363
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام

۲۴۹.الملهوف- بَعدَ ذِكرِ الكُتُبِ الَّتي وَصَلَت مِن أهلِ الكوفَةِ لِلإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام -: فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِهانِئِ بنِ هانِئٍ السَّبيعِيِّ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ الحَنَفِيِّ : خَبِّراني مَنِ اجتَمَعَ عَلى‏ هذَا الكِتابِ الَّذي وَرَدَ عَلَيَّ مَعَكُما ؟ فَقالا : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ! شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ ، وحَجّارُ بنُ أبجَرَ ، ويَزيدُ بنُ الحارِثِ ، ويَزيدُ بنُ رُوَيمٍ ، وعُروَةُ بنُ قَيسٍ ، وعَمرُو بنُ الحَجّاجِ ، ومُحَمَّدُ بنُ عُمَيرِ بنِ عُطارِدٍ .
قالَ : فَعِندَها قامَ الحُسَينُ عليه السلام فَصَلّى‏ رَكعَتَينِ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ وَسأَلَ اللَّهَ الخِيَرَةَ في ذلِكَ . ثُمَّ دَعا بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وأطلَعَهُ عَلَى الحالِ ، وكَتَبَ مَعَهُ جَوابَ كُتُبِهِم يَعِدُهُم بِالوُصولِ إلَيهِم ويَقولُ لَهُم ما مَعناهُ : قَد نَفَذتُ إلَيكُمُ ابنَ عَمّي مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ لِيُعَرِّفَني ما أنتُم عَلَيهِ مِنَ الرَّأيِ. ۱

۲۵۰.تذكرة الخواصّ عن ابن إسحاق : اِجتَمَعَتِ الرُّسُلُ كُلُّها بِمَكَّةَ عِندَهُ [أي عِندَ الحُسَينِ عليه السلام ]فَحينَئِذٍ بَعَثَ إلَيهِم مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ وكَتَبَ مَعَهُ كِتاباً :
قَد بَعَثتُ إِلَيكُم أخي وَابنَ عَمّي وثِقَتي مِن أهلِ بَيتي ، وأمَرتُهُ أن يَكتُبَ إلَيَّ بِحالِكُم ، فَإِن كَتَبَ إلَيَّ أنَّهُ قَدِ اجتَمَعَ رَأيُ مَلَئِكُم وذِي الحِجا مِنكُم عَلى‏ مِثلِ ما قَدِمَت بِهِ رُسُلُكُم قَدِمتُ عَلَيكُم ، وإلّا لَم أقدَم ، وَالسَّلامُ .
ثُمَّ دَعا مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ فَبَعَثَهُ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ وعُمارَةَ بنِ عَبدِ اللَّهِ السَّلولِيِّ وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَبدِ اللَّهِ الأَرحَبِيِّ ، وأمَرَهُ بِكِتمانِ الأَمرِ. ۲

۲۵۱.مثير الأحزان عن الشعبي : عِندَ ذلِكَ رَدَّ [ الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام ] جَوابَ كُتُبِهِم يُمَنّيهِم بِالقَبولِ ويَعِدُهُم بِسُرعَةِ الوُصولِ : وإنَّهُ قَد جاءَ ابنُ عَمّي مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ لِيُعَرِّفَني ما أنتُم عَلَيهِ مِن رَأيٍ جَميلٍ . ولَعَمري مَا الإِمامُ إلَّا العامِلُ بِالكِتابِ ، القائِمُ بِالقِسطِ ، الدّائِنُ بِدينِ الحَقِّ ، الحابِسُ نَفسَهُ في ذاتِ اللَّهِ . وأمَرَ مُسلِماً بِالتَّوَجُّهِ بِالكِتابِ إلَى الكوفَةِ. ۳

1.الملهوف : ص ۱۰۶ ، مثير الأحزان : ص ۲۶ نحوه .

2.تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۴ .

3.مثير الأحزان : ص ۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۷ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
362

۲۴۸.البداية والنهاية : اِجتَمَعَتِ الرُّسُلُ كُلُّها بِكُتُبِها عِندَ الحُسَينِ عليه السلام ... فَعِندَ ذلِكَ بَعَثَ ابنَ عَمِّهِ مُسلِمَ بنَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ إلَى العِراقِ ، لِيَكشِفَ لَهُ حَقيقَةَ هذَا الأَمرِ وَالاِتِّفاقِ ، فَإِن كانَ مُتَحَتِّماً وأمراً حازِماً مُحكَماً بَعَثَ إلَيهِ لِيَركَبَ في أهلِهِ وذَويهِ ، ويَأتِيَ الكوفَةَ لِيَظفَرَ بِمَن يُعاديهِ ؛ وكَتَبَ مَعَهُ كِتاباً إلى‏ أهلِ العِراقِ بِذلِكَ. ۱

1.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۲ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
عدد المشاهدين : 347604
الصفحه من 850
طباعه  ارسل الي