ظنّه بهم إصرارهم عند كتابة مصحف عثمان أن يحذفوا الواو من قوله : (والّذينَ يكنِزونَ الذّهبَ ...)إلخ حتّى هدّدهم اُبيّ بالقتال إن لم يلحقوا الواو فألحقوها ، وقد مرّت الرواية .
فالقصّة في حديث الطبريّ عن سيف عن شعيب وإن سيقت بحيث تقضي على أبي ذرّ بأنّه كان مخطئاً فيما اجتهد به - كما اعترف به الطبريّ في أوّل كلامه - غير أنّ أطراف القصّة تقضي بإصابته .
وبالجملة : فالآية تدلّ على حرمة كنز الذهب والفضّة فيما كان هناك سبيل للَّه يجب إنفاقه فيه ، وضرورة داعية إليه لمستحقّي الزكاة مع الامتناع من تأديتها ، والدفاع الواجب مع عدم النفقة وانقطاع سبيل البرّ والإحسان بين الناس .
ولا فرق في تعلّق وجوب الإنفاق بين المال الظاهر الجاري في الأسواق وبين الكنز المدفون في الأرض ، غير أنّ الكنز يختصّ بشيءٍ زائد وهو خيانة وليّ الأمر في ستر المال وغروره ، كما تقدّم ذكره في البيان المتقدّم» .۱
3697 - النَّهيُ عَن عُبودِيَّةِ المالِ
۱۹۴۴۶.الإمامُ الحسينُ عليه السلام : مالُكَ إن لَم يَكُنْ لَكَ كُنتَ لَهُ ، فلا تُبقِ علَيهِ فإنّهُ لا يُبقي علَيكَ ، وكُلْهُ قَبلَ أن يَأكُلَكَ ۲ ! ۳
3698 - حَقُّ المالِ عَلى صاحِبِهِ
۱۹۴۴۷.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : أمّا حَقُّ مالِكَ فأن لا تأخُذَهُ إلّا مِن حِلِّهِ ، ولا تُنفِقَهُ إلّا في وَجهِهِ، ولا تُؤثِرَ على نفسِكَ مَن لا يَحمَدُكَ ، فاعمَلْ فيهِ بطاعَةِ ربِّكَ ، ولا تَبخَلْ بهِ فتَبوءَ بالحَسرَةِ والنَّدامَةِ مَع التَّبِعَةِ .۴
(انظر) المال: باب 3701 ، 3702 .