3636 - المَسخُ
الكتاب :
(وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ * فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْها وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) .۱
(انظر) النساء : 47 ، 154 ، الأعراف : 166 ، النحل : 124 .
الحديث :
۱۸۹۹۶.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : كانَ مِن السُّنّةِ والسَّبيلِ الّتي أمَرَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ بها موسى عليه السلام أنْ جَعَلَ اللَّهُ علَيهِمُ السَّبتَ ، وكانَ مَن أعظَمَ السَّبتَ ولَم يَستَحِلَّ أن يَفعَلَ ذلكَ مِن خَشيَةِ اللَّهِ أدخَلَهُ اللَّهُ الجَنّةَ ، ومَنِ استَخَفَّ بحَقِّهِ واستَحَلَّ ما حَرَّمَ اللَّهُ علَيهِ مِن عَمَلِ الّذي نَهاهُ اللَّهُ عَنهُ فيهِ أدخَلَهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ النّارَ ؛ وذلكَ حيثُ استَحَلُّوا الحِيتانَ واحتَبَسوها وأكَلوها يَومَ السَّبتِ غَضِبَ اللَّهُ علَيهِم ، مِن غَيرِ أنْ يكونوا أشرَكوا بالرّحمنِ ولاشَكُّوا في شيءٍ مِمّا جاء بهِ موسى عليه السلام. قالَ اللَّه عَزَّوجلَّ : (ولَقد عَلِمْتُمُ الّذينَ اعْتَدَوا مِنكُم في السَّبْتِ فقُلْنا لَهُم كُونوا قِرَدَةً خاسِئينَ) .۲
۱۸۹۹۷.عنه عليه السلام: وَجَدنا في كتابِ عليٍّ عليه السلام أنّ قَوماً مِن أهلِ أيكَةَ مِن قَومِ ثَمودَ ، وأنّ الحِيتانَ كانَت سَبَقَت إلَيهِم يَومَ السَّبتِ ليَختَبِرَ اللَّهُ طاعَتَهُم في ذلكَ ، فشَرَعَت إليهِم يَومَ سَبتِهِم في نادِيهِم وقُدّامَ أبوابِهِم في أنهارِهِم وسَواقيهِم ، فبادَروا إلَيها فأخَذوا يَصطادونَها فلَبِثوا في ذلكَ ما شاءَاللَّهُ، لا يَنهاهُم عنها الأحبارُ ولا يَمنَعُهُمُ العُلَماءُ من صَيدِها ، ثُمّ إنَّ الشّيطانَ أوحى إلى طائفَةٍ مِنهُم : إنّما نُهيتُم عن أكلِها يَومَ السَّبتِ فلَم تُنْهَوا عن صَيدِها ، فاصْطادُوا يَومَ السَّبتِ وكُلُوها فيما سِوى ذلكَ من الأيّامِ فقالَت طائفةٌ مِنهُم : الآنَ نَصطادُها، فعَتَتْ ، وانحازَت طائفةٌ اُخرى مِنهُم ذاتَ اليَمينِ ، فقالوا : نَنهاكُم عن عُقوبَةِ اللَّهِ