۲۰۰۵۴.الإمامُ الحسنُ عليه السلام : سَألتُ خالي هِندَ بنَ أبي هالَةَ۱ التَّميميَّ - وكانَ وَصّافاً - عن حِليَةِ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ... فقال : ... لا تُغضِبُهُ الدُّنيا وما كانَ لَها ، فإذا تُعُوطِيَ الحَقُّ لَم يَعرِفْهُ أحَدٌ ، ولَم يَقُمْ لغَضَبِهِ شيءٌ حتّى يَنتَصِرَ لَهُ ، لا يَغضَبُ لنَفسِهِ ولا يَنتَصِرُ لَها .۲
۲۰۰۵۵.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : اِنهَزَمَ النّاسُ يَومَ اُحُدٍ عن رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فغَضِبَ غَضَباً شَديداً ، وكانَ إذا غَضِبَ انحَدَرَ عَن جَبينَيهِ مِثلُ اللُّؤلؤِ مِن العَرَقِ .۳
۲۰۰۵۶.صحيح مسلم عن عائشة : ما ضَرَبَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله شيئاً قَطُّ بِيَدِهِ ، ولا امرأةً ولا خادِماً إلّا أن يُجاهِدَ في سَبيلِ اللَّهِ ، وما نِيلَ مِنهُ شيءٌ قَطُّ فيَنتَقِمُ مِن صاحِبِهِ ، إلّا أن يُنتَهَكَ شيءٌ مِن مَحارِمِ اللَّهِ فيَنتَقِمَ للَّهِ عَزَّوجلَّ .۴
۲۰۰۵۷.الطبقات الكبرى عن عائشة : ما انتَقَمَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لنَفسِهِ إلّا أن تُنتَهَكَ حُرمَةُ اللَّهِ فيَنتَقِمَ للَّهِ .۵
۲۰۰۵۸.بحار الأنوار عن عائشة : كانَ رَسولُ اللَّهِ إذا ذَكرَ خَديجَةَ لَم يَسأمْ مِن ثَناءٍ علَيها واستِغفارٍ لَها ، فذَكرَها ذاتَ يَومٍ فحَمَلَتني الغَيرَةُ فقلتُ : لَقد عَوَّضَكَ اللَّهُ مِن كبيرَةِ السِّنِّ ! فرأيتُ رَسولَ اللَّهِ غَضِبَ غَضَباً شَديداً ، فَسَقَطتُ في يَدِي۶ ، فقلتُ : اللّهُمّ إنّكَ إن أذهَبتَ بغَضَبِ رَسولِكَ صلى اللَّه عليه وآله لَم أعُدْ بذِكرِها بِسُوءٍ ما بَقِيتُ .
فلَمّا رأى رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ما لَقِيتُ قالَ : كيفَ قُلتِ ؟! واللَّهِ لَقَد آمَنَت بي إذ كَفرَ النّاسُ ، وآوَتني إذ رَفَضَني النّاسُ ، وصَدَّقَتني إذ كَذَّبَنيَ النّاسُ ، ورُزِقَت مِنّي۷ حيثُ حُرِمتُموهُ .
فغَدا وراحَ علَيَّ بها شَهراً .۸
1.هو هند بن أبي هالة التميميّ ، ربيب رسولاللَّه، اُمّه خديجة اُمّالمؤمنين رضياللَّه عنها ، شهد بدراً، وقيل: بل شهد اُحداً، وكان وصّافاً لحِلْية رسولاللَّه صلى اللَّه عليه وآله وشمائله وأوصافه. (كما في هامش بحار الأنوار : ۱۶ / ۱۴۸) .
2.الطبقات الكبرى : ۱ / ۴۲۲ ، ۴۲۳ .
3.الكافي : ۸ / ۱۱۰ / ۹۰ .
4.صحيح مسلم : ۴ / ۱۸۱۴ / ۷۹ .
5.الطبقات الكبرى : ۱ / ۳۶۶ .
6.سُقِطَ في يَده : نَدِمَ وتحيّر (المعجم الوسيط : ۱ / ۴۳۵) .
7.فيالمصدر: ورزقتمنّيالولد. (كما في هامش بحار الأنوار).
8.بحار الأنوار : ۱۶ / ۱۲ / ۱۲ .