191
ميزان الحکمه المجلد الثامن

إلى‏ مَلَكوتِ الأرضِ ، حتّى‏ ظَنَّ أنّهُ في القُربِ مِن الأرضِ كَقابِ قَوسَينِ أو أدنى‏ .۱

۱۹۱۲۵.الإمامُ الباقرُ عليه السلام- في قولِه تعالى‏ :(وَ كذلك نُري إبراهيمَ مَلَكوتَ السمواتِ وَ الأرض...)-:كُشِطَ لَهُ عَنِ الأرضِ حتّى‏ رآها ومَن فيها ، وعَنِ السَّماءِ حتّى‏ رآها ومَن فيها ، والمَلَكِ الّذي يَحمِلُها ، والعَرشِ ومَن علَيهِ ، وكذلكَ اُرِيَ صاحِبُكُم .۲

۱۹۱۲۶.عنه عليه السلام- أيضاً -: اُعطِيَ بَصَرُهُ مِن القُوَّةِ ما نَفَذَ السّماواتِ فرأى‏ ما فيها ، ورأى‏ العَرشَ وما فَوقَهُ ، ورأى‏ ما في الأرضِ وما تَحتَها .۳

۱۹۱۲۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- أيضاً: كُشِطَ لَهُ عَنِ الأرضِ ومَن علَيها ، وعَنِ السَّماءِ ومَن فيها ، والمَلَكِ الّذي يَحمِلُها ، والعَرشِ ومَن علَيهِ ، وفُعِلَ ذلكَ برَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وأميرِ المؤمنينَ عليه السلام .۴

۱۹۱۲۸.عنه عليه السلام- أيضاً -: كُشِطَ لإبراهيمَ عليه السلام السَّماواتُ السَّبعُ حتّى‏ نَظَرَ إلى‏ ما فَوقَ العَرشِ ، وكُشِطَ لَهُ الأرضُ حتّى‏ رأى‏ ما في الهَواءِ، وفُعِلَ بمحمّدٍ صلى اللَّه عليه وآله مِثلُ ذلكَ ، وإنّي لَأرى‏ صاحِبَكُم والأئمّةَ مِن بَعدِهِ قَد فُعِلَ بِهِم مِثلُ ذلكَ .۵

۱۹۱۲۹.تفسير العيّاشي- عن أبي جعفرٍ وأبي عبدِ اللَّهِ عليهما السلام في قولِ اللَّهِ:(وكذلكَ ...)فقالَ أبو جعفرٍ عليه السلام -: كُشِطَ لَهُ عنِ السَّماواتِ حتّى‏ نَظَرَ إلَى العَرشِ وما علَيهِ . قالَ : والسَّماواتُ والأرضُ والعَرشُ والكُرسِيُّ ! فقالَ أبو عبدِاللَّهِ عليه السلام : كُشِطَ لَهُ عنِ الأرضِ حتّى‏ رآها ، وعنِ السَّماءِ وما فيها ، والمَلَكِ الّذي يَحمِلُها ، والكرسِيِّ وما علَيهِ .۶

التّفسير :

قوله تعالى‏ : (وكذلكَ نُري إبراهِيمَ مَلَكوتَ السَّماواتِ والأرضِ...) إلخ ، ظاهر السياق أن تكون الإشارة بقوله : (كذلك) إلى‏ ما تضمّنته الآية السابقة : (وإذْ قالَ إبراهيمُ لِأبيهِ آزَرَ أتَتَّخِذُ أصْناماً

1.علل الشرائع : ۱۳۱/۱ .

2.بحار الأنوار: ۱۲/۷۲/۱۵.

3.تفسير العيّاشي : ۱/۳۶۴/۳۶ .

4.تفسير القمّي: ۱/۲۰۵ .

5.بحار الأنوار: ۱۲/۷۲/۱۸.

6.تفسير العيّاشي : ۱/۳۶۴/۳۵ .


