فأحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ . وإنّ الفاجِرَ إذا حُضِرَ جاءَهُ ما هُو صائرٌ إلَيهِ مِن الشَّرِّ، فكَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ فكَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ .۱
۱۸۴۲۹.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : تَمَسَّكُوا بِما أمَرَكُمُ اللَّهُ بهِ ، فما بَينَ أحَدِكُم وبَينَ أن يَغتَبِطَ ويَرى ما يُحِبُّ إلّا أن يَحضُرَهُ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وما عِندَ اللَّهِ خَيرٌ وأبقى، وتأتَيهُ البِشارَةُ مِن اللَّهِ عَزَّوجلَّ فتَقَرَّ عَينُهُ ويُحِبَّ لِقاءَ اللَّهِ .۲
۱۸۴۳۰.الأمالي للصدوق : قال الإمام علي عليه السلام : لَمّا أرادَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى قَبضَ رُوحِ إبراهيمَ عليه السلام أهبَطَ إلَيهِ مَلَكَ المَوتِ ، فقالَ : السّلامُ علَيكَ يا إبراهيمُ . قالَ : وعلَيكَ السّلامُ يا مَلَكَ المَوتِ، أداعٍ أم ناعٍ ؟ قالَ : بَل داعٍ يا إبراهيمُ، فأجِبْ !
قالَ إبراهيمُ عليه السلام : فهَل رأيتَ خليلاً يُمِيتُ خَليلَهُ ؟! ... فقالَ اللَّهُ جلّ جلالُهُ : يا مَلَكَ المَوتِ، إذهَبْ إلَيهِ وقُلْ لَهُ : هَل رأيتَ حَبيباً يَكرَهُ لِقاءَ حَبيبِهِ ؟! إنّ الحَبيبَ يُحِبُّ لِقاءَ حَبيبِهِ .۳
وفي خبرٍ : ... فقالَ : يا مَلَكَ المَوتِ، الآنَ فاقبِضْ .۴
۱۸۴۳۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : مَنِ اشتاقَ أدلَجَ .۵
۱۸۴۳۲.عنه عليه السلام : مَنِ اشتاقَ سَلا .۶
۱۸۴۳۳.عنه عليه السلام : مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ سُبحانَهُ سَلا عَنِ الدُّنيا .۷
۱۸۴۳۴.معاني الأخبار عن عبدِ الصَّمدِ بنِ بَشيرٍ عن بعضِ أصحابِهِ عن الإمامِ الصّادقِ عليه السلام : قلتُ له : أصلحكَ اللَّهُ مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ ، ومَن أبغَضَ لِقاءَ اللَّهِ أبغَضَ اللَّهُ لِقاءَهُ ؟ قالَ: نَعَم .
فقلتُ : فواللَّهِ، إنّا لَنَكرَهُ المَوتَ ! فقالَ : لَيسَ ذلكَ حَيثُ تَذهَبُ ، إنّما ذلكَ عِندَ المُعايَنَةِ إذا رأى ما يُحِبُّ فلَيسَ شَيءٌ أحَبَّ إلَيهِ مِن أن يَتَقدّمَ ، واللَّهُ يُحِبُّ لِقاءَهُ وهُو يُحِبُّ لِقاءَ اللَّهِ حِينَئذٍ ، وإذا رأى ما يَكرَهُ فلَيسَ شَيءٌ أبغَضَ إلَيهِ مِن لِقاءِ اللَّهِ، واللَّهُ عَزَّوجلَّ يُبغِضُ لِقاءَهُ .۸