۴۷۰.الثقات لابن حبّان : وأدخَلوهُ [أي مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ] عَلى عُبَيدِ اللَّهِ ، فَاُصعِدَ القَصرَ وهُوَ يَقرَأُ ويُسَبِّحُ ويُكَبِّرُ ويَقولُ : اللَّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ غَرّونا ، وكَذَّبونا ، ثُمَّ خَذَلونا ، حَتّى دُفِعنا إلى ما دُفِعنا إلَيهِ .
ثُمَّ أمَرَ عُبَيدُ اللَّهِ بِضَربِ رَقَبَةِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، فَضَرَبَ رَقَبَةَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ بُكَيرُ بنُ حُمرانَ الأَحمَرِيُّ عَلى طَرَفِ الجِدارِ ، فَسَقَطَت جُثَّتُهُ ، ثُمَّ أتَبَعَ رَأسَهَ جَسَدَهُ. ۱
۴۷۱.الأخبار الطوال : أمَرَ ابنُ زِيادٍ بِمُسلِمٍ فَرُقِيَ بِهِ إلى ظَهرِ القَصرِ ، فَاُشرِفَ بِهِ عَلَى النّاسِ ، وهُم عَلى بابِ القَصرِ مِمّا يَلِي الرَّحَبَةَ ۲ ، حَتّى إذا رَأَوهُ ضُرِبَت عُنُقُهُ هُناكَ ، فَسَقَطَ رَأسُهُ إلَى الرَّحَبَةِ ، ثُمَّ اُتبِعَ الرَّأسُ بِالجَسَدِ . وكانَ الَّذي تَوَلّى ضَربَ عُنُقِهِ أَحمَرُ بنُ بُكَيرٍ ۳ .
۴۷۲.الملهوف : أمَرَ ابنُ زِيادٍ بُكَيرَ بنَ حُمرانَ أن يَصعَدَ بِهِ [أي بِمُسلِمٍ] إلى أعلَى القَصرِ فَيَقتُلَهُ ، فَصَعِدَ بِهِ وهُوَ يُسَبِّحُ اللَّهَ تَعالى ويَستَغفِرُهُ ، ويُصَلّي عَلى نَبِيِّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ ، ونَزَلَ وهُوَ مَذعورٌ .
فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ : ما شَأنُكَ ؟ فَقالَ : أيُّهَا الأَميرُ ، رَأَيتُ ساعَةَ قَتلِهِ رَجُلاً أسوَدَ شَنيءَ الوَجهِ حِذايَ ، عاضّاً عَلى إصبَعِهِ - أو قالَ عَلى شَفَتَيهِ - فَفَزِعتُ فَزَعاً لَم أفزَعهُ قَطُّ . فَقالَ ابنُ زِيادٍ : لَعَلَّكَ دَهِشتَ ۴ .
1.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۰۸ وراجع : تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۶ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۸ والإصابة : ج ۲ ص ۷۱ .
2.رَحَبَةُ المكان - كالمسجد والدار - بالتحريك وتُسكّن : ساحته ومتّسعه (تاج العروس : ج ۲ ص ۱۸ «رحب») .
3.الأخبار الطوال : ص ۲۴۱ .
4.الملهوف : ص ۱۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۷ وليس فيه صدره إلى «نبيّه صلى اللَّه عليه وآله» .