ولمزيد الاطّلاع راجع : بحار الأنوار : 5/210 باب 8 «التمحيص والاستدراج والابتلاء والاختبار» .
انظر : عنوان 66 «التّجربة» . الأخ: باب 53 ، البلاء: باب 403، 404. الصّديق : باب 2184 ، 2185 ، العقل : باب 2769 .
في أذهان المسلمين ، حيث كانت مظاهر الشرك والوثنية تظهر بين الحين والآخر عبر تصوير ونحت الأصنام وتكريمها وتقديسها . وقد كتب أحد الفقهاء المعاصرين قائلاً : يدلّ ظاهر مجموعة من الأحاديث على أنّ تحريم نحت التماثيل وتصوير الإنسان والحيوان كان لأجل ترويج الوثنية في ذلك العصر ، وأنّ اللهجة اللّاذعة لهذه الروايات في ذمّ التصوير وتعيين العذاب الأليم للمصوّرين والنحّاتين لَدَليل على أنّ المراد بها ليس هو التصوير العادي والمتداول ، مثل : «إنّ أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة رجل قتل نبيّاً ، أو قتله نبيّ ، ورجل يضلّ الناس بغير علم ، ومصوّر التماثيل» . ومن الواضح أنّ هذا العذاب الشديد كلّه لا يتلاءم مع كلّ تصوير وتمثيل ؛ ذلك لأنّ الإثم المترتّب على هذه الأعمال والتي تكون بنحوٍ عادي (الأوثان) ، لا يفوق الإثم المترتّب على قتل النفس والزنا وشرب الخمر والكبائر الاُخرى ، فكيف يمكن أن يكون بمستوى الإثم المترتّب على قتل الأنبياء ؟ وبناءً على ذلك ، فإنّ المراد من تصوير التماثيل في الحقيقة هو شيءٍ معادل ومساوٍ لقتل الأنبياء ومحاربة اللَّه والخروج عن الدين ، وهو (نحت الأوثان) نفسه .