165
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام

روت هذه المرأة بعض جرائم يزيد رغم كبر سنها . و قد جاء في سير أعلام النبلاء ، نقلاً عن حمزة بن يزيد :
قالت (ريا) : دخل رجل على يزيد ، فقال : أبشر ، فقد أمكنك اللَّه من الحسين ، وجي‏ء برأسه . قال : فوضع في طست ... فقلت لها : أقَرَعَ ثناياه بقضيب؟ قالت : إي واللَّه . ۱

20 . نساء أهل بيت يزيد و معاوية

لم تؤيّد هؤلاء النسوة عمل يزيد ، و تعاطفن مع أهل بيت الإمام الحسين عليه السلام . و قدجاء في أمالي الصدوق :
اُدخل نساء الحسين عليه السلام على يزيد بن معاوية ، فصحن نساء آل يزيد و بنات معاوية و أهله ، و ولولن و أقمن المأتم . ۲

21 . نساء أهل الكوفة

بكت الكوفيّات بشدّة عندما استقبلن سبايا أهل بيت النبيّ صلى اللَّه عليه وآله ، و كنّ يعبّرن عن مشاعرهنّ بالبكاء و الحزن و الأسى . و قد جاء في بلاغات النساء :
عن حذام الأسدي و مرّةً اُخرى حذيم : قدمت الكوفة سنة إحدى و سِتّين ، و هي السّنة الّتي قتل فيها الحسين عليه السلام ، فرأيت عليه السلام نساء أهل الكوفة يومئذٍ يَلتَدِمنَ ۳ مهتّكات الجيوب . ۴و جاء في الملهوف : فضجّ الناس بالكباء و النحيب و النوح ، و نشر النساء شعورهنّ ، و حثين التراب على رؤوسهنّ ، و خمشن وجوههنّ ، و لطمن خدودهنّ ، و دعونَ بالويل و الثّبورِ ، فَلَم يُرَ باكية و باك أكثر من ذلك اليوم . ۵

1.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۹ وراجع : هذا المقتل : ج ۲ ص ۳۷۷ (القسم السادس / الفصل الرابع / دمشق) .

2.الأمالي للصدوق : ص ۲۳۰ ح ۲۴۲ وراجع : هذا المقتل : ج ۲ ص ۵۳۵ (القسم السادس / الفصل الثامن / إذن إقامة المأتم للشهداء) .

3.التدمتِ المرأة : ضربت صدرها ووجهها (المعجم الوسيط : ص ۸۳۵ «لدم») .

4.بلاغات النساء : ص ۳۷ وراجع : هذا المقتل : ج ۲ ص ۴۰۸ ح ۱۵۰۲ .

5.المهلوف : ص ۱۹۸ وراجع : هذا المقتل : ج ۲ ص ۴۰۸ (القسم السادس / الفصل السادس / كيفية دخول حرم الرسول صلى اللَّه عليه وآله الكوفة) .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
164

17 . ابنة عبداللَّه بن عفيف‏

لمّا انتقد والدها الشيخ الكبير و الضرير ، المجاهدُ ، عبدُ اللَّه بن عفيف الأزدي ، ابنَ زياد في مسجد الكوفة ، و داهم بعد ذلك جلاوزة عبيداللَّه داره ، كانت خير ناصر و معين لأبيها؛ فقد أخبرته بهذا الهجوم ، ثمّ جاءت بسيفه وناولته إيّاه ، و كانت ترشده إلى الجهة التي يهجم منها الأعداء ، و ظلّت معه حتّى شهادته . ۱

18 . دُلهُم ، زوجة زُهَير

انطلق زوجها زهير الذي لم تكن له رابطة وثيقة مع أهل البيت عليهم السلام من قبل على إثر تشجيع هذه المرأة له للقاء الإمام الحسين عليه السلام ، و أصبح بعد ذلك في عداد أخص أصحاب الإمام ، و من الشهداء البارزين في وقعة كربلاء . و تفيد بعض النقول أنها طلبت من زوجها عند وداعه أن يذكرها عند جدّ الحسين عليه السلام . ۲

19 . ريا ، مرضعة يزيد

1.راجع : ج ۲ ص ۴۳۴ (القسم السادس / الفصل السادس / وقوف عبداللَّه بن عفيف أمام ابن زياد ، فوزه بالشهادة) .

2.راجع : ص ۶۴۶ (القسم الرابع / الفصل السابع / دعوة الإمام عليه السلام زهير بن القَين لنصرته في زرود) .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
عدد المشاهدين : 308980
الصفحه من 850
طباعه  ارسل الي