۳۳۷.الإرشاد : لَمّا سَمِعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - بِمَجيءِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ الكوفَةَ ، ومَقالَتِهِ الَّتي قالَها ، وما أخَذَ بِهِ العُرَفاءَ وَالنّاسَ ، خَرَجَ مِن دارِ المُختارِ حَتَّى انتَهى إلى دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ فَدَخَلَها ، وأخَذَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ في دارِ هانِئٍ عَلى تَسَتُّرٍ وَاستِخفاءٍ مِن عُبَيدِ اللَّهِ ، وتَواصَوا بِالكِتمانِ . ۱
۳۳۸.الأخبار الطوال : بَلَغَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ قُدومُ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، وَانصرافِ النُّعمانِ ، وما كانَ مِن خُطبَةِ ابنِ زِيادٍ ووَعيدِهِ ، فَخافَ عَلى نَفسِهِ . فَخَرَجَ مِنَ الدّارِ الَّتي كانَ فيها بَعدَ عَتَمَةٍ ، حَتّى أتى دارَ هانِئِ بنِ وَرَقَةَ المَذحِجِيِّ ، وكانَ مِن أشرافِ أهلِ الكوفَةِ ، فَدَخَلَ دارَهُ الخارِجَةَ ، فَأَرسَلَ إلَيهِ وكانَ في دارِ نِسائِهِ ، يَسأَلُهُ الخُروجَ إلَيهِ ، فَخَرَجَ إلَيهِ . وقامَ مُسلِمٌ ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ ، وقالَ : إنّي أتَيتُكَ لِتُجيرَني وتُضَيِّفَني .
فَقالَ لَهُ هانِئٌ : لَقَد كَلَّفتَني شَطَطاً بِهذَا الأَمرِ ، ولَولا دُخولُكَ مَنزِلي لَأَحبَبتُ أن تَنصَرِفَ عَنّي ، غَيرَ أنَّهُ قَد لَزِمَني ذِمامٌ لِذلِكَ . فَأَدخَلَهُ دارَ نِسائِهِ ، وأفرَدَ لَهُ ناحِيَةً مِنها . وجَعَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ في دارِ هانِئٍ . ۲