567
ميزان الحکمه المجلد الثامن

من خصال الأنبياء ، لو انفرد واحد بأحدها لدلّ على‏ جلاله ، فكيف من اجتمعت فيه ؟! كان نبيّاً أميناً ، صادقاً ، حاذقاً ، أصيلاً ، نبيلاً ، مكيناً ، فصيحاً ، نصيحاً ، عاقلاً ، فاضلاً ، عابداً ، زاهداً ، سخيّاً ، كميّاً ، قانعاً ، متواضعاً ، حليماً ، رحيماً ، غيوراً ، صبوراً ، موافقاً ، مرافقاً ، لم يخالط منجِّماً ولا كاهناً ولا عيّافاً .۱

۱۹۹۶۰.الطبقات الكبرى‏ عن أنسٍ : كانَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أحسَنَ النّاسِ خُلقاً .۲

۱۹۹۶۱.الطبقات الكبرى‏ عن عائشة- لَمّا سُئلَت عن خُلقِ النّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله في بَيتِهِ -: كانَ أحسَنَ النّاسِ خُلقاً ، لَم يَكُن فاحِشاً ولا مُتَفَحِّشاً ، ولا صَخّاباً في الأسواقِ ، ولا يَجزي بالسَّيّئَةِ مِثلَها ، ولكنْ يَعفو ويَصفَحُ .۳

۱۹۹۶۲.الطبقات الكبرى‏ عن كعبِ الأحبارِ- لَمّا سُئلَ عن نَعتِ النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله في التَّوراةِ -:نَجِدُهُ محمّدَ بنَ عبدِاللَّهِ ... لَيس‏بفَحّاشٍ ولا بصَخّابٍ في الأسواقِ ، ولا يُكافِئُ بالسَّيّئَةِ ، ولكن يَعفو ويَغفِرُ .۴

۱۹۹۶۳.الطبقات الكبرى‏ عن كعبِ الأحبارِ : إنّا نَجِدُ في التَّوراةِ : محمّدٌ النَّبيُّ المُختارُ لافَظٌّ ولاغَليظٌ، ولاصَخّابٌ في الأسواقِ، ولا يَجزي السَّيّئةَ السَّيّئةَ ، ولكنْ يَعفو ويغفِرُ .۵

۱۹۹۶۴.الطبقات الكبرى‏ عن الحسن : إنّ رَهطاً مِن أصحابِ النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله اجتَمَعوا فقالوا : لَو أرسَلنا إلى‏ اُمَّهاتِ المُؤمنينَ فسَألنا هُنَّ عَمّا نَحَلوا علَيهِ - يَعني النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وآله - مِن العَمَلِ لَعَلَّنا أن نَقتَديَ بهِ ، فأرسَلوا إلى‏ هذهِ ثُمّ هذهِ ، فجاءَ الرّسولُ بأمرٍ واحِدٍ : إنّكُم تَسألونَ عن خُلقِ نَبيِّكُم صلى اللَّه عليه وآله وخُلقُهُ القرآنُ ، ورسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَبِيتُ يُصَلّي ويَنامُ ، ويَصومُ ويُفطِرُ ، ويأتي أهلَهُ .۶

۱۹۹۶۵.الغارات عن إبراهيم بن محمّدٍ- مِن وُلدِ عليٍّ عليه السلام -: كانَ عليٌّ عليه السلام إذا نَعَتَ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وآله قالَ : هو خاتَمُ النَّبيّينَ ، أجوَدُ النّاسِ كَفّاً، وأجرَأُ النّاسِ صَدراً ، وأصدَقُ النّاسِ لَهجَةً وأوفَى النّاسِ

1.المناقب لابن شهرآشوب : ۱ / ۱۲۳.

2.الطبقات الكبرى‏ : ۱ / ۳۶۴ .

3.الطبقات الكبرى‏ : ۱ / ۳۶۵ .

4.الطبقات الكبرى‏ : ۱ / ۳۶۰ .

5.الطبقات الكبرى‏ : ۱ / ۳۶۰ .

6.الطبقات الكبرى‏ : ۱ / ۳۶۴.


