449
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام

۳۷۷.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر[الباقر] عليه السلام : فَأَتى‏ مُسلِماً الخَبَرُ [خَبَرُ حَبسِ هانِئٍ‏] ، فَنادى‏ بِشِعارِهِ ، فَاجتَمَعَ إلَيهِ أربَعَةُ آلافٍ مِن أهلِ الكوفَةِ ، فَقَدَّمَ مُقَدِّمَتَهُ ، وعَبّى‏ مَيمَنَتَهُ ومَيسَرَتَهُ ، وسارَ فِي القَلبِ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ. ۱

۳۷۸.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : أقبَلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ في وَقتِهِ ذلِكَ ، ومَعَهُ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفاً أو يَزيدونَ ، وبَينَ يَدَيهِ الأَعلامُ وَالسِّلاحُ الشّاكُّ ، وهُم في ذلِكَ يَشتِمونَ ابنَ زِيادٍ ويَلعَنونَ أباهُ ، وكانَ شِعارُهُم «يا مَنصورُ أمِت» .
وكانَ قَد عَقَدَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ لِعَبدِ اللَّهِ الكِنِديِّ عَلى‏ كِندَةَ ، وقَدَّمَهُ أمامَ الخَيلِ ، وعَقَدَ لِمُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ عَلى‏ مَذحِجٍ وأسَدٍ ، وعَقَدَ لِأَبي ثَمامَةَ ۲ بنِ عُمَرَ الصائِدِيِّ على‏ تَميمٍ وهَمدانَ ، وعَقَدَ لِلعَبّاسِ بنِ جُعدَةَ الجَدَلِيِّ عَلى‏ أهلِ المَدينَةِ ، وأقبَلَ مُسلِمٌ يَسيرُ حَتّى‏ خَرَجَ في بَنِي الحَرثِ بنِ كَعبٍ. ۳

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۶ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۱ ، الإصابة : ج ۲ ص ۷۰ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۷ وفيها «فاجتمع إليه أربعون ألفاً» بدل «أربعة آلاف» ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ والثلاثة الأخيرة نحوه ؛ الأمالي للشجري : ج‏۱ ص‏۱۹۱ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۵ عن الإمام زين العابدين عليه السلام .

2.في المصدر : «تمامة» بالتاء المثنّاة ، والصواب ما أثبتناه وراجع : ج ۲ ص ۱۴ (القسم الخامس / الفصل الثالث / أبو ثمامة «عمرو بن عبداللَّه الصائدي») .

3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۶ وراجع : الفتوح : ج ۵ ص ۴۹ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
448

۳۷۶.الإرشاد عن عبد اللَّه بن حازم : أنَا وَاللَّهِ رَسولُ ابنِ عَقيلٍ إلَى القَصرِ ، لِأَنظُرَ ما فَعَلَ هانِئٌ ، فَلَمّا حُبِسَ وضُرِبَ ، رَكِبتُ فَرَسي فَكُنتُ أوَّلَ أهلِ الدّارِ دَخَلَ عَلى‏ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ بِالخَبَرِ ، فَإِذا نِسوَةٌ لِمُرادٍ مُجتَمِعاتٌ يُنادينَ : يا عَبرَتاه ! يا ثُكلاه ! فَدَخَلتُ عَلى‏ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ فَأَخبَرتُهُ ، فَأَمَرَني أن اُنادِيَ في أصحابِهِ - وقَد مَلَأَ بِهِمُ الدّورَ حَولَهُ - وكانوا فيها أربَعَةَ آلافِ رَجُلٍ ، فَنادَيتُ : «يا مَنصورُ أمِت» ، فَتَنادى‏ أهلُ الكوفَةِ وَاجتَمَعوا عَلَيهِ .
فَعَقَدَ مُسلِمٌ لِرُؤوسِ الأَرباعِ عَلَى القَبائِلِ كِندَةَ ومَذحِجٍ وأسَدٍ وتَميمٍ وهَمدانَ ، وتَداعَى النّاسُ وَاجتَمَعوا ، فَما لَبِثنا إلّا قَليلاً حَتَّى امتَلَأَ المَسجِدُ مِنَ النّاسِ وَالسّوقِ ، وما زالوا يَتَوَثَّبونَ حَتَّى المَساءِ ، فَضاقَ بِعُبَيدِ اللَّهِ أمرُهُ ، وكانَ أكثَرُ عَمَلِهِ أن يُمسِكَ بابَ القَصرِ ، ولَيسَ مَعَهُ فِي القَصرِ إلّا ثَلاثونَ رَجُلاً مِنَ الشُّرَطِ ، وعِشرونَ رَجُلاً مِن أشرافِ النّاسِ ، وأهلُ بَيتِهِ وخاصَّتُهُ. ۱

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۴۸ وراجع : إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۱ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
عدد المشاهدين : 345065
الصفحه من 850
طباعه  ارسل الي