۳۹۸.تذكرة الخواصّ : كانَ عِندَ ابنِ زِيادٍ وُجوهُ أهلِ الكوفَةِ ، فَقالَ لَهُم : قوموا فَفَرِّقوا عَشائِرَكُم عَن مُسلِمٍ ، وإلّا ضَرَبتُ أعناقَكُم .
فَصَعِدوا عَلَى القَصرِ وجَعَلوا يُكَلِّمونَهُم ، فَتَفَرَّقَ مَن كانَ مَعَ مُسلِمٍ ، وتَسَلَّلوا عَنهُ. ۱
4 / 21
تَفَرُّقُ النّاسِ عَنِ ابنِ عَقيلٍ
۳۹۹.أنساب الأشراف : وَجَّهَ [ابنُ زِيادٍ] مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ ، وكَثيرَ بنَ شِهابٍ الحارِثِيَّ ، وعِدَّةً مِنَ الوُجوِهِ ، لِيُخَذِّلُوا النّاسَ عَن مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وَالحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، ويَتَوَعَّدونَهُم بِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ وخُيولِ أهلِ الشّامِ ، وبِمَنعِ الأَعطِيَةِ ، وأخذِ البَريءِ بِالسَّقيمِ ، وَالشّاهِدِ بِالغائِبِ .
فَتَفَرَّقَ أصحابُ ابنِ عَقيلٍ عَنهُ ، حَتّى أمسى وما مَعَهُ إلّا نَحوٌ مِن ثَلاثينَ رَجُلاً ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ خَرَجَ مُتَوَجِّهاً نَحوَ أبوابِ كِندَةَ ، وتَفَرَّقَ عِنهُ الباقونَ حَتّى بَقِيَ وَحدَهُ ، يَتَلَدَّدُ ۲ في أزِقَّةِ الكوفَةِ لَيسَ مَعَهُ أحَدٌ. ۳
۴۰۰.تاريخ الطبري عن المجالد بن سعيد : إنَّ المَرأَةَ كانَت تَأتِي ابنَها أو أخاها ، فَتَقولُ : اِنصَرِف ، النّاسُ يَكفونَكَ . ويَجيءُ الرَّجُلُ إلَى ابنِهِ أو أخيهِ فَيَقولُ : غَداً يَأتيكَ أهلُ الشّامِ ، فَما تَصنَعُ بِالحَربِ وَالشَّرِّ ؟ اِنصَرِف! فَيَذهَبُ بِهِ .
فَما زالوا يَتَفَرَّقونَ ويَتَصَدَّعونَ ، حَتّى أمسَى ابنُ عَقيلٍ وما مَعَهُ ثَلاثونَ نَفساً في المَسجِدِ ، حَتّى صُلِّيَتِ المَغرِبُ ، فَما صَلّى مَعَ ابنِ عَقيلٍ إلّا ثَلاثونَ نَفساً. ۴
1.تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ .
2.التَّلدّد : التلفّت يميناً وشمالاً تحيّراً (النهاية : ج ۴ ص ۲۴۵ «لدد») .
3.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۸ .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۱ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۱۰۴ وليس فيه ذيله ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۱ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۵ كلاهما نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۵۴ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۳ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۰ وراجع : المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء : ج ۱ ص ۱۸۹ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۳.