263
ميزان الحکمه المجلد الثامن

فقالَ : ألا لا يَقولَنَّ رِجالٌ مِنكُم غَداً : قَد غَمَرَتهُمُ الدُّنيا فاتَّخَذوا العِقارَ ، وفَجَّروا الأنهارَ ، ورَكِبوا الخُيولَ الفارِهَةَ ، واتَّخَذوا الوَصائفَ الرّوقَةَ ، فصارَ ذلكَ علَيهِم عاراً وشَناراً ، إذا ما مَنَعتُهُم ما كانوا يَخوضونَ فيهِ ، وأصَرتُهُم إلى‏ حُقوقِهِمُ الّتي يَعلَمونَ ، فيَنقِمونَ ذلكَ ويَستَنكِرونَ ويَقولونَ : حَرَمَنا ابنُ أبي طالبٍ حُقوقَنا ! ألا وأيُّما رجُلٍ مِن المُهاجِرينَ والأنصارِ مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلّى‏ اللَّهُ علَيهِ يَرى‏ أنّ الفَضلَ لَهُ على‏ مَن سِواهُ لِصُحبَتِهِ ، فإنّ الفَضلَ النَّيِّرَ غَداً عِندَ اللَّهِ ، وثوابَهُ وأجرَهُ علَى اللَّهِ . وأيُّما رجُلٍ استَجابَ للَّهِ ولِلرّسولِ، فصَدَّقَ مِلّتَنا، ودَخَلَ في دِينِنا، واستَقبَلَ قِبلَتَنا ، فقدِ استَوجَبَ حُقوقَ الإسلامِ وحُدودَهُ.
فأنتُم عِبادُ اللَّهِ ، والمالُ مالُ اللَّهِ ، يُقسَّمُ بَينَكُم بالسَّوِيَّةِ لا فَضلَ فيهِ لأحَدٍ على‏ أحَدٍ ، وللمُتَّقينَ عِندَ اللَّهِ غَداً أحسَنُ الجَزاءِ وأفضَلُ الثَّوابِ ، لَم يَجعَلِ اللَّهُ الدُّنيا للمُتَّقينَ أجراً ولا ثَواباً وما عِندَ اللَّهِ خَيرٌ للأبرارِ .۱

۱۹۵۰۴.بحار الأنوار : بَعَثَ اُسامَةُ بنُ زيدٍ إلى‏ أميرِ المؤمنينَ عليه السلام: أنِ ابعَثْ علَيَّ بِعَطائي ، فوَاللَّهِ لَتَعلَمُ أ نّكَ لَو كُنتَ في فَمِ أسَدٍ لدَخَلتُ مَعكَ ، فكتبَ عليه السلام إلَيهِ : إنّ هذا المالَ لِمَن جاهَدَ علَيهِ ، ولكنْ هذا مالي بالمَدينَةِ فأصِبْ مِنهُ ما شِئتَ .۲

۱۹۵۰۵.شرح نهج البلاغة عن أبي إسحاق الهَمْدانيِّ : إنّ امرأتَينِ أتَتا عليّاً عليه السلام ، إحداهُما مِن العَرَبِ ، والاُخرى‏ مِن المَوالي ، فسَألَتاهُ فدَفَعَ إلَيهِما دَراهِمَ وطَعاماً بالسَّواءِ ، فقالَت إحداهُما : إنّي امرأةٌ مِن العَرَبِ وهذهِ مِن العَجَمِ ! فقالَ : إنّي واللَّهِ، لا أجِدُ لبَني إسماعيلَ في هذا الفَي‏ءِ فَضلاً على‏ بَني إسحاقَ .۳

۱۹۵۰۶.الاختصاص عن ابنِ دأبٍ : وَلّى‏ [أميرُ المؤمنينَ عليه السلام ]بَيتَ مالِ المَدينةِ عمّارَ بنَ ياسرٍ وأبا الهَيثَمِ بنَ التَّيِّهانِ ، فكتَبَ : العَرَبيُّ والقُرَشيُّ والأنصاريُّ والعَجَميُّ وكلُّ مَن‏كانَ في‏الإسلامِ مِن قَبائلِ‏العَرَبِ وأجناسِ العَجَمِ (سَواءٌ).

1.شرح نهج البلاغة : ۷/۳۶ و ۳۷ .

2.بحار الأنوار : ۱۰۰/۵۸/۳ .

3.شرح نهج البلاغة : ۲/۲۰۰ .


