنّ رجُلاً أتى‏ أميرَالمؤمنينَ عليَّ بنَ أبي طالبٍ عليه السلام فقالَ : يا أميرَ المؤمنينَ ، إنّي قد شَكَكتُ في كتابِ اللَّهِ المُنزَلِ ، قالَ لَهُ عليه السلام: ... هاتِ وَيحَكَ ما شَكَكتَ فيهِ . قالَ: وأجِدُ اللَّهَ جلّ جلالُهُ يقولُ : (بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِم كافِرونَ)۲ وذَكرَ المؤمنينَ فقالَ : (الّذِينَ يَظُنُّونَ أنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وأنَّهُمْ إلَيْهِ راجِعُونَ)۳، وقالَ: (تَحِيَّتُهُمْ يَومَ يَلْقَونَهُ سَلامٌ)۴، وقالَ : (مَنْ كانَ يَرْجُو لِقاءَ اللَّهِ فإنَّ أجَلَ اللَّهِ لَآتٍ)۵، وقالَ : (فمَنْ كانَ يَرْجُو لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً)۶.
فَمَرّةً يُخبِرُ أنّهُم يَلقَونَهُ ، ومَرّةً أنّهُ لا تُدرِكُهُ الأبصارُ وهُو يُدرِكُ الأبصارَ ، ومَرّةً يَقولُ : (ولا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً)۷ فأنّى‏ ذلكَ يا أميرَ المؤمنينَ؟! وكيفَ لا أشُكُّ فيما تَسمَعُ ؟! ...
فقالَ عليه السلام : وأمّا قَولُهُ : (بَلْ هُمْ بلِقاءِ رَبِّهِم كافِرونَ) وذَكرَ اللَّهُ المؤمنينَ (الّذينَ يَظُنّونَ أنَّهُم مُلاقوا رَبِّهِم)وقولُهُ لغَيرِهِم : (إلى‏ يَومِ يَلْقَونَهُ بِما أخْلَفوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ)۸ وقولُهُ (فمَنْ كانَ يَرْجُو لِقاءَ ربِّهِ فلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً)فأمّا قولُهُ : (بَلْ هُم بلِقاءِ ربِّهِم كافِرونَ) يَعني : البَعثَ، فسَمّاهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ لِقاءَهُ ، وكذلكَ ذَكرَ المؤمنينَ (الّذينَ يَظُنّونَ أنَّهُم مُلاقوا ربِّهِم) يَعني يُوقِنونَ أنّهُم يُبعَثونَ ويُحشَرون ويُحاسَبونَ ويُجزَونَ بالثَّوابِ والعِقابِ ؛ فالظَّنُّ ههُنا اليَقينُ خاصّةً ، وكذلكَ قولُهُ : (فمَنْ كانَ يَرْجو لِقاءَ ربِّهِ فلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً) وقولُهُ : (مَنْ كانَ يَرْجو لِقاءَ اللَّهِ فإنَّ أجَلَ اللَّهِ لَآتٍ)

1.معاني الأخبار : ۲۳۶/۲ .

2.السجدة : ۱۰ .

3.البقرة : ۴۶ .

4.الأحزاب : ۴۴ .

5.العنكبوت : ۵ .

6.الكهف : ۱۱۰ .

7.طه : ۱۱۰ .

8.التوبة : ۷۷ .


ميزان الحکمه المجلد السابع
612

فأحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ . وإنّ الفاجِرَ إذا حُضِرَ جاءَهُ ما هُو صائرٌ إلَيهِ مِن الشَّرِّ، فكَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ فكَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ .۱

۱۸۴۲۹.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : تَمَسَّكُوا بِما أمَرَكُمُ اللَّهُ بهِ ، فما بَينَ أحَدِكُم وبَينَ أن يَغتَبِطَ ويَرى‏ ما يُحِبُّ إلّا أن يَحضُرَهُ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وما عِندَ اللَّهِ خَيرٌ وأبقى‏، وتأتَيهُ البِشارَةُ مِن اللَّهِ عَزَّوجلَّ فتَقَرَّ عَينُهُ ويُحِبَّ لِقاءَ اللَّهِ .۲

۱۸۴۳۰.الأمالي للصدوق : قال الإمام علي عليه السلام : لَمّا أرادَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى‏ قَبضَ رُوحِ إبراهيمَ عليه السلام أهبَطَ إلَيهِ مَلَكَ المَوتِ ، فقالَ : السّلامُ علَيكَ يا إبراهيمُ . قالَ : وعلَيكَ السّلامُ يا مَلَكَ المَوتِ، أداعٍ أم ناعٍ ؟ قالَ : بَل داعٍ يا إبراهيمُ، فأجِبْ !
قالَ إبراهيمُ عليه السلام : فهَل رأيتَ خليلاً يُمِيتُ خَليلَهُ ؟! ... فقالَ اللَّهُ جلّ جلالُهُ : يا مَلَكَ المَوتِ، إذهَبْ إلَيهِ وقُلْ لَهُ : هَل رأيتَ حَبيباً يَكرَهُ لِقاءَ حَبيبِهِ ؟! إنّ الحَبيبَ يُحِبُّ لِقاءَ حَبيبِهِ .۳
وفي خبرٍ : ... فقالَ : يا مَلَكَ المَوتِ، الآنَ فاقبِضْ .۴

۱۸۴۳۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : مَنِ اشتاقَ أدلَجَ .۵

۱۸۴۳۲.عنه عليه السلام : مَنِ اشتاقَ سَلا .۶

۱۸۴۳۳.عنه عليه السلام : مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ سُبحانَهُ سَلا عَنِ الدُّنيا .۷

۱۸۴۳۴.معاني الأخبار عن عبدِ الصَّمدِ بنِ بَشيرٍ عن بعضِ أصحابِهِ عن الإمامِ الصّادقِ عليه السلام : قلتُ له : أصلحكَ اللَّهُ مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ ، ومَن أبغَضَ لِقاءَ اللَّهِ أبغَضَ اللَّهُ لِقاءَهُ ؟ قالَ: نَعَم .
فقلتُ : فواللَّهِ، إنّا لَنَكرَهُ المَوتَ ! فقالَ : لَيسَ ذلكَ حَيثُ تَذهَبُ ، إنّما ذلكَ عِندَ المُعايَنَةِ إذا رأى‏ ما يُحِبُّ فلَيسَ شَي‏ءٌ أحَبَّ إلَيهِ مِن أن يَتَقدّمَ ، واللَّهُ يُحِبُّ لِقاءَهُ وهُو يُحِبُّ لِقاءَ اللَّهِ حِينَئذٍ ، وإذا رأى‏ ما يَكرَهُ فلَيسَ شَي‏ءٌ أبغَضَ إلَيهِ مِن لِقاءِ اللَّهِ، واللَّهُ عَزَّوجلَّ يُبغِضُ لِقاءَهُ .۸

1.كنز العمّال : ۴۲۱۹۸ .

2.الخصال : ۶۱۴/۱۰ .

3.الأمالي للصدوق : ۲۶۴/۲۸۱ .

4.تنبيه الخواطر : ۱/۲۲۳ .

5.غرر الحكم : ۹۱۵۹ .

6.غرر الحكم : ۷۷۳۰ .

7.غرر الحكم : ۸۴۲۵.

8.معاني الأخبار : ۲۳۶/۱ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السابع
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 211197
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي