3 / 5
إنباؤُهُ في مَسجِدِ الكوفَةِ بِشَهادَةِ الحُسَينِ عليه السلام
۱۲۶.كامل الزيارات عن إبراهيم النخعي : خَرَجَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَجَلَسَ فِي المَسجِدِ ، وَاجتَمَعَ أصحابُهُ حَولَهُ ، وجاءَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى قامَ بَينَ يَدَيهِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى رَأسِهِ ، فَقالَ : يا بُنَيَّ ، إنَّ اللَّهَ عَيَّرَ ۱ أقواماً بِالقُرآنِ ، فَقالَ : (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا كَانُواْ مُنظَرِينَ )۲
، وَايمُ اللَّهِ ، لَيَقتُلُنَّكَ بَعدي ، ثُمَّ تَبكيكَ السَّماءُ وَالأَرضُ . ۳
۱۲۷.كامل الزيارات عن الحسن بن الحكم النخعي عن رجل : سَمِعتُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ يَقولُ فِي الرَّحَبَةِ ۴ ، وهُوَ يَتلو هذِهِ الآيَةَ : (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَآءُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا كَانُواْ مُنظَرِينَ ) ، وخَرَجَ عَلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام مِن بَعضِ أبوابِ المَسجِدِ ، فَقالَ : أما إنَّ هذا سَيُقتَلُ ، وتَبكي عَلَيهِ السَّماءُ وَالأَرضُ ۵ .
3 / 6
إنباؤُهُ بِالمُشارِكينَ في قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام
أ - بَنو اُمَيَّةَ
۱۲۸.كامل الزيارات عن جابر عن أبي عبد اللَّه [الصادق] عليه السلام : قالَ عَلِيٌّ عليه السلام لِلحُسَينِ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، إسوَةٌ ۶ أنتَ قِدماً .
فَقالَ : جُعِلتُ فِداكَ ، ما حالي ؟ قالَ : عَلِمتَ ما جَهِلوا ، وسَيَنتَفِعُ عالِمٌ بِما عَلِمَ .
يا بُنَيَّ ، اسمَع وأبصِر مِن قَبلِ أن يَأتِيَكَ ، فَوَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَيَسفِكَنَّ بَنو اُمَيَّةَ دَمَكَ ، ثُمَّ لا يُزيلونَكَ عَن دينِكَ ، ولا يُنسونَكَ ذِكرَ رَبِّكَ ، فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، حَسبي ! أقرَرتُ بِما أنزَلَ اللَّهُ ، واُصَدِّقُ قَولَ نَبِيِّ اللَّهِ ، ولا اُكَذِّبُ قَولَ أبي . ۷
1.في المصدر : «عبر» ، والتصويب من بحار الأنوار .
2.الدّخان : ۲۹ .
3.كامل الزيارات : ص ۱۸۰ ح ۲۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۹ ح ۱۶ .
4.رَحَبَةُ المسجد : ساحته (الصحاح : ج ۱ ص ۱۳۵ «رحب») .
5.كامل الزيارات : ص ۱۸۰ ح ۲۴۱ و ص ۱۸۷ ح ۲۶۴ و ص ۱۸۶ ح ۲۶۱ كلاهما عن الحسن بن الحكم النخعي عن كثير بن شهاب الحارثي نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۹ ح ۱۵ و ۱۶ و ص ۲۱۲ ح ۲۹ .
6.الإسوة - ويُضمّ - : القدوة ، وما يأتسّى به الحزين (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۹۹ «أسا») . وقال العلّامة المجلسي قدّس سرّه : أي ثبت قديماً أنّك اُسوة الخلق يقتدون بك ، أو يأتسّى بذكر مصيبتك كلّ حزين (بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۲) .
7.كامل الزيارات : ص ۱۴۹ ح ۱۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۲ ح ۱۷ .