179
ميزان الحکمه المجلد الثامن

خَزائنِ الرِّياحِ ، والمُوَكَّلينَ بالجِبالِ فلا تَزولُ ، والّذينَ عَرَّفتَهُم مَثاقيلَ المِياهِ وكَيلَ ما تَحويهِ لَواعِجُ الأمطارِ وعَوالِجُها ، ورُسُلِكَ مِن الملائكةِ إلى‏ أهلِ الأرضِ بِمَكروهِ ما يَنزِلُ مِن البَلاءِ ومَحبوبِ الرَّخاءِ .
والسَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ ، والحَفَظَةِ الكِرامِ الكاتِبينَ ، ومَلَكِ المَوتِ وأعوانهِ ، ومُنكَرٍ ونَكيرٍ ، ورُومانَ فَتّانِ القُبورِ ، والطّائفينَ بالبَيتِ المَعمورِ ، ومالِكٍ والخَزَنةِ ، ورِضوانٍ وسَدَنَةِ الجِنانِ ، والّذينَ (لا يَعْصونَ اللَّهَ ما أمَرَهُم ويَفْعَلونَ ما يُؤمَرونَ)۱والّذينَ يَقولونَ : (سَلامٌ علَيكُمْ بِما صَبَرْتُم فنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ)۲والزَّبانيَةِ الّذينَ إذا قيلَ لَهُم : (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الجَحيمَ صَلُّوهُ)۳ابتَدَروهُ سِراعاً ولَم يُنظِروهُ . ومَن أوهَمْنا ذِكرَهُ ولَم نَعلَمْ مَكانَهُ مِنكَ وبأيِّ أمرٍ وَكَّلتَهُ ، وسُكّانِ الهَواءِ والأرضِ والماءِ ، ومَن مِنهُم علَى الخَلقِ .
فصَلِّ علَيهِم يَومَ يأتي (كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائقٌ وشَهيدٌ)۴ ، وصَلِّ علَيهِم صَلاةً تَزيدُهُم كَرامَةً على‏ كرامَتِهِم وطهارَةً على‏ طهارَتِهِم .۵

۱۹۱۰۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : خَلَقَ اللَّهُ الملائكةَ مُختَلِفَةً ، وقد رأى‏ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله جَبرئيلَ ولَهُ سِتُّمِائةُ جَناحٍ ، على‏ ساقِهِ الدُّرُّ مِثلُ القَطْرِ علَى البَقلِ ، قد مَلأ ما بينَ السَّماءِ والأرضِ .
إذا أمَرَ اللَّهُ مِيكائيلَ بالهُبوطِ إلَى الدُّنيا صارَت رِجلُهُ اليُمنى‏ في السَّماءِ السّابعَةِ والاُخرى‏ في الأرضِ السّابعَةِ .۶

۱۹۱۰۸.عنه عليه السلام : إنّ للَّهِ ملائكةً رُكَّعاً إلى‏ يَومِ القِيامَةِ ، وإنّ للَّهِ ملائكةً سُجَّداً إلى‏ يَومِ القِيامَةِ .۷

كلامٌ في الملائكةِ :

تكرّر ذكر الملائكة في القرآن الكريم، ولم يُذكر منهم بالتسمية إلّا جبريل

1.التحريم : ۶ .

2.الرعد : ۲۴ .

3.الحاقّة : ۳۰ و ۳۱ .

4.ق : ۲۱ .

5.الصحيفة السجّاديّة : الدعاء ۳ .

6.تفسير القمّي : ۲/۲۰۶ .

7.تفسير القمّي : ۲/۲۰۶ .


ميزان الحکمه المجلد الثامن
178

۱۹۱۰۶.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام- في الصَّلاةِ على‏ حَمَلَةِ العَرشِ وكلِّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ -: اللّهُمّ وحَمَلَةُ عَرشِكَ الّذينَ لا يَفتُرونَ مِن تَسبيحِكَ ، ولا يَسأمونَ مِن تَقديسِكَ ، ولا يَستَحسِرونَ مِن عِبادَتِكَ ، ولا يُؤثِرونَ التّقصيرَ علَى الجِدِّ في أمرِكَ ، ولا يَغفُلونَ عنِ الوَلَهِ إلَيكَ ، وإسرافيلُ صاحِبُ الصُّورِ الشّاخِصُ الّذي يَنتَظِرُ مِنكَ الإذنَ وحُلولَ الأمرِ فيُنبِّهُ بالنَّفخَةِ صَرعى‏ رَهائنِ القُبورِ، ومِيكائيلُ ذو الجاهِ عِندكَ والمَكانِ الرَّفيعِ مِن طاعَتِكَ ، وجِبريلُ الأمينُ على‏ وَحيكَ المُطاعُ في أهلِ سَماواتِكَ المَكينُ لَدَيكَ المُقَرَّبُ عِندَكَ ، والرُّوحُ الّذي هُو على‏ ملائكةِ الحُجُبِ والرُّوحُ الّذي هُو مِن أمرِكَ .
فصَلِّ علَيهِم وعلَى الملائكةِ الّذينَ مِن دُونِهم مِن سُكّانِ سَماواتِكَ وأهلِ الأمانَةِ على‏ رِسالاتِكَ، والّذينَ لا تَدخُلُهُم سأمَةٌ مِن دُؤوبٍ ، ولا إعياءٌ مِن لُغوبٍ ، ولافُتورٌ ، ولا تَشغَلُهُم عن تَسبيحِكَ الشَّهَواتُ ، ولا يَقطَعُهُم عن تَعظيمِكَ سَهوُ الغَفَلاتِ، الخُشّعُ الأبصارِ فلا يَرومونَ النّظَرَ إلَيكَ ، النَّواكِسُ الأذقانِ الّذينَ قد طالَت رَغبَتُهُم فيما لَدَيكَ ، المُستَهتَرونَ بذِكرِ آلائكَ ، والمُتَواضِعونَ دُونَ عَظَمَتِكَ وجَلالِ كِبريائكَ ، والّذينَ يَقولونَ إذا نَظَروا إلى‏ جَهَنَّمَ تَزفِرُ على‏ أهلِ مَعصيَتِكَ : سُبحانَكَ ما عَبَدناكَ حَقَّ عِبادَتِكَ .
فصَلِّ علَيهِم ... وعلَى الرُّوحانيِّينَ مِن ملائكتِكَ، وأهلِ الزُّلفَةِ عِندكَ ، وحُمّالِ الغَيبِ إلى‏ رُسُلِكَ ، والمُؤتَمَنينَ على‏ وَحيكَ ، وقَبائلِ الملائكةِ الّذينَ اختَصَصتَهُم لنفسِكَ ، وأغنَيتَهُم عنِ الطَّعامِ والشَّرابِ بتَقديسِكَ ، وأسكَنتَهُم بُطونَ أطباقِ سَماواتِكَ ، والّذينَ على‏ أرجائها إذا نَزَلَ الأمرُ بتَمامِ وَعدِكَ .
وخُزّانِ المَطرِ ، وزَواجِرِ السَّحابِ ، والّذي بصَوتِ زَجرِهِ يُسمَعُ زَجَلُ الرُّعودِ ، وإذا سَبَحَت بهِ حَفيفةُ السَّحابِ التَمَعَت صَواعِقُ البُروقِ، ومُشَيِّعي الثَّلجِ والبَرَدِ ، والهابِطينَ مَع قَطْرِ المَطَرِ إذا نَزَلَ ، والقُوّامِ على‏

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثامن
    المجلدات :
    10
    الناشر :
    دارالحدیث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1433
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 179920
الصفحه من 629
طباعه  ارسل الي