75
ميزان الحکمه المجلد الثامن

مِمّا يَقولونَ ، ويَستَغفِرُ اللَّهَ لِما لايَعلمونَ ، لايَغِرُّهُ قَولُ مَن جَهِلَهُ ، ويَخافُ إحصاءَ ما عَمِلَهُ .۱

۱۸۶۹۹.الإمامُ الهاديّ عليه السلام- لِبَعضٍ وقد أكثَرَ مِن إفراطِالثَّناءِ علَيهِ -: أقبِلْ علَيّ ، ما شأنُكَ ؟ فإنَّ كَثرَةَ الثَّناءِ تَهجِمُ علَى الظُّنَّةِ ، وإذا حَلَلتَ مِن أخيكَ في مَحَلِّ الثِّقَةِ فاعدِلْ عنِ الملقى‏ (المَلَقِ) إلى‏ حُسنِ النِّيَّةِ .۲

3593 - مَدحُ الرَّجُلِ بِما لَيسَ فيهِ‏

الكتاب :

(لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) .۳

الحديث :

۱۸۷۰۰.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله: يابنَ مَسعودٍ ، إذا مَدَحَكَ النّاسُ فقالوا : إنّك تَصومُ النَّهارَ وتَقومُ اللّيلَ وأنتَ على‏ غَيرِ ذلكَ فلا تَفرَحْ بذلكَ؛ فإنَّ اللَّهَ تعالى‏ يقولُ : (لا تَحْسَبَنَّ الّذينَ يَفرَحُونَ بِما أتَوا ويُحِبُّونَ أنْ يُحمَدوا بما لَم يَفْعَلوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ العَذابِ ولَهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ) .۴

۱۸۷۰۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إيّاكَ أن تُثنيَ على‏ أحدٍ بما لَيسَ فيهِ ؛ فإنّ فِعلَهُ يَصدُقُ عن وَصفِهِ ويُكذِّبُكَ .۵

۱۸۷۰۲.عنه عليه السلام : مادِحُ الرَّجُلِ بما لَيسَ فيهِ مُستَهزِئٌ بهِ .۶

۱۸۷۰۳.عنه عليه السلام : مادِحُكَ بما لَيسَ فيكَ مُستَهزِئٌ بكَ ، فإن لَم تُسعِفْهُ بِنَوالِكَ بالَغَ في ذَمِّكَ وهِجائكَ .۷

۱۸۷۰۴.عنه عليه السلام : مَن اُثنِيَ علَيهِ بِما لَيسَ فيهِ سُخِرَ بهِ .۸

۱۸۷۰۵.عنه عليه السلام : مَن مَدَحَكَ بمالَيسَ فيكَ فَهُو ذَمٌّ لَكَ إن عَقَلتَ .۹

۱۸۷۰۶.عنه عليه السلام : مَن مَدحَكَ بما لَيسَ فيكَ فَهُو خَليقٌ أن يَذُمَّكَ بما لَيسَ فيكَ .۱۰

۱۸۷۰۷.عنه عليه السلام : اِحذَرْ مَن يُطرِيكَ بما لَيسَ فيكَ فيُوشَكَ أن تَنهَتِكَ بما لَيسَ فيكَ .۱۱

1.الكافي : ۲/۲۳۱/۳.

2.الدّرة الباهرة : ۴۱ .

3.آل عمران : ۱۸۸ .

4.مكارم الأخلاق : ۲/۳۵۳/۲۶۶۰ .

5.غرر الحكم : ۲۷۱۴ .

6.غرر الحكم : ۹۷۸۰ .

7.غرر الحكم : ۹۸۳۸ .

8.غرر الحكم : ۸۸۳۱ .

9.غرر الحكم : ۹۰۴۲ .

10.غرر الحكم : ۸۶۵۸.

11.تنبيه الخواطر : ۲/۱۷ .


