عن كونه معصية ، بخلاف القرآن الكريم فإنّه ينزّه ساحتهم عن لوث المعاصي حتّى الصغائر ، فما ورد فيه ممّا يوهم ذلك يحمل على أحسن الوجوه بهذه القرينة الموجبة ولذا حملنا قوله : (إذ أبَقَ)وقولَهُ : (مُغاضِباً فَظَنَّ أنْ لَنْ نَقْدِرَ) على حكاية الحال وإيهام فعلهِ .
3 . ثناؤه تعالى عليه :
أثنَى اللَّه سبحانه عليه بأنّه من المؤمنين (سورة الأنبياء : 88) ، وأنّه اجتباه - وقد عرفت أنّ اجتباءه إخلاصه العبد لنفسه خاصّة - وأنّه جعله من الصالحين (سورة ن : 50) ، وعدّه في سورة الأنعام فيمن عدّه من الأنبياء ، وذكر أنّه فضّلهم علَى العالمين ، وأنّه هداهم إلى صراط مستقيم (سورة الأنعام : 87) .۱