349
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام

الفصل الثالث : نشاطات الإمام في مكّة

3 / 1

سُرورُ أهلِ مَكَّةَ وَاجتِماعُهُم حَولَ الإِمامِ عليه السلام‏

۲۲۸.تاريخ الطبري عن أبي مخنف : لَمّا دَخَلَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] مَكَّةَ قالَ : (وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى‏ رَبِّى أَن يَهْدِيَنِى سَوَاءَ السَّبِيلِ )۱ . ۲

۲۲۹.الفتوح : سارَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] حَتّى‏ وافى‏ مَكَّةَ ، فَلَمّا نَظَرَ إلى‏ جِبالِها مِن بَعيدٍ جَعَلَ يَتلو هذِهِ الآيَةَ : (وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى‏ رَبِّى أَن يَهْدِيَنِى سَوَاءَ السَّبِيلِ ) .
ودَخَلَ الحُسَينُ إلى‏ مَكَّةَ ، فَفَرِحَ بِهِ أهلُها فَرَحاً شَديداً . قالَ : وجَعَلوا يَختَلِفونَ إلَيهِ بُكرَةً وعَشِيَّةً ، وَاشتَدَّ ذلِكَ عَلى‏ عَبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ لأَِنَّهُ قَد كانَ طَمِعَ أن يُبايِعَهُ أهلُ مَكَّةَ ، فَلَمّا قَدِمَ الحُسَينُ عليه السلام شَقَّ ذلِكَ عَلَيهِ ، غَيرَ أنَّه لا يُبدي ما في قَلبِهِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، لكِنَّهُ يَختَلِفُ إلَيهِ وَيُصَلّي بِصَلاتِهِ ويَقعُدُ عِندَهُ ويَسمَعُ مِن حَديثِهِ ، وهُوَ مَعَ ذلِكَ يَعلَمُ أنَّهُ لا يُبايِعُهُ أحَدٌ مِن أهلِ مَكَّةَ وَالحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام بِها ؛ لأَِنَّ الحُسَينَ عليه السلام عِندَهُم أعظَمُ في أنفُسِهِم مِنِ ابنِ الزُّبَيرِ. ۳

۲۳۰.تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان : فَأَقبَلَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] حَتّى‏ نَزَلَ مَكَّةَ ، فَأَقبَلَ أهلُها يَختَلِفونَ إلَيهِ ويَأتونَهُ ومَن كانَ بِها مِنَ المُعتَمِرينَ وأهلِ الآفاقِ ، وَابنُ الزُّبَيرِ بِها قَد لَزِمَ الكَعبَةَ فَهُوَ قائِمٌ يُصَلّي عِندَها عامَّةَ النَّهارِ ويَطوفُ ، ويَأتي حُسَيناً عليه السلام فيمَن يَأتيهِ ، فَيَأتيهِ اليَومَينِ المُتَوالِيَينِ ، ويَأتيهِ بَينَ كُلِّ يَومَينِ مَرَّةً ، ولا يَزالُ يُشيرُ عَلَيهِ بِالرَّأيِ وهُوَ أثقَلُ خَلقِ اللَّهِ عَلَى ابنِ الزُّبَيرِ ، قَد عَرَفَ أنَّ أهلَ الحِجازِ لا يُبايِعونَهُ ولا يُتابِعونَهُ أبَداً ما دامَ حُسَينٌ عليه السلام بِالبَلَدِ ، وأنَّ حُسَيناً عليه السلام أعظَمُ في أعيُنِهِم وأنفُسِهِم مِنهُ ، وأطوَعُ فِي النّاسِ مِنهُ. ۴

1.القصص : ۲۲ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۴۳ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۱ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۳۵ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۰ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۲ .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۲۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۰ .

4.تاريخ الطبري: ج‏۵ ص‏۳۵۱، الكامل في‏التاريخ: ج‏۲ ص‏۵۳۳ وليس‏فيه ذيله من«وأنّ حسيناً...»؛ الإرشاد: ج‏۲ ص‏۳۵، إعلام الورى: ج‏۱ ص‏۴۳۵ نحوه وليس فيهما «ولايزال يشير عليه بالرأي»، بحارالأنوار: ج‏۴۴ ص‏۳۳۲.


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
348
  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
عدد المشاهدين : 313037
الصفحه من 850
طباعه  ارسل الي