وأنت يابن آدم تنبّأ على جوج وقل : هكذا قال السيّد الربّ، ها أنا ذا عليك ياجوج رئيس روش ماشك ونوبال وأردك وأقودك واُصعدك من أقاصي الشمال ، وآتي بك على جبال إسرائيل ، وأضرب قوسك من يدك اليسرى واُسقط سهامك من يدك اليمنى ، فتسقط على جبال إسرائيل أنت وكلّ جيشك والشعوب الذين معك أبذلك مأكلاً للطيور الكاسرة من كلّ نوع ولوحوش الحفل ، على وجه الحفل تسقط لأ نّي تكلّمت بقول السيّد الربّ ، وأرسل ناراً على مأجوج وعلَى الساكنين في الجزائر آمنين، فيعلمون أ نّي أنا الربّ ... إلخ .
وفي رؤيا يوحنّا في الإصحاح العشرين : ورأيت مَلاكاً نازلاً من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده ، فقبض علَى التنِّين الحيّة القديمة الذي هو إبليس والشيطان ، وقيّده ألف سنة ، وطرحه في الهاوية وأغلق عليه وختم عليه ؛ لكيلا يضلّ الاُمم فيما بعد حتّى تتمّ الألف سنة ، وبعد ذلك لابدّ أن يحلّ زماناً يسيراً .
قال : ثمّ متى تمّت الألف سنة لن يحلّ الشيطان من سجنه ويخرج ليضلّ الاُمم الذين في أربع زوايا الأرض جوج ومأجوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر ، فصعدوا على عرض الأرض وأحاطوا بمعسكر القدّيسين وبالمدينة المحبوبة ، فنزلت نار من عنداللَّه من السماء وأكلتهم ، وإبليس الذي كان يضلّهم طُرح في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبيّ الكذّاب ، وسيعذّبون نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين .
ويستفاد منها أنّ «مأجوج» أو «جوج ومأجوج» اُمّة أو اُمم عظيمة كانت قاطنة في أقاصي شمال آسيا من معمورة الأرض يومئذٍ ، وأ نّهم كانوا اُمماً حربيّة معروفة بالمغازي والغارات .
ويقرب حينئذٍ أن يحدس أنّ ذاالقرنين هذا هو أحد الملوك العظام الذين سدّوا الطريق على هذه الاُمم المفسدة في الأرض ، وأنّ السدّ