ميزان الحکمه المجلد الثامن
566

فقالَ : انظُرْ ، فجِئتُ إلى‏ صاحِبهِ فقُلتُ : إنّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قَد كَرِهَ هذا يُريدُ غيرَهُ‏۱ فأقِلْنا فيهِ ، فَرَدَّ علَيَّ الدَّراهِمَ ، وجِئتُ بِها إلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فمَشى‏ مَعَهُ إلَى السُّوقِ لِيَبتاعَ قَميصاً ، فنَظَرَ إلى‏ جارِيَةٍ قاعِدَةٍ علَى الطّريقِ تَبكي ، فقالَ لَها رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : ما شأنُكِ ؟ قالَت : يا رَسولَ اللَّهِ ، إنَّ أهلي أعطَوني أربَعَةَ دَراهِمَ لأشتَرِيَ لَهُم حاجَةً فضاعَت فلا أجسُرُ أن أرجِعَ إلَيهِم ، فأعطاها رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أربَعَةَ دَراهِمَ ، وقالَ : ارجِعي إلى‏ أهلِكِ . ومضى‏ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إلَى السُّوقِ فاشتَرى‏ قَميصاً بأربعَةِ دَراهِمَ ، ولَبِسَهُ وحَمِدَ اللَّهَ عَزَّوجلَّ وخَرَجَ ، فرأى‏ رجُلاً عُرياناً يقولُ : مَن كساني كَساهُ اللَّهُ مِن ثِيابِ الجَنّةِ ، فخَلَعَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قَميصَهُ الّذي اشتَراهُ وكَساهُ السّائلَ ، ثُمّ رَجَعَ إلَى السُّوق فاشتَرى‏ بالأربعَةِ الّتي بَقِيَت قَميصاً آخَرَ ، فلَبِسَهُ وحَمِدَ اللَّهَ عَزَّوجلَّ ورَجَعَ إلى‏ مَنزِلِهِ ، فإذا الجارِيَةُ قاعِدَةٌ علَى الطَّريقِ تبكي ، فقالَ لَها رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله: ما لَكِ لا تَأتِينَ أهلَكِ ؟ قالَت : يا رَسولَ اللَّهِ ، إنّي قد أبطأتُ علَيهِم أخافُ أن يَضرِبوني ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مُرِّي بَينَ يَدَيَّ ودُلِّيني على‏ أهلِكِ ، فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله حتّى‏ وَقَفَ على‏ بابِ دارِهِم ، ثُمّ قالَ : السَّلامُ علَيكُم يا أهلَ الدّارِ ، فلَم يُجيبوهُ ، فأعادَ السَّلامَ فلَم يُجيبوهُ ، فأعادَ السَّلامَ فقالوا : وعليكَ السَّلامُ يا رسولَ اللَّهِ ورحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ ، فقالَ صلى اللَّه عليه وآله : ما لَكُم تَرَكتُم إجابَتي في أوّلِ السّلامِ والثّاني ؟ قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، سَمِعنا سَلامَكَ فأحبَبنا أن تَستَكثِرَ مِنهُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : إنّ هذهِ الجارِيَةَ أبطأت علَيكُم فلا تُؤْذوها ، فقالوا :يا رسولَ اللَّهِ، هي حُرَّةٌ لِمَمشاكَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله: الحَمدُ للَّهِ ، ما رأيتُ اثنَي عَشَرَ دِرهَماً أعظَمَ برَكَةً مِن هذهِ : كَسا اللَّهُ بها عارِيَينِ ، وأعتَقَ بها نَسمَةً .۲

۱۹۹۵۹.المناقب لابن شهرآشوب : كان النّبيّ صلى اللَّه عليه وآله قبل المبعث موصوفاً بعشرين خصلة

1.في بحار الأنوار : ۱۶ / ۲۱۴ / ۱ «يريدُ ثوباً دونه».

2.الخصال : ۴۹۰ / ۶۹.

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثامن
    المجلدات :
    10
    الناشر :
    دارالحدیث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1433
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 179835
الصفحه من 629
طباعه  ارسل الي