7 . نساء بني هاشم
بكت نساء بني هاشم الحسين عليه السلام سنوات عديدة ، و كان لهنّ دورهامّ في تخليد ذكرى الشهداء و إدانة المجرمين . و قد جاء في كامل الزيارات نقلاً عن الإمام الصادق عليه السلام :
مَا اختَضَبَت مِنَّا امرَأَةٌ ، و لَا ادَّهَنَت ، و لَا اكتَحَلت ، و لا رَجَّلَت ، حَتّى أتانا رَأسُ عُبَيدِ اللهِ بنِ زِيادٍ ، و ما زِلنا في عَبرَةٍ بَعدَهُ . ۱
كما جاء في المحاسن نقلاً عن عمر بن عليّ بن الحسين عليه السلام :
لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِي عليه السلام لَبِسنَ نِساءُ بَني هاشِمٍ السَّوادَ وَالمُسوحَ ، و كنَّ لا يشتَكينَ مِن حرٍّ ولا بَردٍ ، و كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام يعمَلُ لَهُنَّ الطَّعامَ لِلمَأتَمِ . ۲
8 . زينب الكبرى عليها السلام
لقد شاركت الحوراء زينب عليها السلام أخاها الحسين عليه السلام في حركته و ثورته منذ بدئها ، و كانت له - طيلة ثورته - خير ناصر و معين و حافظ لأسراره . و كان حديثها مع الإمام عليه السلام في ليلة عاشوراء ، حضورها عند جثمان عليّ الأكبر عليه السلام ، و سيّد الشهداء في يوم عاشوراء ، رثاؤها المفجع إلى جوار جثمان أخيها المخضّب بالدماء ، و مخاطبتها للنبيّ صلى اللَّه عليه وآله في اليوم الحادي عشر من المحرّم ، من الصفحات المشرقة و الخالدة في حياتها الحافلة بعظمتها وصبرها وسموّها .
و قد تولّت بعد وقعة عاشوراء رعاية ركب الأسرى بكلّ اقتدار و ثبات و أنهت مهمّتها بشجاعة و صلابة و دراية . ۳
1.كامل الزيارات : ص ۱۶۷ ح ۲۱۹ و راجع : هذا المقتل : ج ۲ ص ۷۵۰ ح ۱۹۶۱ .
2.المحاسن : ج ۲ ص ۱۹۵ ح ۱۵۶۴ و راجع : هذا المقتل : ج ۲ ص ۷۵۱ ح ۱۹۶۷ .
3.راجع : ج ۲ ص ۴۵۲ (القسم السادس / الفصل السادس / الأسرى من نساء بني هاشم / السيّدة زينب الكبرى عليها السلام بنت أميرالمؤمنين) .