۳۲۲.مطالب السَّؤول : جَهَّزَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ إلَى الكوفَةِ ، فَلَمّا قَرُبَ مِنها تَنَكَّرَ ودَخَلَ لَيلاً وأوهَمَ أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام ، ودَخَلَها مِن جِهَةِ البادِيَةِ في زِيِّ ۱ أهلِ الحِجازِ ، فَصارَ يَجتازُ بِجَماعَةٍ جَماعَةٍ يُسَلِّمُ عَلَيهِم ولا يَشُكّونَ في أنَّهُ هُوَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَيَمشونَ بَينَ يَدَيهِ ويَقولونَ : مَرحَباً يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ ، قَدِمتَ خَيرَ مَقدَمٍ ، فَرَأى عُبَيدُ اللَّهِ مِن تَباشيرِهِم بِالحُسَينِ عليه السلام ما ساءَهُ ، وكَشَفَ أحوالَهُم وهُوَ ساكِتٌ ! ۲
۳۲۳.الفصول المهمّة : إنَّهُ [أيِ ابنَ زِيادٍ] قَصَدَ قَصرَ الإِمارَةِ ، وجاءَ يُريدُ الدُّخولَ إلَيهِ ، فَوَجَدَ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ قَد أغلَقَهُ ، وتَحَصَّنَ فيهِ هُوَ وأصحابُهُ ، وذلِكَ أنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ - هُوَ وأصحابُهُ - ظَنّوا أنَّ ابنَ زِيادٍ هُوَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَصاحَ بِهِم عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ : اِفتَحوا ، لا بارَكَ اللَّهُ فيكُم ، ولا كَثَّرَ في أمثالِكُم ! فَعَرَفوا صَوتَهُ لَعَنَهُ اللَّهُ ، وقالوا : ابنُ مَرجانَةَ ! فَنَزَلوا وفَتَحوا لَهُ ، ودَخَلَ القَصرَ وباتَ بِهِ . ۳