۹۷.عيون أخبار الرضا عليه السلام بإسناده عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : تُحشَرُ ابنَتي فاطِمَةُ يَومَ القِيامَةِ ، ومَعَها ثِيابٌ مَصبوغَةٌ بِالدَّمِ ، فَتَعَلَّقُ بِقائِمَةٍ مِن قَوائِمِ العَرشِ ، فَتَقولُ : يا عَدلُ ، احكُم بَيني وبَينَ قاتِلِ وُلدي .
قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : فَيَحكُمُ اللَّهُ تَعالى لِابنَتي ورَبِّ الكَعبَةِ . ۱
۹۸.الفتوح عن شرحبيل بن أبي عون : إنَّ المَلَكَ الَّذي جاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله إنَّما كانَ مَلَكَ البِحارِ ... ، ثُمَّ حَمَلَ ذلِكَ المَلَكُ مِن تُربَةِ الحُسَينِ عليه السلام في بَعضِ أجنِحَتِهِ ، فَلَم يَبقَ مَلَكٌ في سَماءِ الدُّنيا إلّا شَمَّ تِلكَ التُّربَةَ ، وصارَ فيها عِندَهُ أثَرٌ وخَبَرٌ .
قالَ : ثُمَّ أخَذَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله تِلكَ القَبضَةَ الَّتي أتاهُ بِهَا المَلَكُ ، فَجَعَلَ يَشُمُّها ، وهُوَ يَبكي ، ويَقولُ في بُكائِهِ : اللَّهُمَّ لا تُبارِك في قاتِلِ وَلَدِي ، وأصلِهِ نارَ جَهَنَّمَ . ۲
2 / 14
إنباؤُهُ بِكَيفِيَّةِ شَهادَتِهِ
۹۹.الأمالي للصدوق عن ابن عبّاس عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : إنّي لَمّا رَأَيتُهُ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام] تَذَكَّرتُ ما يُصنَعُ بِهِ بَعدي ، كَأَنّي بِهِ وقَدِ استَجارَ بِحَرَمي وقَبري ، فَلا يُجارُ ، فَأَضُمُّهُ في مَنامِهِ إلى صَدري ، وآمُرُهُ بِالرَّحلَةِ عَن دارِ هِجرَتي ، واُبَشِّرُهُ بِالشَّهادَةِ ، فَيَرتَحِلُ عَنها إلى أرضِ مَقتَلِهِ ، ومَوضِعِ مَصرَعِهِ ، أرضِ كَربٍ وبَلاءٍ ، وقَتلٍ وفَناءٍ ، تَنصُرُهُ عِصابَةٌ مِنَ المُسلِمينَ ، اُولئِكَ مِن سادَةِ شُهَداءِ اُمَّتي يَومَ القِيامَةِ ، كَأَنّي أنظُرُ إلَيهِ وقَد رُمِيَ بِسَهمٍ ، فَخَرَّ عَن فَرَسِهِ صَريعاً ، ثُمَّ يُذبَحُ كَما يُذبَحُ الكَبشُ مَظلوماً . ۳
1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۶ ح ۶ ، صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : ص ۸۹ ح ۲۱ كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۲۰ ح ۲ و ۳ ؛ المناقب لابن المغازلي : ص ۶۴ ح ۹۱ ، فرائد السمطين : ج ۲ ص ۲۶۵ ح ۵۳۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۵۲ كلّها عن أحمد بن عامر عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام عنه صلى اللَّه عليه وآله وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۳۲۷ .
2.الفتوح : ج ۴ ص ۳۲۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۶۲ .
3.الأمالي للصدوق : ص ۱۷۷ ح ۱۷۸ ، بشارة المصطفى : ص ۱۹۹ ، الفضائل : ص ۱۰ ، مثير الأحزان : ص ۲۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۳۹ ح ۱ .