۱۵.السنن الكبرى عن زرّ بن حبيش : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ذاتَ يَومٍ يُصَلّي بِالنّاسِ ، فَأَقبَلَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهما السلام وهُما غُلامانِ ، فَجَعَلا يَتَوَثَّبانِ عَلى ظَهرِهِ إذا سَجَدَ ، فَأَقبَلَ النّاسُ عَلَيهِما يُنَحّونَهُما ۱ عَن ذلِكَ .
قالَ : دَعوهُما بِأَبي واُمّي ، مَن أحَبَّني فَليُحِبَّ هذَينِ . ۲
۱۶.شرح الأخبار عن عبداللَّه بن شدّاد بن الهاد بإسناده : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله كانَ يُصَلّي بِالنّاسِ ، فَأَتَى الحُسَينُ عليه السلام وهُوَ صَغيرٌ ، فَرَكِبَ عَلى ظَهرِهِ وهُوَ ساجِدٌ ، فَأَطالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله السُّجودَ حَتّى نَزَلَ ، فَرَفَعَ [ رَأسَهُ ] ۳ وأتَمَّ الصَّلاةَ ، وَانصَرَفَ ، ولَم يَكُن عَلِمَ النّاسُ أمرَ الحُسَينِ عليه السلام .
فَقالوا : يا رَسولَ اللَّهِ ! لَقَد أطَلتَ السُّجودَ حَتّى ظَنَنّا أنَّهُ حَدَثَ أمرٌ !
فَقالَ : إنَّ ابني هذَا ارتَحَلَني ، فَكَرِهتُ أن اُعجِلَهُ حَتّى يَقضِيَ حاجَتَهُ . ۴
4 / 4
مُصارَعَتُهُ أخاهُ
۱۷.الأمالي للصدوق عن زيد الشحّام عن أبي عبد اللَّه الصادق جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن عليّ الباقر عن أبيه [زين العابدين] عليهم السلام :قالَ لَهما [ أي لِلحَسَنَينِ عليهما السلام ]النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : قُومَا الآنَ فَاصطَرِعا ، فَقاما لِيَصطَرِعا ، وقَد خَرَجَت فاطِمَةُ عليها السلام في بَعضِ حاجَتِها ، فَدَخَلَت فَسَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله وهُوَ يَقولُ : إيهِ ۵ يا حَسَنُ! شُدَّ عَلَى الحُسَينِ فَاصرَعهُ .
فَقالَت لَهُ : يا أبَه ، واعَجَباه! أتُشَجِّعُ هذا عَلى هذا ، أتُشَجِّعُ الكَبيرَ عَلَى الصَّغيرِ؟!
فَقالَ لَها : يا بُنَيَّةُ ، أما تَرضَينَ أن أقولَ أنَا : يا حَسَنُ ، شُدَّ عَلَى الحُسَينِ فَاصرَعهُ ، وهذا حَبيبي جَبرَئيلُ يَقولُ : يا حُسَينُ ، شُدَّ عَلَى الحَسَنِ فَاصرَعهُ؟ ۶
1.في المصدر : «ينحيانهما» ، والصواب ما أثبتناه كما في المصنّف لابن أبي شيبة .
2.السنن الكبرى : ج ۲ ص ۳۷۳ ح ۳۴۲۴ ، تاريخ دمشق : ج ۱۳ ص ۲۰۲ ح ۳۱۷۷ ، السنن الكبرى للنسائي : ج ۵ ص ۵۰ ح ۸۱۷۰ عن عبداللَّه ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۵۱۱ ح ۱ كلاهما نحوه .
3.ما بين المعقوفين زيادة منّا يقتضيها السياق .
4.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۱۷ ح ۱۰۶۲ .
5.إيهِ : كلمة يراد بها الاستزادة (النهاية : ج ۱ ص ۸۷ «إيه») .
6.الأمالي للصدوق : ص ۵۳۰ ح ۷۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۶۸ ح ۲۵ .