177
ميزان الحکمه المجلد الثامن

(وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفَاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفَاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرَاً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً) .۱

(وَالنَّازِعَاتِ‏غَرْقاً *وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً *وَالسَّابِحَاتِ سَبْحَاً * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقَاً * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرَاً) .۲

الحديث :

۱۹۱۰۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : ثُمّ فَتَقَ مابينَ السَّماواتِ العُلا ، فمَلأهُنَّ أطواراً مِن مَلائكتِهِ : مِنهُم سُجودٌ لا يَركَعونَ ، ورُكوعٌ لا يَنتَصِبونَ ، وصافُّونَ لا يَتَزايَلونَ ، ومُسَبِّحونَ لا يَسأمونَ ، لا يَغشاهُم نَومُ العُيونِ ، ولا سَهوُ العُقولِ ، ولا فَترَةُ الأبدانِ ، ولا غَفلَةُ النِّسيانِ .
ومِنهُم اُمَناءُ على‏ وَحيهِ وألسِنَةٌ إلى‏ رُسُلِهِ ، ومُختَلِفونَ (مُتَرَدِّدونَ) بِقَضائهِ وأمرِهِ .
ومِنهُمُ الحَفَظَةُ لعِبادِهِ ، والسَّدَنَةُ لأبوابِ جِنانِهِ .
ومِنهُمُ الثّابِتَةُ في الأرَضِينَ السُّفلى‏ أقدامُهُم ، والمارِقَةُ مِن السَّماءِ العُليا أعناقُهُم ، والخارِجَةُ مِن الأقطارِ أركانُهُم، والمُناسِبَةُ لِقَوائمِ العَرشِ أكتافُهُم، ناكِسَةٌ دُونَهُ أبصارُهُم ، مُتَلفِّعونَ تَحتَهُ بأجنِحَتِهم ، مَضروبَةٌ بينَهُم وبينَ مَن دُونَهُم حُجُبُ العِزَّةِ وأستارُ القُدرَةِ ، لا يَتَوَهَّمونَ ربَّهُم بالتَّصويرِ ، ولا يُجْرونَ عَليهِ صِفاتِ المَصنوعينَ (المَخلوقينَ) ، ولا يَحُدُّونَهُ بالأماكِنِ، ولا يُشيرونَ إلَيهِ بالنَّظائرِ .۳

۱۹۱۰۵.عنه عليه السلام- في صفَةِ الملائكةِ -: وأنشَأهُم على‏ صُوَرٍ مُختَلِفاتٍ ، وأقدارٍ مُتَفاوِتاتٍ (مُؤتَلِفاتٍ)، اُولي أجنِحَةٍ ، تُسَبِّحُ جَلالَ عِزَّتِهِ ، لا يَنتَحِلونَ ما ظَهَرَ في الخَلقِ مِن صُنعِهِ ...
ومِنهُم مَن هُو في خَلقِ الغَمامِ الدُلَّحِ ، وفي عِظَمِ الجِبالِ الشُمَّخِ، وفي قَترَةِ الظّلامِ الأيهَمِ (أبهَم).
ومِنهُم مَن قد خَرَقَت أقدامُهُم تُخومَ الأرضِ السُّفلى‏ ، فهِيَ كَراياتٍ بِيضٍ قد نَفذَت في مَخارِقِ الهَواءِ ، وتَحتَها ريحٌ هَفَّافَةٌ تَحبِسُها على‏ حيثُ انتَهَت من الحُدودِ المُتَناهِيَةِ ، قدِ استَفرَغَتهُم أشغالُ عِبادَتِهِ .۴

1.المرسلات : ۱ - ۶ .

2.النازعات : ۱ - ۵ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ .


ميزان الحکمه المجلد الثامن
176

لَملائكةُ اللَّهِ في السَّماواتِ أكثَرُ مِن عَدَدِ التُّرابِ في الأرضِ ، ومافي السَّماءِ مَوضِعُ قَدَمٍ إلّا وفيها مَلكٌ يُسَبِّحُهُ ويُقَدِّسُهُ ، ولا في الأرضِ شَجَرٌ ولا مَدَرٌ إلّا وفيها مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِها .۱

3651 - صِفَةُ المَلائِكَةِ

۱۹۱۰۰.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- فيما احتَجَّ بهِ علَى المُشركينَ -: والمَلَكُ لا تُشاهِدُهُ حَواسُّكُم ؛ لأنّهُ مِن جِنسِ هذا الهَواءِ لا عِيانَ مِنهُ ، ولو شاهَدتُموهُ بأنْ يُزدادَ في قوى‏ أبصارِكُم لَقُلتُم : لَيس هذا مَلَكاً ، بل هذا بَشَرٌ !۲

۱۹۱۰۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في صفَةِ الملائكةِ -: هُم أعلَمُ خَلقِكَ بكَ ، وأخوَفُهُم لكَ ، وأقرَبُهُم مِنكَ، لَم يَسكُنوا الأصلابَ ، ولَم يُضَمَّنوا الأرحامَ ، ولَم يُخلَقوا مِن ماءٍ مَهينٍ ، ولَم يَتشَعَّبْهُم رَيبُ المَنونِ ، وإنّهُم على‏ مَكانِهِم مِنكَ ، ومَنزِلَتِهِم عِندَكَ ، واستِجماعِ أهوائهِم فيكَ ، وكَثرَةِ طاعَتِهِم لكَ ، وقِلَّةِ غَفلَتِهِم عن أمرِكَ ، لَو عايَنوا كُنهَ ما خَفِيَ علَيهِم مِنكَ لَحَقَّروا أعمالَهُم .۳

۱۹۱۰۲.عنه عليه السلام- أيضاً -: ملائكةٌ خَلَقتَهُم وأسكَنتَهُم سَماواتِكَ ، فلَيس فيهِم فَترَةٌ ، ولا عِندَهُم غَفلَةٌ ، ولا فيهِم مَعصيَةٌ ، هُم أعلَمُ خَلقِكَ بكَ ، وأخوَفُ خَلقِكَ مِنكَ ، وأقرَبُ خَلقِكَ إلَيكَ ، وأعمَلُهُم بطاعَتِكَ، لا يَغشاهُم نَومُ العُيونِ، ولا سَهوُ العُقولِ ، ولا فَترَةُ الأبدانِ، لم يَسكُنوا الأصْلابَ، ولَم تَتَضَمّنْهُمُ‏۴ الأرْحامُ ، ولَم تَخلُقْهُم مِن ماءٍ مَهينٍ، أنشأتَهُم إنشاءً فأسكَنتَهُم سَماواتِكَ.۵

۱۹۱۰۳.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنّ الملائكةَ لا يأكُلونَ ، ولا يَشرَبونَ ، ولايَنكِحونَ ، وإنّما يَعيشونَ بِنَسيمِ العَرشِ.۶

3652 - أصنافُ المَلائِكَةِ

الكتاب :

(وَالصَّافَّاتِ صَفَّاً * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً) .۷

1.بحار الأنوار:۵۹/۱۷۶/۷.

2.بحار الأنوار : ۵۹/۱۷۱/۱.

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۹ .

4.في بحار الأنوار : (۵۹/۱۷۵/۶) «لم تضمّهم» .

5.تفسير القمّي : ۲/۲۰۷ .

6.تفسير القمّي : ۲/۲۰۶ .

7.الصافّات : ۱ - ۳ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثامن
    المجلدات :
    10
    الناشر :
    دارالحدیث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1433
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 154767
الصفحه من 629
طباعه  ارسل الي