ميزان الحکمه المجلد الثامن
74

قالَ شِعراً في الثَّناءِ علَى اللَّهِ ومَدحِ النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله - : أمّا ما أثنَيتَ فيهِ علَى اللَّهِ فهاتِهِ ، وأمّا ما مَدَحتَني فيهِ فَدَعْهُ .1

۱۸۶۹۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إذا اُثنيَ علَيكَ في وَجهِكَ فَقُل : اللّهُمّ اجعَلْني خَيراً ممّا يَظُنّونَ ، واغفِرْ لي ما لا يَعلَمونَ ، ولاتُؤاخِذْني بما يَقولونَ .۲

۱۸۶۹۵.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- وقد أجابَهُ رجُلٌ مِن أصحابِهِ بكلامٍ طويلٍ يُكثِرُ فيهِ الثّناءَ علَيهِ ، ويَذكُرُ سَمعَهُ وطاعَتَهُ لَهُ -: إنّ مِن حَقِّ مَن عَظُمَ جَلالُ اللَّهِ سبحانَهُ في نَفسِهِ وجَلَّ مَوضِعُهُ مِن قَلبِهِ أن يَصغُرَ عِندَهُ - لعِظَمِ ذلكَ - كُلُّ ما سِواهُ ...
وإنّ مِن أسخَفِ حالاتِ الوُلاةِ عِندَ صالحِ النّاسِ أن يُظَنَّ بِهِم حُبُّ الفَخرِ ، ويُوضَعَ أمرُهُم علَى الكِبرِ ، وقَد كَرِهتُ أن يكونَ جالَ في ظنِّكُم أنّي اُحِبُّ الإطراءَ واستِماعَ الثَّناءِ ، ولَستُ - بحَمدِ اللَّهِ - كذلكَ . ولَو كُنتُ اُحِبُّ أن يقالَ ذلكَ لَتَرَكتُهُ انحِطاطاً للَّهِ سبحانَهُ عن تَناوُلِ ما هُو أحَقُّ بهِ مِن العَظَمَةِ والكِبرياءِ ، ورُبَّما استَحلى‏ النّاسُ الثَّناءَ بَعدَ البَلاءِ ، فلا تُثنوا علَيَّ بجَميلِ ثَناءٍ لإخراجي نَفسي إلَى اللَّهِ سبحانَهُ وإلَيكُم مِن التَّقيَّةِ (البَقيَّةِ) في حُقوقٍ لَم أفرُغْ مِن أدائها وفَرائضَ لابُدَّ مِن إمضائها، فلا تُكَلِّموني بما تُكَلَّمُ بهِ الجَبابِرَةُ ، ولا تَتَحَفَّظوا مِنّي بما يُتَحَفَّظُ بهِ عِندَ أهلِ البادِرَةِ ، ولا تُخالِطوني بالمُصانَعَةِ .۳

۱۸۶۹۶.عنه عليه السلام- لَمّا مَدَحَهُ قَومٌ في وَجهِهِ -: اللّهُمّ إنّكَ أعلَمُ بي مِن نَفسي ، وأنا أعلَمُ بنَفسي مِنهُم . اللّهُمّ اجعَلْنا خَيراً مِمّا يَظُنّونَ ، واغفِرْ لَنا ما لا يَعلَمونَ .۴

۱۸۶۹۷.عنه عليه السلام- في صِفَةِ المُتَّقينَ -: إذا زُكِّيَ أحَدٌ مِنهُم خافَ مِمّا يُقالُ لَهُ ، فيقولُ : أنا أعلَمُ بنَفسي مِن غَيري ، ورَبّي أعلَمُ بي مِنّي بنَفسي ! اللّهُمّ لا تُؤاخِذْني بما يَقولونَ ، واجعَلْني أفضَلَ مِمّا يَظُنّونَ ، واغفِرْ لي ما لا يَعلمونَ .۵

۱۸۶۹۸.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : المؤمنُ يَصمُتُ لِيَسلَمَ ، ويَنطِقُ لِيَغنَمَ... إن زُكِّيَ خافَ

1.كنز العمّال : ۸۳۴۶ .

2.تحف العقول : ۱۲ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۲۱۶ .

4.نهج البلاغة : الحكمة ۱۰۰ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۳.

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثامن
    المجلدات :
    10
    الناشر :
    دارالحدیث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1433
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 153207
الصفحه من 629
طباعه  ارسل الي