بينه وبين غيره في العبادة بل يتركونه ويعبدون غيره .
وقيل : إنّه مثل مضروب في المؤمن والكافر ؛ فالأبكم هو الكافر والذي يأمر بالعدل هو المؤمن .
وفيه : أنّ صحّة انطباق الآية علَى المؤمن والكافر بل على كلّ من يأمر بالعدل ومن يسكت عنه وجريها فيهما أمرٌ ، ومدلولها من جهة وقوعها في سياق تعداد النعم والاحتجاج علَى التوحيد وما يلحق به من الاُصول أمر آخر ، والذي تفيده بالنظر إلى هذه الجهة أنّ مورد المثل هو اللَّه سبحانه وما يعبدون من دونه لاغير .۱
(انظر) عنوان 518 «النفاق» .
3555 - مَثَلُ المُنافِقِ
الكتاب :
(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارَاً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِى ظُلُمَاتٍ لايُبْصِرُونَ) .۲
(أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ) .۳
(مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلَى هؤُلَاءِ وَلا إِلَى هؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلَاً) .۴
الحديث :
۱۸۵۷۸.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مَثَلُ المؤمنِ والمُنافِقِ والكافِرِ كمَثَلِ رَهطٍ ثَلاثةٍ وَقَعوا إلى نَهرٍ ، فوَقَعَ المؤمنُ فقَطعَ ، ثُمّ وَقَعَ المُنافِقُ حتّى إذا كادَ أن يَصِلَ إلَى المؤمنِ ناداهُ الكافِرُ أنْ هَلُمَّ إلَيَّ فإنِّي أخشى علَيكَ ، وناداهُ المؤمنُ أنْ هَلُمَّ إلَيّ فإنّ عِندي وعِندي يحظى لَهُ ماعِندَهُ . فما زالَ المُنافقُ يَتَردّدُ بَينَهُما حتّى أتى عَليهِ أذىً فغَرّقَهُ ، وإنّ المُنافقَ لَم يَزَلْ في شَكٍّ وشُبهَةٍ حتّى أتى علَيهِ المَوتُ وهُو كَذلكَ .۵
۱۸۵۷۹.عنه صلى اللَّه عليه وآله : مَثَلُ المُنافقِ كمَثَلِ الشّاةِ العائرَةِ بَينَ الغَنَمَينِ ، تَعِيرُ إلى هذهِ مَرّةً وإلى هذهِ مَرّةً لا تَدري أَيُّهما تَتبَعُ .۶