ميزان الحکمه المجلد الثامن
190

ذلكَ المؤمنُ‏۱ من أصلابِهِم ، فإذا تَزايَلوا حَقَّ بهِم عَذابي وحاقَ بهِم بَلائي ، وإن لَم يَكُن هذا ولا هذا فإنّ الّذي أعدَدتُهُ لَهُم مِن عَذابي أعظَمُ مِمّا تُريدُهُم بهِ ، فإنّ عَذابي لعِبادي على‏ حَسبِ جَلالي وكِبريائي . يا إبراهيمُ ، فخَلِّ بَيني وبينَ عِبادي فإنّي أرحَمُ بهِم مِنكَ ، وخَلِّ بَيني وبينَ عِبادي فإنّي أنا الجَبّارُ الحَليمُ العَلّامُ الحَكيمُ ، اُدَبِّرُهُم بعِلمي ، واُنفِذُ فيهِم قَضائي وقَدَري .۲

۱۹۱۱۹.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : سُبحانَكَ ما أعظَمَ ما نَرى‏ مِن خَلقِكَ ! وما أصغَرَ كُلَّ عَظيمَةٍ في جَنبِ قُدرَتِكَ ! وما أهوَلَ مانَرى‏ مِن مَلَكوتِكَ! وما أحقَرَ ذلكَ فيما غابَ عنّا مِن سُلطانِك !۳

۱۹۱۲۰.عنه عليه السلام : الّذي ابتَدعَ الخَلقَ على‏ غيرِ مِثالٍ امتَثلَهُ... وأرانا مِن مَلَكوتِ قُدرَتِهِ، وعَجائبِ ما نَطقَت بهِ آثارُ حِكمَتِهِ ، واعتِرافِ الحاجَةِ مِن الخَلقِ إلى‏ أن يُقيمَها بمِساكِ قُوَّتِهِ، ما دَلَّنا باضطِرارِ قِيامِ الحُجَّةِ لَهُ على‏ مَعرِفَتِهِ... .۴

۱۹۱۲۱.عنه عليه السلام : هُو القادِرُ الّذي إذا ارتَمَتِ الأوهامُ لِتُدرِكَ مُنقَطَعَ قُدرَتِهِ ، وحاوَلَ الفِكرُ المُبَرَّأُ مِن خَطَراتِ الوَساوِسِ أن يَقعَ علَيهِ في عَميقاتِ غُيوبِ مَلَكوتِهِ ... رَدَعَها وهِي تَجوبُ مَهاويَ سُدَفِ الغُيوبِ ... .۵

۱۹۱۲۲.عنه عليه السلام : ثمّ خَلَقَ سبحانَهُ لإسكانِ سَماواتِهِ ، وعِمارَةِ الصَّفيحِ الأعلى‏ من مَلَكوتِهِ ، خَلقاً بَديعاً مِن ملائكتِهِ ... .۶

۱۹۱۲۳.عنه عليه السلام : الحَمدُ للَّهِ الّذي انحَسَرَتِ الأوصافُ عن كُنهِ مَعرِفَتِهِ ، ورَدَعَت عَظَمَتُهُ العُقولَ ، فلَم تَجِدْ مَساغاً إلى‏ بُلوغِ غايَةِ مَلَكوتِهِ !۷

۱۹۱۲۴.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام- في قولهِ تعالى‏ :(ثُمَّ دَنا فتَدَلّى‏ * فكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أو أدْنى‏)۸-: ذاكَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله، دَنا مِن حُجُبِ النُّورِ فرأى‏ مَلَكوتَ السَّماواتِ ، ثُمّ تَدَلّى‏ صلى اللَّه عليه وآله فنَظَرَ مِن تَحتِهِ

1.في نسخة : «ليخرج اُولئك المؤمنون» (كما في هامش المصدر) .

2.بحار الأنوار : ۱۲/۶۰/۵ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۹ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ .

7.نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۵ .

8.النجم : ۸ و ۹ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثامن
    المجلدات :
    10
    الناشر :
    دارالحدیث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1433
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 179587
الصفحه من 629
طباعه  ارسل الي