ميزان الحکمه المجلد الثامن
262

۱۹۴۹۷.عنه عليه السلام- مِن كِتابٍ لَهُ إلى‏ مصقَلةَ بنِ هُبَيرةَ الشَّيبانيِّ ، وهو عامِلُهُ على‏ أردَشيرَ خُرَّة -:ألا وإنّ حَقَّ مَن قِبَلَكَ وقِبَلَنا مِن المُسلمينَ في قِسمَةِ هذا الفَي‏ءِ سَواءٌ ، يَرِدونَ عِندي علَيهِ ويَصدُرونَ عَنهُ .۱

۱۹۴۹۸.عنه عليه السلام- لَمّا عُوتِبَ علَى التَّسوِيَةِ في العَطاءِ -: أتأمُرونِّي (أتأمُرونَني) أن أطلُبَ النَّصرَ بالجَورِ فيمَن وُلِّيتُ علَيهِ ؟! واللَّهِ، لا أطورُ بهِ ما سَمَرَ سَميرٌ ، وما أمَّ نَجمٌ في السَّماءِ نَجماً ! لو كانَ المالُ لي لَسَوَّيتُ بينَهُم ، فكيفَ وإنّما المالُ مالُ اللَّهِ ؟!۲

۱۹۴۹۹.عنه عليه السلام- لِعبدِاللَّهِ بنِ زمعةَ لَمّا طَلَبَ منهُ مالاً في خِلافتِهِ -: إنّ هذا المالَ ليسَ لي ولا لكَ ، وإنّما هُو فَي‏ءٌ للمُسلمينَ وجَلْبُ (حَلبُ) أسيافِهِم ، فإنْ شَرِكتَهُم في حَربِهِم كانَ لكَ مِثلُ حَظِّهِم ، وإلّا فَجَناةُ أيديهِم لا تكونُ لغَيرِ أفواهِهِم .۳

۱۹۵۰۰.عنه عليه السلام- في كِتابٍ لَهُ إلى‏ قُثَمَ بنِ العبّاسِ وهُو عامِلُهُ على‏ مكّةَ -: وانظُرْ إلى‏ ما اجتَمعَ عِندَكَ مِن مالِ اللَّهِ فاصرِفْهُ إلى‏ مَن قِبَلَكَ مِن ذَوي العِيالِ والمَجاعَةِ ، مُصيباً بهِ مَواضِعَ الفاقَةِ والخَلّاتِ ، وما فَضَلَ عن ذلكَ فاحمِلْهُ إلَينا لنَقسِمَهُ فيمَن قِبَلَنا .۴

۱۹۵۰۱.عنه عليه السلام- فيما رَدَّهُ علَى المُسلمينَ مِن قَطائعِ عُثمانَ بنِ عفّانٍ -: واللَّهِ، لَو وَجَدتُهُ قَد تُزُوِّجَ بهِ النِّساءُ ومُلِكَ (تُمُلِّكَ) بهِ الإماءُ لَرَدَدتُهُ ؛ فإنّ في العَدلِ سَعَةً ، ومَن ضاقَ علَيهِ العَدلُ فالجَورُ علَيهِ أضيَقُ !۵

۱۹۵۰۲.عنه عليه السلام- في عَهدِهِ إلَى الأشتَرِ -: ولكنَّني آسى‏ أن يَلِيَ أمرَ هذِهِ الاُمّةِ سُفَهاؤها وفُجّارُها ، فيَتَّخِذوا مالَ اللَّهِ دُوَلاً ، وعِبادَهُ خَوَلاً .۶

۱۹۵۰۳.شرح نهج البلاغة عن أبي جعفرٍ الإسكافيِّ : ... صَعِدَ [الامام على عليه السلام ]المِنبَرَ في اليَومِ الثّاني مِن يَومِ البَيعَةِ ، وهُو يَومُ السَّبتِ لإحدى‏ عَشرَةَ لَيلَةً بَقِينَ مِن ذي الحِجَّةِ فحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ علَيهِ ... ثُمَّ التَفَتَ عليه السلام يَميناً وشِمالاً ،

1.نهج البلاغة : الكتاب ۴۳ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۶ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۲۳۲.

4.نهج البلاغة : الكتاب ۶۷ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۵ .

6.نهج البلاغة : الكتاب ۶۲ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثامن
    المجلدات :
    10
    الناشر :
    دارالحدیث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1433
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 155003
الصفحه من 629
طباعه  ارسل الي