۲۱۲.البداية والنهاية عن أبي مخنف : بَعَثَ الوَليدُ إلى عَبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ فَامتَنَعَ عَلَيهِ وماطَلَهُ يَوماً ولَيلَةً ، ثُمَّ إنَّ ابنَ الزُّبَيرِ رَكِبَ في مَواليهِ وَاستَصحَبَ مَعَهُ أخاهُ جَعفَراً وسارَ إلى مَكَّةَ عَلى طَريقِ الفُرعِ ، وبَعَثَ الوَليدُ خَلفَ ابنِ الزُّبَيرِ الرِّجالَ وَالفُرسانَ فَلَم يَقدِروا عَلى رَدِّهِ ... .
وأمَّا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام فَإِنَّ الوَليدَ تَشاغَلَ عَنهُ بِابنِ الزُّبَيرِ وجَعَلَ كُلَّما بَعَثَ إلَيهِ يَقولُ : حَتّى تَنظُرَ ونَنظُرَ . ثُمَّ جَمَعَ أهلَهُ وبَنيهِ ورَكِبَ لَيلَةَ الأَحَدِ لِلَيلَتَينِ بَقِيَتا مِن رَجَبٍ مِن هذِهِ السَّنَةِ [60 ه ]بَعدَ خُروجِ ابنِ الزُّبَيرِ بِلَيلَةٍ ، ولَم يَتَخَلَّف عَنهُ أحَدٌ مِن أهلِهِ سِوى مُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ. ۱
۲۱۳.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام وعَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ مِن لَيلَتِهِما إلى مَكَّةَ ، فَأَصبَحَ النّاسُ فَغَدَوا عَلَى البَيعَةِ لِيَزيدَ ، وطُلِبَ الحُسَينُ عليه السلام وَابنُ الزُّبَيرِ فَلَم يوجَدا .
فَقالَ الِمسوَرُ بنُ مَخرَمَةَ : عَجِلَ أبو عَبدِ اللَّهِ ، وَابنُ الزُّبَيرِ الآنَ يَلفِتُهُ ۲ ويُزجيهِ ۳ إلَى العِراقِ لِيَخلُوَ بِمَكَّةَ. ۴
۲۱۴.تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان- مَولَى الرَّبابِ ابنَةِ امرِئِ القَيسِ الكَلبِيَّةِ امرَأَةِ الحُسَينِ عليه السلام-: خَرَجنا فَلَزِمنَا الطَّريقَ الأَعظَمَ ، فَقالَ للِحُسيَنِ عليه السلام أهلُ بَيتِهِ : لَو تَنَكَّبتَ الطّريقَ الأَعظَمَ كَما فَعَلَ ابنُ الزُّبَيرِ ، لا يَلحَقُكَ الطَّلَبُ . قالَ : لا وَاللَّهِ ، لا اُفارِقُهُ حَتّى يَقضِيَ اللَّهُ ما هُوَ أحَبُّ إلَيهِ. ۵
1.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۴۷ .
2.لَفَتَهُ عن رأيه : صرَفَه (الصحاح : ج ۱ ص ۳۶۴ «لفت») .
3.زَجاهُ : ساقه ودفَعه (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۳۸ «زجو») .
4.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۴۳ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۵ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۲ وراجع : سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۵ .
5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۱ .